hit counter script

سياسيّون مسيحيّون ومسلمون بالهويّة

الإثنين ١٥ أيلول ٢٠٠٩ - 06:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
تدافع الغالبيّة الساحقة من السياسيّين المسيحيّين عن حقوق طائفتها وتطالب بإنصافها وتوسيع صلاحيّات المواقع الرسميّة العائدة إليها. ويفعل السياسيّون المسلمون الأمر عينه، ويسعون الى تعزيز مواقعهم داخل الدولة. ومِن وراء السياسيّين، من هذه الطائفة أو تلك، يقف جمهورٌ كبير يناصر ويتحمّس وينادي "بالدم، بالروح"...ولكن، فلنسأل السياسيّين الذين يتشدّقون في الدفاع عن حقوق طوائفهم: ماذا تحملون من قيم الأديان التي تنتمون إليها، وأيّ رابط بين ممارستكم السياسيّة وروحيّة هذه الأديان؟ ألم يصبح انتماؤكم الطائفي جسر عبور لاحتلال هذا المركز والفوز بذاك المنصب، ولو على جثث الآخرين أو زحفاً على بطون الكرامات إرضاءً لهذه الدولة أو تلك، وانتماءً لهذا المحور أو ذاك؟ هل تمارسون، ولو بالحدّ الأدنى، إيمانكم ليس عبر ارتياد أماكن العبادة، بصحبة كاميرات وسائل الإعلام، بل عبر الممارسة الحقّة التي تساهم في حفظ المجتمع والعائلة والنفس؟ هل تنتصر المسيحيّة برأيكم عبر حصول مسيحي على منصب مدير عام في إحدى الوزارات، لكي يتسنّى له المشاركة في "نهب" المال العام، أم ينتصر الإسلام عبر حماية حقوق منصب يعود الى طائفة إسلاميّة لكي يتسنّى لصاحبه أن يستخدم سلطته لخدمة أبناء طائفته، حصراً؟وإذا كان السياسيّون يتعامون عن هذه الحقائق ويستخدمون طوائفهم مطيّة لتحقيق المكاسب التي لا تمتّ الى جوهر الدين بأيّ صلة فتلك مصيبة... أما إذا كان رجال الدين يفعلون ذلك، فالمصيبة أعظم بكثير.
  • شارك الخبر