hit counter script
شريط الأحداث

السيادة اللبنانيّة والحمّص بالطحينة!

الإثنين ١٥ تشرين الأول ٢٠٠٩ - 05:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
حسناً فعل رئيس جمعيّة الصناعيّين فادي عبود في مبادرته للدفاع عن هويّة الحمّص بالطحينة اللبنانيّة التي تدّعي اسرائيل أنّه منتج إسرائيلي. إلا أنّ "رجل المبادرات" المتعدّدة سيكتفي هذه المرة بإضاءة شمعة لن تغني عن لعن الظلام. قبل صحن الحمّص لم يبق شيء إلا وسرق من لبنان، وما لم يسرق تكفّل اللبنانيّون ببيعه، أرضاً ومياهاً وأمناً ومواقف وإعلاماً... وصولاً الى الحمص وأخواته من أطايب المائدة اللبنانيّة الغنيّة بالعدد والنوعيّة ومسبّبات الكوليسترول.ولعلّ ترقّب زيارة الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز الى دمشق هو التوقيت المناسب للكلام على التأثير الخارجي "السحري" على الداخل اللبناني، خصوصاً في ظلّ شبه إجماع على أنّ تناول "الطبق" اللبناني على مائدة المباحثات سيهضمه المسؤولون اللبنانيّون حكومة وحدة وطنيّة ثلاثينيّة، وسيصبح معه سائر العقد التي تعترض التأليف "مجرّد تفاصيل".إنّها السيادة اللبنانيّة المنقوصة بأحد وجوهها، التي لن تستعيدها مبادرة على شاكلة مبادرة فادي عبود لإدخال صحن الحمّص بالطحينة في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسيّة. فلو أردنا تعداد أرقام انتهاكات السيادة اللبنانيّة لما اتّسعت الموسوعة الشهيرة من وفرة أرقامنا القياسيّة في هذا المضمار.أتركوا لنا الحمّص... "عالقليلة"!
  • شارك الخبر