hit counter script
شريط الأحداث

بعد غدٍ يوم آخر

السبت ١٥ حزيران ٢٠٠٩ - 06:20

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
لم يعد ينفع الكلام لإقناع الناخبين بالتصويت الى هذا المرشّح أو ذاك. حسم اللبنانيّون أمرهم واتخذوا قرارهم النهائي، ولم يعد ينقص سوى إسقاط هذه القرارات على شكل أوراق داخل مغلّفات في صناديق شفّافة. مرشّحون كثيرون لن يعرفوا النوم هذه الليلة، وإن فعلوا فلساعات قليلة قد يتخلّلها كوابيس عن سقوط في الإنتخابات أو عن "جحافل" من الناخبين الذين سيصوّتون لصالح خصومهم! وإذا كان النوّاب والمرشّحون يُحسدون على أشياء كثيرة، فإنّهم لن يُحسدوا على هذه الليلة الطويلة التي ستُحبس فيها الأنفاس حتى تكاد تنقطع.ولكن، والكلام ليس شعراً أو إنشاءً، بعد غدٍ الإثنين سيكون لبنان أمام يوم آخر، مشمس، حارّ وسماؤه... (لن نحدّد اللون منعاً للتفسيرات السياسيّة).سيكون اللبنانيّون أمام تحدٍّ جديد يفوق بأهميّته عظمة الإستحقاق الإنتخابي، هو تحدّي الإعتراف بالنتيجة، مهما كانت، والتعامل معها بمسؤوليّة وديمقراطيّة.فبعد إعلان النتائج وإطلاق أبواق السيّارات احتفالاً ومعانقة الأسهم الناريّة كبد السماء وتشدّق الفائزين بانتصارهم وشكوى الخاسرين من التجاوزات والمؤامرات... ثمّة وطن يجب أن يُبنى وثمّة مواطن يجب أن يرتاح، وإن لم يكن الآن أوان ذلك فمتى سيكون؟!
  • شارك الخبر