hit counter script
شريط الأحداث

شعارات... شعارات

الإثنين ١٥ أيار ٢٠٠٩ - 09:20

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
نواصل، في هذا الباب، استعراض بعض ظواهر الإنتخابات النيابيّة في لبنان والتي تشكّل، بمعظمها، دليلاً على "رجعيّة" هذا الإستحقاق الإنتخابي. وسنتوقّف اليوم عند موضوع الشعارات الإنتخابيّة التي تطلق في المهرجانات الإنتخابيّة أو تلصق على اللوحات الإعلانيّة التي تغزو بيروت والمناطق على طريقة نشر الغسيل الإنتخابي، وهو "وسخ" في معظمه.فالكثير من هذه العبارات يبدو فارغاً في المضمون ويمكن لأيّ حزبٍ أن يطلقه، كمثل قول أحد المرشّحين إنّ حزبه يعمل لأن يكون "لبنان وطن الإنسان". فهل الأحزاب الأخرى تسعى الى تحويل البلد الى حديقة حيوان؟ومن البديهي القول إنّ معظم مطلقي الشعارات من المرشّحين لا يلتزمون بمضونها لا قبل الإستحقاق ولا بعده، فكلام الحملات الإنتخابيّة تمحوه مرحلة ما بعد الإنتخابات. كما تجدر الإشارة الى أنّ معظم الشعارات تقوم على أساس الهجوم على الخصم وانتقاده، بدل تقديم طروحات وخيارات جديدة.إلا أنّنا ملزمين بالإشارة الى تطوّر شهده قطاع الإعلان السياسي، من خلال بعض الإعلانات على الشاشات وفي الصحف، وخصوصاً على الطرقات العامّة.وإذا كانت "مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد"، كما يقول المثل الشهير، فإنّ مصائبنا نحن المواطنين المحاطين بزحمة الشعارات هي فوائد عند شركات الإعلان والمطابع، وما يتّصل بهما من مهن. على أمل أن تطال الفائدة، بعد الإنتخابات، الناخبين فلا يكتشفوا أنّ شعارات ما قبل السابع من حزيران ضاعت في الصناديق وضاع معها الأمل بالتطبيق.
  • شارك الخبر