hit counter script

"ضيعان بيار"

الأحد ١٥ تشرين الثاني ٢٠٠٩ - 22:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

"ضيعان بيار" عبارة يردّدها كلّ كتائبيّ ممكن أن تلتقيه في الايام التي تبعت تشكيل الحكومة، فالغضب عارم وظاهر على وجوه أنصار حزب "الكتائب"، المخدوعين كما يقولون. فالقرار المتخذ من المكتب السياسي الكتائبي بتجميد العضويّة في 14 آذار، وإن كان خفّف الاحتقان، فهو لم يرض جمهور الكتائب الذي كان أقلّ ما يقبل به هو الانسحاب من الحكومة ومن قوى الاكثريّة، والبقاء على الحياد بين الفريقين مع اعتماد المصلحة الحزبيّة في أي استحقاق، إن كان نقابيّاً او طلابيّاً أو انتخابيّاً، مع الانفتاح على الحوار مع أطراف  المعارضة المسيحيّة وخصوصاً تيار المردة وحزب الطاشناق.واليوم لم يعد من السهل إعادة رأب الصدع بين جمهور الكتائب وجمهور باقي أطراف 14 اذار وخصوصاً تيار المستقبل، فالكتائبيّون يعتبرون أنهم قدّموا شهيدين في سبيل المحكمة الدوليّة ولم ينالوا سوى الاقصاء والاستبعاد، كما يمكن الحديث عن شرخ آخر مع القوات اللبنانية التي يعتبرها بعض الكتائبيّين من المساهمين في إقصاء حزبهم من المعادلة وإظهار نفسها وكأنّها القوة المسيحيّة الوحيدة  في قوى 14 اذار من خلال احتفاظها بوزارة العدل وحقيبة أخرى وتثبيت بطرس حرب في وزارة أساسيّة أيضاً من دون إبداء أيّ موقف متعاطف مع الكتائب.وبالنتيجة ممكن أن تكون القيادة الكتائبيّة، ارتكبت خطأين أدّيا الى هذه الحالة:  الخطأ الاول، إيصال مطالبتها بوزارة التربية الى الاعلام والتمسّك بالمطلب مما جعل محازبيها يظنّون أن الوزارة أصبحت "بالجيبة"، ويتأكدون من حصولهم عليها. والخطأ الثاني أنها تراخت في المفاوضات على أساس الاطمئنان الى حلفها مع سعد الحريري. وفي المكانين انخذت القرار الخطأ الذي سيتفاعل على مستوى القواعد مع الأيّام المقبلة. اسكندر خشاشو

  • شارك الخبر