hit counter script

ورقة الانتخاب سلاح (إستراتيجي) بيد المواطن

الأربعاء ١٥ أيار ٢٠٠٩ - 05:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
طالما أن كلاً مِن فريقي 8 و 14 آذار (مقتنع) بأنه سيكون هو (الرابح) في الانتخابات النيابية، فهناك أمل بأن تمر الأيام بهدوء أو بأقل قدر من التوتر حتى يوم 7 حزيران، يوم (يذوب الثلج ويبان المرج)، وبعدها سيسود الهرج ويتبارى زعماء الفريقين في إجتراح الفنون الخطابية التوتيرية بالتشفي من خسارة هذا وبالطعن في نجاح ذاك. وما سيزيد الطين بلة، أنه لا مجلس دستوري يفصل في الأمر.بانتظار ذلك اليوم الموعود، أمام المواطنين "الناخبين" فرصة كافية لمراجعة ما مرّوا به وما يعيشونه اليوم وما ينتظرهم وينتظر أبناءهم في المستقبل القريب.فلو أمعن المواطن في التفكير، لوجد أن كل شيء في لبنان متداخل، ما عدا الحقوق والواجبات فهما منفصلان، فالحقوق للزعماء، والواجبات على المواطنين، فما يحق للزعيم لا يمكن أن يحق للمواطن، حتى ولو كان مُستزلماً له، لأنه وفي حال قصّر في واجباته فهو كبش محرقة ليس أكثر ولا أقل.ولوجد أن من سيمثله في الندوة النيابية في المجالات كافة وسيصوغ له مستقبله وسيسُن له القوانين التي سيحكمه بها لمصلحته، سينسى فور إعلان فوزه بالمقعد النيابي أن ورقة جاءت به، ورقة كتبها من (جرّب المجرّب) مرّات ومرّات، ورغم تكرار التكرار لم يتعظ.وأهم ما ينبغي التمعّن فيه جيداً، هو أن في العملية الانتخابية أداة أساسية وهي (ورقة الانتخاب)، تلك الورقة الصغيرة والوحيدة التي هي ملك خالص وحصري بالمواطن - الناخب، (لا شريك له فيها) عندما يدخل خلف العازل الانتخابي.وأن هذه الورقة ليست ورقة حظ يبيعها اليوم، بل هي تحمل خياراً قد يقلب حياته وحياة المرتبطين به من حال إلى حال لسنوات أربع.وبها أيضاً يمكنه أن يُنزلَ عن كتفيه مَن ركب وتدلل وتسلط وأهمل ولم يحترم الثقة التي مُنحت له مِن قبل مَن ضُلل بالشعارات الوهمية والوعود الكمّونية.الورقة الانتخابية (سلاح استراتيجي) بيد المواطن - الناخب، سلاح لا يحتاج حمله إلى ترخيص من أي سلطة في الكون.سلاح استراتيجي فريد من نوعه، ذو تأثير مزدوج، فهو إما أن يُقصي كل متمول فاشل أو متزلف وصولي أو مدّعي الوطنيّة. وإما أن يُوصل مَن يريد لبنان أرضاً حرّة لأحرار، ويبني اقتصاداً ليس ريعياً فقط، ويَعدُل في إنماء المناطق، ويحقق الأمن الاجتماعي، ويعيد الاعتبار للمواطنية، وكل ذلك من دون تمييز طائفي مُعلن أو غير مُعلن.وأيضاً هو (خطير جداً)، لأنه ذو طلقة يتيمة تسقط في صندوق الاقتراع مرّة واحدة كل 4 سنوات، في يوم لا ينفع بعده الندم على ما جنى به المواطن على نفسه.
  • شارك الخبر