hit counter script

حين يتوحّد اللبنانيّون...

الإثنين ١٥ تموز ٢٠٠٩ - 06:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
إذا أردنا أن نختار موضوعاً لطرحه على القرّاء، بعد عطلة نهاية أسبوع وفي مطلع أسبوعٍ جديد، لما وجدنا موضوعاً شائكاً ويثير إزعاج اللبنانيّين ويهدر وقتهم ومالهم أكثر من موضوع زحمة السير. ففي بلدٍ يتغنّى بطابعه السياحي ويؤمن معظم القيّمين على شؤونه السياسيّة والإقتصاديّة بأنّه لا يعيش من دون انتعاش سياحي ودعمٍ إغترابي، يتحوّل، للأسف، قدوم السيّاح وعودة المغتربين الى عبءٍ على قسمٍ كبير من اللبنانيّين الذين باتوا يمضون ساعات من وقتهم، خصوصاً أيّام الجمعة والسبت والأحد من كلّ أسبوع، في زحمة للسير على طول الخطّ الساحلي من بيروت باتجاه الجنوب، ومن بيروت باتجاه الشمال، ولا سيّما على الأوتوستراد الساحلي الممتدّ من الدورة حتى طبرجا، على الخطّين.وإذا كان قدوم السيّاح والمغتربين، الذين سيتجاوز عددهم المليونين على الأقلّ في هذا الصيف، أمرٌ مطلوب ومحبّذ، فإنّ المشكلة تكمن في حال طرقاتنا وفي تنظيم السير لدينا، في ظلّ الإهمال المزمن للطريق البحريّة الممتدّة من ساحل المتن الى ساحل كسروان وفي ظلّ وجود محال تجاريّة على الأتوستراد الساحلي تفتقد الى مواقف السيّارات ويتغاضى عناصر القوى الأمنيّة، لأسبابٍ معروفة (وهذا اتهامٌ مباشر)، عن منع السيّارات التي تتوقّف أمامها بصورة مخالفة، ناهيك عن التأخير في تنفيذ الكثير من المشاريع العامّة والتي تتقاسم مسؤوليّتها البلديّات، بالنسبة الى الطرقات الداخليّة، ووزارة الأشغال العامّة ومجلس الإنماء والإعمار بالنسبة الى الطرقات العامّة.وإذا كانت الأسباب تتعدّد، والمسؤوليّات تتوزّع، فإنّ ما هو ثابت أنّنا سنمضي في زحمة السير ساعات طويلة من هذا الصيف، قد يتجاوز مجموعها مدّة اسبوعٍ كامل، ولا بدّ، خلال هذه الساعات، من شتم المسؤولين ولو أنّ لهم فضل وحيد هو توحيد اللبنانيّين، موالين ومعارضين، في زحمة سيرٍ واحدة!
  • شارك الخبر