hit counter script

المنجّمون على كراسي السياسيّين

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠٠٩ - 05:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
حين يحلّ المنجّمون ضيوفاً قي البرامج السياسيّة محلّ السياسيّين والمحلّلين، فإنّ ذلك يعني وجود مشكلة، في السياسيّين طبعاً وليس في المضيفين. فـ "عقم" المواقف الجديدة لدى غالبيّة السياسيّين أوقعت معظم أرباب البرامج السياسيّة في مأزق: واحدٌ يهرب نحو الشأن الإجتماعي، وآخر يسأل عن مرض انفلونزا الخنازير، وثالث يحوم حول شؤون وشجون التربية وصولاً الى استشراف المرحلة المقبلة من المنجّمين، فإن صدقوا يكون ذلك حسناً وإن أخطأوا كانوا في مساواة مع السياسيّين.تحتاج البرامج السياسيّة اللبنانيّة الى حيويّة تكاد تكون معدومة منذ انتهاء الإنتخابات النيابيّة الأخيرة. باتت الأحاديث مكرّرة ولا جديد تحت شمس السياسة اللبنانيّة التي تراجعت حدّتها حرصاً على مقتضيات تأليف الحكومة والتوزير، وتأثّراً بالإنفراج الإقليميّ. من هنا، لا يبدو مستغرباً أن تتراجع نسبة مشاهدي هذه البرامج لتسبقها برامج ترفيهيّة، والحقّ ليس على معدّي هذه البرامج ومقدّميها بل على الضيوف من السياسيّين الذين "يجترّون" المواقف نفسها في إطلالاتهم التلفزيونيّة، زد على ذلك أنّ عدداً من السياسيّين يكثّفون إطلالاتهم الإعلاميّة بشكلٍ مبالغ فيه ما يدفع بالمشاهدين الى اللجوء الى "عدوّ" السياسيّين، أي الـ "ريموت كونترول"، بحثاً عن برنامج آخر أو أغنية أو فيلم، عسى أن يكون أداء ممثّليه أصدق من أداء ممثّلينا في السياسة...
  • شارك الخبر