hit counter script
شريط الأحداث

تنتهي الإنتخابات فتصمّ الآذان

الخميس ١٥ حزيران ٢٠٠٩ - 07:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
ثمّة ظواهر تقليديّة ترافق مختلف الإستحقاقات الإنتخابيّة في لبنان، إلا أنّ الإستحقاق الإنتخابي الحالي يمتاز بكمٍّ من الظواهر الجديدة التي لم نألفها في لبنان.فقد "تفنّن" المرشّحون في حملاتهم الإنتخابيّة حتى قارب "فنون" البعض من أنصارهم الجنون، في وقتٍ اختار بعض المرشّحين اتباع أسلوب بسيط ومبتكَر في آن، فقصدوا الشارع وجالوا بين الناس وجلسوا في المقاهي، حتى أنّ رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لم يتردّد في تناول الفول ظهر الأحد الماضي في مقهى شعبي في صيدا.وما فعله السنيورة أمام الكاميرا فعله آخرون من دون تصوير، حيث قصدوا أماكن لم يعرفوها من قبل بهدف لقاء ناخبيهم والإثبات أمامهم بأّنّهم "منهم ولهم" وهو الشعار الأكثر استهلاكاً والأكثر رياقاً في لبنان.ففي الموسم الإنتخابي، الذي يستمرّ أشهراً قليلة، تختصر المسافة بين المرشّح والناخب. يقترب الثاني من الأول. يسأل، وكأنه استفاق من سباتٍ عميق، عن أحواله وعائلته. تستفيق، فجأةً، المشاعر الإنسانيّة في نفس المرشّح. يهتمّ بهموم المواطنين، الذين تتحوّل صفتهم الى "ناخبين"، حتى يكاد يقنعك بأنّه يعاني من القلق ليلاً وهو يستذكر ما أصغى إليه نهاراً من مشاكل الناس.فليسرع أصحاب الشكاوى في الإعلان عن شكواهم، فغداً تنتهي الإنتخابات وتصمّ آذان السياسيّين من جديد.
  • شارك الخبر