hit counter script

أخبار محليّة

"السفير": سليمان يرفض المحاصصة في التعيينات و لن يخضع لاي ابتزاز او ترهيب

السبت ١٥ كانون الثاني ٢٠١٢ - 07:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ذكرت صحيفة "السفير" ان المقربين من الرئاسة الأولى يرفضون كل كلام عن «رغبة الرئيس (ميشال سليمان) بان يكون له حصة وازنة في التعيينات. فهو لو شاء اعتماد منطق المحاصصة لكان رضي بالكثير مما عرض عليه. لكنه راغب بتطبيق الدستور والقانون. ومن منطلق مسؤولياته ودوره يرفض اية تسويات تخالف القوانين. وهو لن يخضع لابتزاز او ترهيب كما لم يخضع لاغراءات وحصص. وبالتالي في موضوع التعيينات، لا يريد الرئيس اية حصة ولا تعنيه ميول الموظفين السياسية. لكنه لن يوافق على اية تعيينات تتم خارج الآلية المفترضة وخارج القوانين».
يتعاطى رئيس الجمهورية، بحسب المطلعين على مواقفه، بواقعية سياسية. «فهو وان كان شديد الفخر بلبنانيته وبموقعه الا انه متواضع في الرؤية ومقاربة الامور. فهو لا يتصرف، كما غالبية القوى والاحزاب اللبنانية، وكأنه نصف الكون. فسياسة البالونات المنفوخة لكثير من الزعماء اللبنانيين لا تنعكس الا خيبات لمناصريهم وتوترات في البلد. لذا لا بد من بعض التواضع ومن النأي بالنفس عن مواضيع لا تغني ولا تسمن والعودة الى معالجة امور الناس ومتطلباتهم الحياتية اليومية».
وفي هذا السياق، يسأل المطلعون على موقف سليمان وفق "السفير" عن «الجدوى مثلا من ان يستيقظ زعماء وشخصيات لبنانية ليدلو كل واحد منهم بدلوه في الشأن السوري. ما الذي يضيف ذلك الى لبنان؟ واي مكسب يأتون به؟ لقد كان سليمان اول من تحدث عن سياسة النأي بالنفس بمعناها الايجابي. والتقى معه كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي. فملفاتنا الداخلية كثيرة ولا بد من معالجتها وايجاد حلول لها عوض التلهي بموقف من هنا ورد من هناك».
ويؤكد المطلعون على موقف الرئاسة الأولى بحسب "السفير" أن الرئيس سليمان متمسك بفكرة طاولة الحوار «فلو كانت المؤسسات تعمل بشكلها الصحيح لما كان موضوع كقانون الانتخاب يحتاج الى طاولة حوار مثلا. لكن في واقع الامور اليوم هناك كثير من الامور التي تحتاج الى توافقات وطنية»، ويسأل هؤلاء «ماذا لو اعتمدنا مثلا سياسة النأي بالنفس عن سلاح «حزب الله» وناقشنا كيفية تسهيل شؤون الناس وانجاز بعض الاستحقاقات التي تخفف الاعباء عن كاهلهم؟ ماذا لو حاولنا تجنيب لبنان اية تداعيات سلبية للتطورات في محيطه؟ فاذا نأى كل الاطراف بأنفسهم عن انتماءاتهم وخياراتهم الاقليمية والدولية، يمكننا في هذه الفترة ان نحوّل لبنان الى واحة مستقرة ومنفتحة تتأثر وتؤثر ايجابا في محيطها عوض ان تتأثر وتؤثر به سلبا».
 

  • شارك الخبر