hit counter script
شريط الأحداث

صفقات فوق الشبهات؟!

الخميس ١٥ تموز ٢٠٠٩ - 06:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
 بات من غير المفاجىء أن تزدهر في هذه الفترة سوق التسويات والصفقات النابعة من خارج الحدود، حيث يتم تعليبها وتوضيبها بإتقان فتصل الى بيروت على مائدة الاستحقاقات ساخنة وموضبة بشكلٍ جاهز للاستهلاك مع ما يتخللها من موقف من حينٍ الى آخر يعبّر عن طعمٍ مرَ يضطرّ البعض الى تذوّقه وهضمه وإن بصعوبة لافتة، مع إدراك هؤلاء بأنّ مقولة "ما كتب قد كتب" فازت على كلّ ما عداها من شعارات وطنيّة اصطدمت بكلّ ما واجهته من جدران صلبة.نأتي بهذه المقدّمة مع يقيننا بأنّ الشعب اللبناني بات يفرّق بين المرّ وغير المرّ، وهو الذي عانى لعشرات السنين من المذاقات الصعبة وارتشف مئات الكؤوس المرّة وكأنّه عرف أنّ ما يكتب ويحضّر له في أروقة المطابخ السياسيّة العالميّة سينفّذ حتماً من دون إبطاء ومن دون مواربة، وأنّ تجربة الطائف والدوحة وجنيف ولوزان والاتفاق الثلاثي وسواها من القمم العربيّة والدوليّة أثبتت أن هذا الوطن محكوم بتوازنات سياسيّة تترجمها زعامات في الداخل لا يمكنها أن تبدّل قيد أنملة بما هو مرسوم خارج الوطن.ربما كان آخر استحقاق تمثّل بانتخاب رئيس لمجلس النواب وما قبله من انتخابات برلمانية الاكثر ترجمة لتوافق المحاور الاقليمية الذي حدَد سلسلة من السقوف والاحجام والاوزان وهو كوضعٍ أربك بعض من في الداخل لكنه لم يفاجىء البعض الآخر، ولربما أتت بعض استطلاعات الرأي التي لم تأخذ بعين الاعتبار بعض العوامل التي أثبتت فعاليّتها في تغيير موازين القوى لتثبت فشلاً في تحديد هذه الموازين بعدما كانت تجزم أن المعارضة ستفوز بفارق خمسة أو ستة مقاعد عن الموالاة. وانطلاقاً من هذه الوقائع، كانت التفاهمات على مستوى قادة فريقي الصراع السياسي في لبنان
  • شارك الخبر