hit counter script
شريط الأحداث

عين الرمانة ... والطعم الآخر

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠٠٩ - 10:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
حبس اللبنانيون أنفاسهم بعد حادثة عين الرمانة يوم الثلاثاء، بحيث يبقى لأحداث هذه المنطقة طعم آخر. عين الرمانة التي ارتبط اسمها بالحروب العاتية التي عصفت بلبنان، والتي كانت شرارة للحرب اللبنانية اصبح اسمها يفزع. وهي التي قدمت الشهيد تلو الشهيد، وهي ايضاَ التي احتضنت اول الشهداء...
13 نيسان 1975 انطلقت الحرب على لبنان من عين الرمانة، وفي حرب السنتين شكلت هذه المنطقة نقطة الارتكاز في الدفاع عن المناطق الشرقية، وفي الصمود بوجه البندقية الفلسطينية التي كانت تنوي جعلها ممراً لتحاصر بيروت الشرقية، فتتصل من خلالها بمخيمات صبرا وشاتيلا، بجسر الباشا وتل الزعتر، والنبعة والكرنتينا، وبذلك تقع الاشرفية في الحصار وتسقط معها الشرقية. وصمدت عين الرمانة ببطولات ابنائها وتضحياتهم وبإمكانات كانت شبه معدومة. وفي حرب الـ 100 يوم صمدت هذه المنطقة بالرغم من الحصار الذي فرض عليها من قبل الجيش السوري والقصف التدميري الذي طالها وشكلت محور دعم للحدث والحازمية وبعبدا. وفي حرب نيسان العام 1981 صمدت هذه البلدة وشكلت احد ركائز ما سمي بـ"مثلث الصمود" فرن الشباك، الشياح، عين الرمانة. ولم تسلم عين الرمانة يوماً من قصف غادر كان يطالها، ومع كل ذلك بقيت عين الرمانة هي هي، متأهبة وثائرة.
أما اليوم، وفي كل مرة نسمع بأحداث في "عين الرمانة" يكون لها طعم آخر، فأكانت الاحداث في طرابلس أم في الطريق الجديدة، في مجدل عنجر، قاع الريم، او صيدا، لا تأخذ نفس الوهج والطعم كما الحدث في عين الرمانة، فلهذه المنطقة وهج وطعم آخر، لأنه نذير شؤم.
أتركوا عين الرمانة، واقمعوا الفتنة فيها، ولا تطبقوا المثل: "القصة مش قصة رمانة، القصة قلوب مليانة" 
  • شارك الخبر