شريط الأحداث
"أكشن" إنتخابي
الأربعاء ١٥ أيار ٢٠٠٩ - 07:43
تصلح الحياة اليوميّة في لبنان لأن تكون "فيلم أكشن" بامتياز، إذ تتوفّر فيها مختلف عناصر التشويق. فلا يمرّ يومٌ لبناني كامل من دون مفاجأة جديدة. بالأمس توقيف عقيد في الجيش اللبناني بتهمة التجسّس لصالح إسرائيل. قبله "قرارٌ ظنّي" بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري أتانا من المانيا، عبر صحيفة يوميّة تنوّعت الإتهامات بحقّها. وقبلهما مفاجآت أخرى، إنتخابيّة وسياسيّة وأمنيّة...إلا أنّ "أكشن" الأيّام الماضية لن يكون شيئاً إذا ما قارنّاه بما ستحمله الأيّام المقبلة، وتحديداً الفترة الممتدّة بين منتصف الأسبوع القادم ويوم الأحد الذي سيشهد الإستحقاق الإنتخابي، في ظلّ قلقٍ شديد من وقوع أحداثٍ أمنيّة ناتجة عن الحماوة الإنتخابيّة الزائدة.ولن تكون تصاريح المرشّحين، التي لم توفّر تعبيراً هجوميّاً أو استهزائيّاً إلا واعتمدته، بقاسية إذا ما صحّت توقّعاتنا بشأن التصاريح التي سيرتفع حجم التجييش الإنتخابي فيها الى درجة لن يجد فيها الكلام "التهدوي" فماً ينطق به.وإذا كانت الحماسة الإنتخابيّة آخذة بالارتفاع لدى الكثير من مناصري المرشّحين الذين ينتظرون بفارغ الصبر يوم السابع من حزيران، فإنّ كثيرين وصلوا الى قناعة يعبّرون عنها على طريقة "مين ما ربح يربح... بس خلصونا".