hit counter script
شريط الأحداث

"... بس إنتَ مع مين؟"

الإثنين ١٥ تشرين الأول ٢٠٠٩ - 06:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
حين يسألك سياسيّ أو زميل أو أيّ امرءٍ تتعرّف إليه ويكون قد قرأ لك من دون أن يعرفك شخصيّاً، عن انتمائك السياسي وعن هويّة الفريق السياسي الذي تؤيّده، يعني ذلك أنّك نجحت، ولو بنسبة قد يتفاوت تحديدها بين قارئ وآخر، في الحفاظ على موضوعيّتك ومصداقيّتك.أسارع الى القول إنّ هذا النجاح ليس صنيعة شخصيّة أو إنجاز فرديّ وحسب، بل يساعدك على تحقيقه الموقع الذي تنشر فيه ما تخطّه يداك، أو، إن شئنا الدقّة، ما يخطّه جهاز الكمبيوتر الخاص بك، خصوصاً إذا كان هذا الموقع حريصاً على تأمين مثلّث الحقيقة، المصداقيّة والسبق. وإذا كانت الحقيقة والمصداقيّة قيمتين متلازمتين، فإنّ السبق الصحفي والإثارة اللذين يجذبان الجمهور الى أيّ وسيلة إعلاميّة لا يمرّان بالضرورة عبر الكذب والمبالغة وافتعال الأحداث...وإذا كان من حقّ أيّ صحافي أو وسيلة إعلاميّة أن يناصرا فريقاً أو زعيماً سياسيّاً، بل أن يدافعا عن وجهة نظره، فإنّهما يجب، في المقابل، أن يتقبّلا احتمال تعرّض مصداقيّتهما الى التشكيك، خصوصاً في ظلّ الإنقسام السياسي الذي يشهده لبنان والذي يعرّض أيّ موقف، ولو كان من المسلّمات، الى الجدل حوله.من هنا، يصبح السؤال عن انتمائك السياسي المجهول من قبل قارئك مديحاً يستأهل الافتخار...


  • شارك الخبر