hit counter script

"لا شيء يدعو للقلق"

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠٠٩ - 08:48

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
ثمّة جمل ومفردات نسمعها في لبنان، خصوصاً على لسان المسؤولين، وتصبح ملازمة لنا في حياتنا اليوميّة. من هذه الجمل، التي غالباً ما تتكرّر: "لا شيء يدعو للقلق". أمّا عن مواقع استخدام هذه العبارة، فإليكم بعض النماذج:مرّ أكثر من أربعة أشهر من دون أن تتشكّل حكومة في لبنان، ولكن لا شيء يدعو للقلق.يتصارع السياسيّون بـ "نهم" على الحقائب الوزاريّة، ويتساجلون بين بعضهم البعض من دون أن يوفّروا مختلف الإتهامات، ولكن لا شيء يدعو للقلق.يقع لبنان في مدار تهديدات خارجيّة مختلفة ستنعكس، في حال حدوثها، بشكلٍ واضح عليه، من التهديد بضربة على إيران، والخشية من ضربة إسرائيليّة على لبنان، ولكن لا شيء يدعو للقلق.في لبنان مئات الإصابات بأنفلونزا الخنازير، وأكثر من حالة وفاة، وقد عمدت مدارس لبنانيّة الى إقفال أبوابها، ولكن لا شيء يدعو للقلق.الإنقسام السياسي بات حادّاً وينعكس على ترابط عائلات كثيرة تعاني من انتماء أفرادها الى أكثر من فريق سياسي، ولكن لا شيء يدعو للقلق.بلغ معدّل حوادث السير في لبنان أرقاماً قياسيّة، ما أدّى الى وقوع عدد كبير من القتلى، بالإضافة الى الإعاقات التي تتركها بعض الحوادث، ولكن لا شيء يدعو للقلق.ارتفع في لبنان معدّل السرقات، وخصوصاً سرقة السيّارات التي تطال أكثر من منطقة، وأحياناً في وضح النهار، ولكن لا شيء يدعو للقلق.أشعر وأنا أتابع مقابلات بعض السياسيّين بدوارٍ شديد، ولكن لا شيء يدعو للقلق.
  • شارك الخبر