hit counter script
شريط الأحداث

المركز الثقافي الإسلامي أطلق كتابه العاشر في نقابة الصحافة

الأربعاء ١٥ كانون الثاني ٢٠١٢ - 12:54

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اقيم في مقر نقابة الصحافة، حفل تقديم كتاب المركز الثقافي الإسلامي العاشر بعنوان: (تحديات كبيرة أمام العالم العربي ولا سيما لبنان) بندوة شارك فيها وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي، ونقيب الصحافة محمد بعلبكي، وحسان حلاق أمين الشؤون الثقافية في المركز، في حضور مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني ممثلا بالشيخ محمد مزهر، ممثل الرئيس سليم الحص أكرم فرحات، النائب تمام سلام، الوزير السابق سامي الخطيب، النائب السابق زهير العبيدي، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ممثلا بالرائد عارف غلاييني، والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلا بالمقدم محمد طليس، رئيس المحاكم الشرعية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلا بالشيخ مروان كصك، ووفد من مكتب العلامة السيد علي فضل الله ممثلا بالشيخ فؤاد خريس، وهاني صافي ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ووفدين من السفارتين المصرية والاندونيسية، وحشد كبير من السفراء والعلماء والقضاة والاعلاميين ورجال الأعمال والمثقفين والهيئات النسائية.

وتلقى الحضور رسالات تهنئة من رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، والرئيس فؤاد السنيورة، ومفتي الجمهورية اللبنانية، ومن اللواء اشرف ريفي (مع باقة زهور)، معربين عن تقديرهم للجهود التي يبذلها المركز في خدمة الثقافة.

والقى بعلبكي كلمة اشار فيها الى ان المركز الثقافي الإسلامي "دأب في حمل رسالة الفكر الاسلامي النير، ودعوة كبار المثقفين لاعتلاء منبره والقاء محاضرات في شتى فنون المعرفة، وفي نهاية المطاف يجمع المحاضرات في كتاب، وها هو الكتاب السنوي العاشر يطلقه تحت اسم "تحديات كبيرة امام العالم العربي ولا سيما لبنان".

ورأى بعلبكي "ان الديموقراطية رئة الشعوب الحرة، ولبنان يتمتع بها منذ الأزمنة الغابرة، وبفضلها يتنفس، وبفضلها ايضا تدفق عليه اخواننا العرب يستجمعون في أرجائه، ويستثمرون في شتى قطاعاته الانتاجية، وينشرون كتبهم فيه حيث لا رقيب عليها ولا قيد، ويعقدون مؤتمرات يدعى اليها من الدول القريبة والبعيدة كبار السياسيين والاقتصاديين والعلماء والمحققين والباحثين والقانونيين والمفكرين".

وبعد ذلك، قدم عريف الاحتفال وعضو مجلس الامناء الزميل خالد اللحام للدكتور حسان حلاق الذي القى كلمة باسم رئيس المركز واعضاء مجلس امنائه رأى فيها "ان المركز استطاع استشراف المستقبل ومراقبة التطورات الثقافية والعلمية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية ومواكبتها"، مؤكدا "ان الشعب العربي يريد اسقاط النظام والتغيير لكنه لا يريد اسقاط الدولة، ولا اسقاط الاقتصاد، ولا اسقاط العلماء، ولا الثقافة العربية او الاسلامية غير ان اياد خفية تعمل لاسقاط هذا كله".

وبعد ذلك تحدث الوزير العريضي فقال: "لا يستطيع احد ان يدعي انه كان يدرك ان هذه التغييرات ستنطلق في وقت محدد، وستنتج هذه التغييرات، لكن وان هذا المسار قد بدأ فمن واجبنا ان نجلس ونفكر معا لنتدارك الاحتمالات السلبية، منطلق الاجابة على هذا السؤال ان ننظر الى ما بادر اليه العدو الصهيوني، فعندما انطلقت موجات التغيير كان ثمة ضياع ـ وربما حتى الآن ـ في عالمنا العربي والناس لا تزال تحت الصدمة، فخرج الاسرائيليون منذ اللحظة الاولى ليقولوا امرين اساسيين يندرجان في سياق أهدافهم الاستراتيجية، واسرائيل في ذلك لا تميز بين عربي وآخر، ومسلم وآخر، بين هذه الارض، او الدولة، او النظام، او تلك الارض، او الدولة، او النظام، فبالنسبة الى اسرائيل كل العرب في موقع واحد بمختلف انتماءاتهم".

وقال: "ان الاسرائيليين قالوا امرين: اولا خاطبوا الغرب ومن خلاله العالم: منذ عقود، ونحن نتهم بأننا لسنا دولة ديموقراطية، وبأن كل ما يجري في العالم العربي سببه الصراع العربي ـ الاسرائيلي، ويتبين لكم اليوم بأن هذا كله خطأ، لأن الساحات العربية اليوم تطالب بالتغيير وبالديموقراطية، و350 مليون عربي يطالبون بالتغيير وبالديموقراطية اليوم في دولهم بينما العرب في اسرائيل ينعمون بالديموقراطية، وهذا ما يؤكد ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة. والامر الثاني: استفزوا مشاعر الغرب ليقولوا له انتبه فهذه ليست حالات ديموقراطية تغييرية تحمل بعدا عربيا او انسانيا بل هذا منحى اسلامي اصولي متطرف ارهابي، وبالتالي فمستقبلنا كحالة اسرائيلية ديموقراطية وحيدة في المنطقة معرض للخطر لانها ستحاط بهذه النوعية من الحكم والانظمة او المجتمعات والناس، وبالتالي نريد من الغرب كل اشكال الدعم والحماية استراتيجيا، اعلاميا، ديبلوماسيا، امنيا وعسكريا، وبالتالي فمن حقنا ان نتخذ القرار الذي نراه مناسبا، وان نعتمد السياسة التي نراها مناسبة لحماية انفسنا ومستقبلنا، وتحت هذا العنوان تشرع اسرائيل لنفسها ان تفعل ما تشاء".

واعتبر العريضي "ان القوى التي جاءت بالانتخابات اليوم بعد مسار الانتفاضات الذي ضمن لها الفوز يجب ان تضمنه لتضمن حق غيرها في التغبير عن رأيه وربما في الوصول الى السلطة، وبالتالي تكريس مبدأ تداول السلطة"، داعيا الى "الذهاب الى معالجة كل مشاكلنا الثقافية التي تتفرع منها المشاكل السياسية"، عارضا للتقرير الأخير لمؤسسة الفكر العربي وما دار حوله من ندوات حول كون العربي يقرأ 6 دقائق سنويا مقابل 200 ساعة قراءة سنويا من الغرب، متسائلا:" كيف نتطور"، داعيا الى "تطوير الانظمة على كل المستويات لا سيما التربية والتعليم".

وفي الختام ألقى رئيس المركز كلمة شكر فيها الحضور على رعايته نشاطات المركز، منوها بجهود الوزير العريضي في مؤازرة المركز ونشاطاته، فقدم له باسمه وباسم مجلس أمناء المركز درع الثقافة تقديرا لجهوده في خدمة لبنان والثقافة.

  • شارك الخبر