hit counter script
شريط الأحداث

كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي

الثلاثاء ١٥ شباط ٢٠١٢ - 21:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شدد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في كلمة القاها مساء اليوم، خلال الاحتفال في ذكرى المولد النبوي و"اسبوع الوحدة الاسلامية"، في "مجمع سيد الشهداء" في الضاحية الجنوبية، في حضور النائب علي بزي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي على "أهمية الوحدة الإسلامية فالكل حريص على الحق والحقيقة ودينه ودنياه، ويجب أن نتثبت من المعلومات والحقائق".

وأسف "للوصول الى مرحلة لا يجوز فيها أن نبني على ما تذكره وسائل الإعلام"، واصفا ما يحصل "بأنه غريب عجيب من خلال ذكر معلومات وإختلاق احداث ووقائع، ويطلب إتخاذ موقف منها، وهي لم تقع، بل إنها فبركت وتم تزويرها. يجب التأكد من المعطيات كي يبني الإنسان موقفه. وإن أهم مؤسسات الرأي العام في العالم يتم استخدامها في الحملات الإعلامية التي تشن".

وأشار إلى "أن انتصار الثورة الإسلامية في إيران عمل على دفع مشروع الوحدة الإسلامية"، موضحا "أن الهدف منها ليس تذويب المذاهب الإسلامية في مذهب واحد"، وقال: "ليس مطروحا أن يتحول السنة الى شيعة أو العكس، بل إن فكره الوحدة الإسلامية عمل كثير على تمزيقها، في حين أن عليهم خدمة الأهداف الكبرى والمصالح الكبرى".

وشدد على "ضرورة التآلف والمحبة بين أتباع النبي محمد"، مذكرا ب"أن هناك من لا يريدون وحدة المسلمين، بل يريدونها أن تبقى ممزقة في أي مشروع إستكباري في هذه المنطقة"، وقال: "إذا توحدت يعني ذلك أنها بدأت إستعادة قرارها وإقتصادها ومستقبلها، وهذا ما لا يريده أعداؤنا".

وذكر ب"تبني أميركا لشاه إيران وأيضا إسرائيل ودول الإعتدال العربي مع أنه شيعي المذهب، لأن مصلحة أميركا ليس مذهب أو دين الحاكم وإنما سياسته". وإعتبر "أن إنتصار الثورة الإيرانية أعاد التوازن الى الأمة بعد خروج مصر وإثر إتفاق كامب دايفد".

وأعلن أنه بعد "فشل حصار ثورة ايران في بداياتها اتجه البعض الى اثارة الفتن"، مستندا الى "خطاب السيد خامنئي من خلال الاتهام الموجه لايران بانها تريد تحويل السنة، وهم مليار شخص، الى شيعة".

وذكر ان "هذا العمل هو عمل شياطين"، نافيا "وجود اي اساس من الصحة للعمل على تشييع اهل السنة"، مطالبا ب"من يتحدث بهذه الامور ان يعطي لوائح بأسماء الذين تحولوا الى شيعة".

وتطرق الى "اتهام الرئيس بشار الاسد و"حزب الله" في العمل على تشييع الناس في سوريا"، نافيا بشدة "حصول هذا الامر".

وذكر "ان مستشار احد الملوك العرب قال له إن تقارير رفعت إلى الملك عن وجود حركة تشيع، وكشف انه ذهب الى دمشق، وطالب المسؤولين بلوائح عمن تم تشييعهم".

واسف "كون السياسة تلعب دورا في بث الشائعات في لبنان، خصوصا عن توجه لدى حزب الله لتشييع اشخاص في عكار"، مذكرا أن "احدى المرجعيات الدينية في العالم الاسلامي رفعت تقريرا عن تشيع 50 مليون شخص منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران قبل 33 عاما".

وقال: "إننا مسلمون واتباع الامام علي، ونؤمن بأن اتباع المذاهب الاسلامية الاخرى، مسلمون لنا ما لهم، وعلينا ما عليهم. ونحن ليس لدى احد منا، كما قال الامام الخامنئي لتحويل اي سني الى شيعي. ولا حزب الله ولا الجمهورية الاسلامية الايرانية ولا الامام الخامنئي لديهم مثل هذا المشروع. وخلال معسكرات التدريب التي يشارك فيها مقاومون فلسطينيون كنت احكي الى المسؤولين من عندنا أن يتولوا تدريبهم عسكريا فقط، وعدم الخوض في أي نقاش مذهبي".

وعن الوضع الداخلي، قال: "ان مراجعنا الكبار في لبنان والمنطقة كان خيارهم بناء دولة مع بقية مكونات الوطن. وإننا ندين من يعمل على تكرار الحديث عن خلافات بين السنة والشيعة، والبعض من هؤلاء يتهمنا ببعض ادبياتنا في العام 82".
ولفت إلى أن "هناك أيضا من القادة المسيحيين من كان يطالب بوطن مسيحي،. لافتا الى "أننا تراجعنا عن الكلام عن وطن ديني وهذا منتهى العراقة".

وتطرق الى ما ورد على لسان الامام الخامنئي لجهة دعم ايران للمقاومة في ايران وفلسطين من دون اي مقابل، وقال "للمرة الاولى يصدر من اعلى مصادر في الجمهورية الاسلامية في ايران مثل هذا الوضوح في الكلام، ونحن نتلقى الدعم المعنوي والسياسي والمادي بكل اشكاله من الجمهورية الاسلامية في ايران منذ العام 1982"؟ وكشف "اننا لم نكن نذكر اي شيء عن الدعم المادي الدعم الذي قدمته ايران وهو مفخرة لها، خصوصا ان المقاومة في لبنان لم تكن لتحقق اكبر انتصار على اسرائيل لولا هذا الدعم من ايران". وكرر "هذا الانتصار الذي تحقق كان بدعم ايراني وكان لسوريا دور كبير".

وتابع "ان المقاومة ما كانت لتصمد وتنتصر في حرب تموز 2006 لولا هذا الدعم الايراني". تاركا للمقاومة في فلسطين "ان تحكي او لا تحكي عن دعم ايراني لها"،مستخلصا "ان الحصار والعقوبات ضد ايران هو بسبب موقفها الداعم لمقاومة"، مؤكدا "ان مشكلة اميركا في المنطقة هي اسرائيل والنفط وليس حب تطبيق الديمقراطية". وشكر الجمهورية الاسلامية في ايران قيادة وشعبا لدعمها. وسخر من وسائل الاعلام "التي لا ترى في حزب الله اية حسنة، وانما تستمر في فبركاتها بإتهامه بتبييض الاموال وتجارة المخدرات"، مشددا على "حرمة هذه الاموال"، معلنا "اننا لسنا محتاجين لمثل هذه الاموال لأننا مكتفون والحمد لله". ونفى وجود اي مشروع تجاري في الخارج يعود الى حزب الله، كاشفا عن "تصفية المشاريع التجارية هنا في الداخل ايضا". واوضح "ان العمل في التجارة يؤدي الى الفساد والافساد، وهذه ثقافة لا تتناسب مع المقاومة". وذكر "ابقينا على هيئة دعم المقاومة لاشراك الآخرين معنا". واعتبر "ان الحكومة مسؤولة عن حل المشكلات الاقتصادية، لأننا اغنياء الى حد الكفاف وليس اكثر". واكد "ان ايران ومنذ 82 الى اليوم تعطي لوجه الله ومن دون املاءات، وقد ذكرت هذا الامر على طاولة الحوار، وقد طالبت الحضور يومها الاتيان بعمل قمنا به لخدمة الجمهورية الاسلامية في ايران. وعندما اتهمنا بعض الحضور بالرهائن قلت له ان علاقة لنا بهؤلاء، وهناك طائرة "تي دبليو آي" مقابل اطلاق سراح اسرى. واستبعد اي ضربة عسكرية لايران، موضحا ان "الامام الخامنئي لم يطلب شيئا من حزب الله ولكن في حال حصول ذلك وانا استبعده فعلينا نحن في المقاومة وشعوبها ان يفكروا بما عليهم القيام به.

وعما يجري في سوريا قال "هناك تهويل في هذا الموضوع وعلينا ايضا. ليكن الكلام معنا بالفعل والحجة والمنطق وليس بالتهويل وحرب الاعصاب.
وهزىء ساخرا من ادعاء احدى الفضائيات العربية "ان حزب الله قصف الزبداني في سوريا بالكاتيوشا"، مبديا تأففه "لمثل هذه الادعاءات وامتعاضه من تضخيم الاخبار الامنية في سوريا قبل انعقاد جلسة مجلس الامن الاخيرة"، داعيا الى الخروج من التفاصيل الى المشهد الكبير".

وقال "في التفاصيل الكل يرتكب الاخطاء اما في المشهد الكبير واذا كان هناك تفكير في وضع سوريا وشعبها وفلسطين واهلها، علينا معالجة الامور بروية"، كاشفا "ان معلوماتي تؤكد ان الجيش السوري ما زال قويا وان الشعب بغالبيته مع النظام".
واشار الى "المواجهات المسلحة في بعض مناطق سوريا"، مستغربا "عدم تقدير البعض لحقيقة القرار الاميركي باسقاط النظام في سوريا".

وتحدث عن التضليل الاعلامي الاسرائيلي ووسائل اعلام 14 آذار"، وكشف عن "تعهد احد الاطراف لحزب الله عدم التعرض له في حال اسقاط النظام في سوريا". ولفت الى "ان امام الحركات الاسلامية التي فازت في الانتخابات في مصر وتونس وغيرهما مجموعة من الازمات واعلام فالت وخزائن فارغة، وعدم ايجاد حلول للمشكلات الاقتصادية". واشار الى انه "لم تصدر عنهم مواقف واضحة، بل احيانا ملتبسة في قضايا قومية". واكد "ان المطلوب هو رأس القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وفلسطين والمقاومة في لبنان وليس اجراء اصلاحات ونظم ديمقراطية". ونوه باستعداد الرئيس الاسد لاجراء اصلاحات وحوار تقابل بالرفض من الآخرين، لا بل هناك من يدفع الى حرب اهلية في سوريا"، مشددا على "ان ما يجري في بعض مناطق سوريا ليس حربا طائفية". وسأل "لماذا كان مطلوب منا في لبنان اللجوء الى الحوار بلا شروط في حين ان العكس يحصل تجاه سوريا. من يخدم هذا السلوك"؟
وعن لبنان كرر تأييده استمرار الحكومة وخاطب الذين بدأوا "تظبيط ازار جاكيتاتهم" "ان لا حكومة جديدة". معلنا ان هذه الحكومة هي حكومة استقرار لهذا البلد. الوقت ليس وقت توتير امني وسياسي في هذا البلد".  

  • شارك الخبر