hit counter script
شريط الأحداث

My Week With Marilynغواية هوليوود

الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠١٢ - 10:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

"كل الرجال الذين احببتهم كانوا يريدون ماريلين مونرو. وعندما يكتشفون اني لست هي، يهربون مني"... إنها ماريلين مونرو. إنها ايقونة الجمال في السينما الهوليوودية والرمز المطلق للأنوثة والإثارة في العالم كله منذ الخمسينات حتى بعد مرور خمسين عاماً تقريباً على وفاتها. فهل من السهل تجسيدها في فيلم سينمائي؟

حتماً الأمر صعب وكثيرات هن النجمات اللواتي لم يتجرأن على القيام بهذه الخطوة، مثل سكارليت جوهانسون الملقبة بمارلين مونرو الجديدة التي رفضت أداء الدور. لكن ميشيل ويليامز وافقت وتجرأت ونجحت. نجمة Blue Valentine و Shutter Island وBrokeback Mountain، تؤدي بشكل مثالي وبكثير من الصدق شخصية ماريلين مونرو الأنثى والطفلة بحزنها وضعفها، بمخاوفها وهشاشتها، بدموعها ووحدتها، بزغردة ضحكتها وبراءتها وطفولتها وعشقها للحياة في شريط المخرج البريطاني سيمون كورتيس My Week With Marilyn. شريط درامي من نوع السيرة الذاتية يروي كواليس تصوير فيلم The Prince and the Showgirl الذي جمعها بأسطورة الإخراج والتمثيل البريطاني السير لورانس اوليفيه (كينيث براناه) المتزوج بسكارليت اوهارا فيلم "ذهب مع الريح" النجمة فيفيان لي (جوليا اورموند). الى لندن صيف 1956 تصل ماريلين المتزوجة حديثاً بالكاتب ارثر ميلر(دوغراي سكوت) لتصوير الفيلم الذي تسعى من خلاله الى إثبات انها ممثلة، ويسعى لورانس اوليفيه من خلاله ومن خلال ماريلين الى تجديد مسيرته واعادة بريق الشباب اليه. في الوقت عينه، يعمل الشاب كولن كلارك (ادي ردماين) للمرة الأولى مساعدا على بلاتو التصوير. بعد مرور أربعين عاماً، يصدر المخرج كولن كلارك كتاباً بعنوان The Prince, the Showgirl and Me يروي فيه ستة أشهر من التصوير المثير والحافل بالتوتر بين ماريلين ولورانس اوليفيه وكامل طاقم الفيلم. يروي كل شيء باستثناء اسبوع واحد يتكتم عن ذكره. اسبوع سحري أمضاه كلارك مع النجمة الاسطورية، عاد وكشف ذكرياته من خلال كتابه الثاني My Week With Marilyn الذي منه اقتبس شريط سيمون كورتيس... تماماً مثل حياة ماريلين، يجيء الفيلم عابقاً بالانفعالات والابتسامات والمحطات الخفيفة واللحظات الدرامية. شريط طريف ومؤثر، يلقي نظرة حميمية ونادرة على ايقونة هوليوود، من خلال علاقة الحب الافلاطونية وذلك الرابط القو.ي الذي ولد بين تلك المرأة الاستثنائية وذلك الشاب الذي استطاع أن يفهمها جيداً. شريط انيق، كلاسيكي، بديع التصوير ومبني على سيناريو فيه خفة ناعمة. صحيح أن لا كليشيهات فيه ولكن ايضاً لا يوجد كثير من المحطات الغامضة والمثيرة والمحفزة والساحرة والمغرية التي لم يتم التركيز عليها في المقام الاول. غير أن هذا الشريط يبقى استثنائياً باداءات الممثلين المنعشة والمقنعة، وخصوصاً المذهلة ميشيل ويليامز. معها سننسى اننا لسنا فعلاً في حضرة ماريلين مونرو، فرغم ان ميشيل لا تمتلك ايا من الإضافات البارزة التي زيدت على جسد مونرو الاسطورية بشكل مقبول وغير مبالغ فيه، إلا انها اقنعتنا بأنها فعلاً ماريلين مونرو مع كل ما عانته تلك الاسطورة من قلة ثقة بنفسها وسطحية وقلق وعذابات داخلية، ومع كل ما كانت تتمتع به من "حربقة" وجنون وسحر وعفوية وتلقائية. لقد تمكنت نظرات ميشيل الحزينة من التغلغل عميقاً الى درجة الامساك بذلك الألم المتنكر بالفرح والذي حوّل ماريلين معشوقة الجماهير في نظر العالم كله، وامرأة غير مفهومة في نظر نفسها. ومع "ماريلين ويليامز" مجموعة متميزة من الممثلين الذين اجادوا ادوارهم وفجروا التوتر والغضب المشحون الذي كان يتسبب به تأخرها عن التصوير ونسيانها نصها وتغيبها أياما. ممثلون من وزن نجم المسرح الانكليزي كينيث براناه الذي يؤدي ببراعة دور معبوده لورانس اوليفيه،

وجوليا اورموند المؤثرة في شخصية النجمة التي بدأت تفقد رونق الشباب وتتقبل باستسلام انتقال الدور الذي أدته على خشبة المسرح الى اكثر النساء جمالاً واثارة في العالم. والكبيرة سناًّ وقيمة جودي دينش في دور الممثلة سيبيل ثورنديك العابق بالطيبة. وصغيرة "هاري بوتر" ايما واتسون في دور لوسي المساعدة الصغيرة في الفيلم، وخصوصاً ادي ردماين المقنع ببساطته وبراءته التي اشعرت ماريلين بانها في مكان انساني يشبهها ولا يتملقها ويتملكها... بعد مشاهدة هذا الفيلم، لن يكون مهماً أن تكون القصة حقيقية أو من ابتكار مخيلة الكاتب، فنحن في جميع الاحوال لم نكن امام شريط وثائقي، بل امام سحر السينما الشبيه بسحر ماريلين مونرو.  

  • شارك الخبر