hit counter script
شريط الأحداث

هل كلّ من فاز في الانتخابات يصلح للحكم؟

الجمعة ١٥ آب ٢٠٠٩ - 07:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
عشرات، إن لم نقل مئات التصريحات، في أقلّ من شهرٍ واحد تنادي بعدم توزير الراسبين في الانتخابات النيابيّة، وكأنّ من ترشح الى الانتخابات ولم يحالفه الحظ أصبح إنساناً مرذولاً مجرّداً من حقوقه مهما كانت قدراته وكفاءاته.وبعد سيل التصريحات، دعونا نطرح السؤال ولكن من جهة معكوسة، هل كل من فاز في الانتخابات صالح لحكم البلد؟ التجارب القريبة والبعيدة لا تشجّع، ولدينا الكثير من الأمثلة مما يثبت فشل "سعادة" الفائزين في إدارة مؤسساتهم ووزاراتهم، لا بل وأكثر، إنّ أكبر عددٍ ممّن لم يقدّموا شيئاً إن على المستوى الوطني أوعلى المستوى الإداري كانوا من الفائزين في الانتخابات النيابيّة. وقبل الوزارة، وعبر نظرة بسيطة الى أعضاء المجلس النيابي السابق والحالي الفائزين بثقة الناس، نسأل كم من أصحاب السعادة مارس دوره في المجلس النيابي في التشريع وسنّ القوانين والمناقشة والمراقبة والمحاسبة؟ ونجد أنّ العدد ضئيل جدّاً ولا يتجاوز ربع أعضاء سلطتنا التشريعيّة، وأبعد من ذلك هل كل من دخل جنّة البرلمان ملمّ ولو بالقانون الداخلي لهذا المجلس؟وقبل الفوز والخسارة أسئلة بسيطة تطرح في نظامنا الحالي، ماهي المعايير التي يتمّ الترشّح من خلالها؟ على أيّ أسس يختار الزعيم مرشّحه؟ كيف تنتخب الناس؟ هل تختار الشخص على كفاءاته أو على مبدئه السياسي؟ أو تنتخب غرائزيّاً طائفيّاً مذهبيّاً؟المتابع لانتخابتنا الاخيرة يعرف كيف الناس اختارت، ويدرك أن الكثير من العوامل التي أثّرت على نتائجها ليس لها علاقة بكفاءة الأشخاص، لا بل هي بعيدة عنها كل البعد. وبعد، ليسمح لنا "سعادة المنظّرين"، فليس كلّ من فاز في الانتخابات يصلح لحكم البلد.
  • شارك الخبر