hit counter script

لا تقرأ هذه السطور...

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠٠٩ - 05:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
يبدو كلّ شيء في هذه الجمهوريّة العجيبة "بالقِلب"، بدءاً من لائحة "زحلة بالقَلب". رجال الدين يقومون مقام السياسيّين. والسياسيّون الذين يستميتون في الدفاع عن حقوق طوائفهم، لا علاقة لهم بقيم طوائفهم ومعظمهم لم يقرأ كتاباً مقدساً ولا دخل بيت صلاة إلا في المناسبات وأمام الكاميرات. المجالس والصناديق تنتزع صلاحيّات الوزارات. الرياضة مموّلة من السياسة، وإذا قرّر السياسيّون وقف التمويل، تتجمّد المباريات ويتوقّف تسجيل الأهداف. والإعلام، بغالبيّة مؤسّساته، مموّل من جهات خارجيّة وداخليّة، وإذا قام المتموّل بـ "شدّ" يده توفيراً، تكون النتيجة صرف العشرات، كما حصل مؤخراً في أكثر من وسيلة. وزراء يتولّون حقائب في غير اختصاصاتهم. مغنّون لا يملكون موهبة الغناء. ممثّلون لا يفقهون في التمثيل...لكنّ "البلد ماشي"، والمطاعم مزدحمة بالروّاد والأركيلة تنتقل من فمٍ الى آخر، رجالاً ونساءً وشباب، والناس يسهرون، يرقصون، والشوارع مزدحمة والجميع مستعجل... والمجلات "تفقّس" وفيها كلام قليل وصور كثيرة، وعمليّات تجميل "على مد عينك والصور".لبنان بلد جميل، يعتبره معظم العرب وطنهم الثاني، ولكنّهم، جميعاً، يؤنّثونه ولعلّ هذا ما يفسّر بعض ما يرتكبونه بحقّه... ومع ذلك نحبّ هذا البلد، بحكومة أو من دونها، برئيس أو بلا رئيس، نحبّه بجنونه... والطيور على أشكالها تقع.داني حداد

  • شارك الخبر