hit counter script

كلام سليمان... بعد عاصفة جنبلاط

الإثنين ١٥ آب ٢٠٠٩ - 05:48

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
لم ينل كلام رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان الذي أطلقه خلال الإحتفال بعيد الجيش ما يستحقّه من النقاش السياسي. فبعد ردٍّ سلبي غير مباشر صدر عن النائب نهاد المشنوق، جاء كلام وليد جنبلاط المفاجئ في مؤتمر الحزب التقدمي الإشتراكي ليشغل الإعلام والرأي العام، وما يزال.إلا أنّ الحقيقة أنّ كلام الرئيس سليمان، وخصوصاً لجهة المطالبة بإصلاحات دستوريّة، يستحقّ أن يطرح جديّاً على بساط البحث، خصوصاً أن تجربة الحكم منذ إقرار اتفاق الطائف، وخصوصاً منذ انسحاب الجيش السوري وازدياد الهامش الداخلي في الحياة السياسيّة اللبنانيّة، يدفع الى إعادة نظر بالكثير من مواد الدستور الذي يصبح "مقدّساً" في زمن الإصلاحات ويسهل تعديله في زمن انتخاب الرؤساء والتمديد لهم.وبغضّ النظر عن تأييد كلام سليمان أو عدمه، فإنّ قضيّة الإصلاحات الدستوريّة، التي يشكّل التأخير الحالي في تأليف الحكومة أحد وجوهها، تشكّل وسيلة للخروج من الإصطفافات  السياسيّة الحادّة وعودة النقاش السياسي الى موقعٍ حيويّ بدل البقاء في أسر الإتهامات المتبادلة.على أمل العودة، بعد هدوء عاصفة جنبلاط، الى الحوار الهادئ حول كلام رئيس الجمهوريّة تصحيحاً لمسار الطائف الذي تعتبر تجربته أصدق برهان على ما يتضمّن من شوائب، بعيداً عن القراءة الطائفيّة للشوائب وللإصلاحات معاً.
  • شارك الخبر