hit counter script
شريط الأحداث

آخر أيّام الفرنكفونيّة...

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠٠٩ - 05:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
يستقبل لبنان دورة الألعاب الفرنكفونيّة التي تشارك فيها دول كثيرة في مقدّمتها فرنسا، طليعة الدول الناطقة باللغة الفرنسيّة. ولكن، ما يستحقّ الإلتفاتة، هو غياب الحماسة لدى اللبنانيّين لهذا الإستحقاق، ربما بسبب تسليمهم بعدم إمكانيّة تحقيق لاعبيهم ومنتخباتهم نتائج بارزة في هذه الدورة، وخصوصاً بسبب التراجع الواضح في حضور الفرنكفونيّة في لبنان، حيث باتت اللغة الفرنسيّة تقتصر على مجتمعات ضيّقة في حين تقلّص دورها الثقافي والأكاديمي، وانعدم دورها على صعيد الأعمال، حيث تسيطر لغة العمّ سام بقوّة.ممّا لا شكّ فيه أن الأنكلوسكسونيّة تغلّبت على الفرنكفونيّة في لبنان، كما في معظم أرجاء العالم. طغت العولمة، وبات المجتمع المخملي يتحدّث بالإنكليزيّة، والشباب فيه يكرّرون عبارة "يا مان" الإنكليزيّة مرّات عدّة في الجملة الواحدة، ولو كان المخاطب أنثى!تطعّمت الثقافة اللبنانيّة في القرن الماضي بالفرنسيّة. حضرت هذه الأخيرة في الشعر والرواية، كما في الصحافة، وفي مختلف الفنون. طرّز شعراء وأدباء لبنانيّون كتابات بالفرنسيّة نافسوا فيها أبناء وأحفاد فيكتور هوغو، من فؤاد نفاع، الى أندريه شديد، وجورج نقاش، وصلاح ستيتيه وناديا تويني وصولاً الى أمين معلوف و"صخرته" الشهيرة. من دون أن ننسى موهبة ألكسندر نجّار الغزير الإنتاج وآخرين تضيق المساحة لذكرهم جميعاً.تغيّرت تلك الأيّام. باتت ثقافة الـ "فاست فود" طاغية، وولّى الزمن الذي كان فيه معظم السياسيّين اللبنانيّين يجيدون اللغة الفرنسيّة أكثر من العربيّة. ولعلّ المفارقة أنّ وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان، الذي سيمثّل لبنان في افتتاح هذه الدورة، هو خريج جامعة إنكليزيّة!
  • شارك الخبر