شريط الأحداث
أصحاب المعالي
الجمعة ١٥ حزيران ٢٠٠٩ - 07:01
إذا شئنا الموضوعيّة في تقييم عمل الوزراء الحاليّين مع دخول الحكومة مرحلة تصريف الأعمال، بغضّ النظر عن الإنتماء السياسي للوزراء، لوجدنا أكثر من ملاحظة يجدر التشديد عليها:ثمّة وزراء، وعددهم قليل بطبيعة الحال، رفعوا من مستوى العمل الوزاري فحقّقوا إنجازات كانت لتنال رضى غير مسبوق من اللبنانيّين لولا حالة الإصطفاف السياسي المخيفة التي يشهدها لبنان. وقد أرغم هؤلاء الوزراء، القليلون (للتذكير)، زملاء لهم على حذو حذوهم خصوصاً أنّ الإنتخابات كانت على الأبواب والإنجازات الحكوميّة تصلح للتوظيف في الإستحقاق الإنتخابي.وثمّة وزراء لم يبدّلوا تبديلا، فاستلموا حقائبهم الوزاريّة التي ظلّت فارغة من الإنجازات حتى نكاد نعجز عن ذكر إنجازٍ واحدٍ يسجّل لهم. وعدد هؤلاء غير قليل، للأسف.أمّا الفئة الثالثة فتضمّ الوزراء الذين بالكاد تعرّفوا الى مهامهم الوزاريّة، فكانت الزيارات التي قاموا بها الى مباني وزاراتهم معدودة. أمّا الإنجازات فلا تسأل عنها، وإن وجدت فهي متواضعة ومن صنع مدير عام الوزارة.نذكر ذلك كلّه قبيل تشكيل الحكومة الجديدة مع إدراكنا بأنّ أيّاً من معايير الكفاءة والسيرة الوزاريّة السابقة لن تُلحظ عند اختيار الوزراء الجدد، أو القدماء الجدد... فلصانعي أصحاب المعالي رأيٌ آخر قد لا نحسن إدراكه نحن معشر المواطنين.
