hit counter script

لو كنت زعيماً للأكثريّة...

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠٠٩ - 08:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
لو كنت زعيماً للأكثرية، لقلبت الطاولة والمعادلة معاً، وتجرأت على الآتي:1 - رفض التكليف الثاني، والذي قد يكون أشد إيلاما من الأول.2 - الإيعاز بتسمية رئيس للحكومة من الأقلية النيابية "ذات الأكثرية الشعبية".3 - المطالبة بتطبيق مبدأ النسبية في تشكيل الحكومة، للحصول على النصف + 1 مقابل الـ 55% النيابية. أو الإصرار على صيغة الـ 15+10+5 كما هي، ففي الحالتين أكون قد حققت الآتي:أولاً: أعطيتهم (رئاسة الحكومة) وأشبعت "فخر" الأقلية بأكثريتها الشعبية.ثانياً: حصلت على نصف الحكومة أو أكثر، إذا تمسكت بالنسبية، فيكون لي الثلث الضامن والمعطل في الأمور الأساسية، وكذلك النصف المقرر في الأمور العادية.ثالثاً: حكمت بوزرائي، وحمّلت رئيس الحكومة ومن يمثل المسؤولية السياسية.رابعاً: أمارس اللعبة الديمقراطية بحرفيتها في مجلس النواب، فأحجب الثقة عن أي وزير، وإذا استدعى الأمر أسقط الحكومة.خامساً: أقفلت جبهة الحرب على الرئاسة الثالثة، وقبضت على السلطة من طرفيها (التنفيذي والتشريعي).سادساً: داويتها بالتي كانت هي الداء.هذا مثال عن (سياسة الربح من الخسارة) في اللعبة الديمقراطية، وفي الوقت نفسه مثال عن الدهاء السياسي الحميد الذي يُخرج البلد من حال الفراغ والمراوحة المفتعلة.وليثبت كل فريق حُسن نياته وصدقية شعاراته.ليس المهم أن نحصل على رضى هذا المحور أو ذاك، ولا من سيجلس على الكراسي أو يحصد الألقاب... بل المهم أن تسير عجلة الحكم والحكومة، وننتهي من هذه الحرب الحكومية التي تدمر الجميع وتأكلهم بنارها. 
  • شارك الخبر