hit counter script
شريط الأحداث

وقائع المؤتمر الصحافي للامين العام للامم المتحدة بان كي مون في لبنان

الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠١٢ - 21:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد الامين العام للامم المتحدة مؤتمرا صحافيا في مقر اقامته في فندق فينيسيا، تناول فيه نتائج المحادثات التي اجراها مع المسؤولين اللبنانيين، وقال"يسرني أن أعود الى لبنان، وهذه الزيارة الأولى هذه السنة وهي الثالثة لي بهذه الصفة، وأنا هنا لأعبر عن التزامي بسيادة لبنان وسلامته واستقراره، والأمم المتحدة لها وجود كبير هنا، فالقوات الدولية في الجنوب هي ثالث أكبر قوة لحفظ السلام في العالم، وبيروت هي مركز للأمم المتحدة في المنطقة، ونحن ممتنون لفرق عملنا هنا وأمنهم يهمنا جدا، ولذا طلبت من الحكومة اللبنانية اتخاذ التدابير الكفيلة بذلك، وقد وعد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بذلك".

اضاف: "التقيت رئيس الحمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة وتناقشنا في الوضع الحالي في سوريا وآثاره المترتبة على لبنان، فلبنان أنهى ولايته في مجلس الأمن وأنا أشكر رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب على دورهما.العام الماضي شهد تطورات كبيرة في العالم العربي وترتبت على لبنان مسؤوليات وقد لعب دوره بفاعلية ونتوقع ان يستمر في دوره في هذا المجال، كما نتوقع منه الالتزام بالقرارات الدولية، وهذا يعني التطبيق الكامل لهذه القرارات، لا سيما القرار 1701 الذي أنهى الحرب (صيف عام 2006) وساهم في تأمين الامن والاستقرار لا سيما في الجنوب".

ورأى "إن تطور وجود الجيش اللبناني في الجنوب ساهم في تعزيز الامن في هذه المنطقة، وقوات "اليونيفيل" تعمل من اجل ضمان الاستقرار هناك، ويقتضي علينا ان نعزز وجودها وبذل المزيد من الجهود ايضا في ما يتعلق بتطبيق قرارات مجلس الامن، ويجب بسط السيادة اللبنانية على الاراضي اللبنانية كافة، وبالتالي يجب الا يكون هناك سلاح خارج سلطة الدولة، ولقد شجعت الرئيس سليمان على الحوار الوطني لعدم بقاء اي سلاح خارج الدولة، وإن الأمم المتحدة تتوقع من لبنان ان يتعاون مع المحكمة الدولية وان يلتزم بكل موجباته الدولية ونحن نتطلع إلى النتيجة".

وقال "من المهم للبنان الالتزام بحقوق الانسان، وشارل مالك كان من مؤسسي شرعة حقوق الانسان، وهذا فخر للبنان، ومن المهم ان يوقع على كل الاتفاقات المتعلقة بحقوق الانسان وحماية هذه الحقوق، وتقديم الحماية للاجئين والدعم من اجل العودة الى بلادهم.
لقد استمعت من رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الجهود الآيلةالى مشاركة المرأة في الحكومة، وشجعت رئيس الوزراء نجيب ميقاتي على مشاركة المرأة في الحياة السياسية"،مؤكدا ان الامم المتحدة ملتزمة العمل مع لبنان من اجل تأمين الاستقرار والامن ومستقبل افضل للبنان، والعمل من أجل سلام دائم وعادل في المنطقة في سبيل قيام دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع دولة اسرائيل".

وشدد على "ان المرحلة حاسمة في تاريخ هذه المنطقة، وآن لنا العمل من اجل وضع حد للظلم والعنف لاعطاء الشعوب فرصة اكبر للعيش بسلام".

حوار
وردا على اسئلة الصحافيين أكد بأن ان "الامم المتحدة تشعر بقلق شديد حيال القوة العسكرية الخاصة ب "حزب الله"، ونتخوف من أي اختراق على صعيد التقدم في مسألة نزع السلاح، وشجعت الرئيس سليمان من اجل اطلاق دعوة لاستئناف الحوار من اجل نزع السلاح خارج الدولة، فوجود هذا السلاح أمر غير مقبول".

وعن المحكمة الخاصة بلبنان اوضح ان "ولايتها ستنتهي في 29 شباط، ووفقا للاتفاق مع المحكمة يجب ان تمدد ولايتها، لكن لأي مدة سوف تمتد الولاية فهذا قرار سوف نتخذه بالتعاون مع المحكمة ومجلس الأمن الدولي، ونحن في خضم عملية تشاورية في هذه المسألة مع الاطراف المعنيين، بما في ذلك الحكومة اللبنانية".

وعن الاعتراض على زيارته والاعتصام ضدها اجاب:"في المجتمعات الديمقراطية من الطبيعي ان تبرز آراء مختلفة حيال اي شخص، وأنا أقبل الرأي المختلف مثل اي مجتمع حيوي، وأنا متفائل بأن الشعب اللبناني يرحب بي اشد ترحيب والحكومة اللبنانية كذلك. كل ما قمت به كأمين عام للامم المتحدة يستند الى حقوق الانسان ولقناعتي وللقيم العالمية، ولهذا السبب تم انتخابي لولاية ثانية بالإجماع من اجل اتمام تطبيق حقوق الانسان في كل اطياف العالم وسوف اتابع مهماتي.انا سعيد جدا بزيارة لبنان ومن الطبيعي أن الامين العام للامم المتحدة الذي يمثل 193 دولة يكون قادرا على زيارة كل الدول الاعضاء، ومن الطبيعي ان يكون هناك تفاوت في وجهات النظر".

وردا على سؤال هل للحكومة الحق بتعديل بروتوكول الموقع مع المحكمة وما هي الاجراءات لذلك، أجاب: "اولا يجب ان نعرف ما هو وضع العملية القانونية الجارية حاليا، ومنطقيا لا يمكن ان نتوقع ان تنجز المحكمة كل المسائل قبل 29 شباط المقبل، ويجب أن نتأكد من أن يتم تمديد ولايتها ومدة التمديد، وسوف نناقش الامر مع الحكومة اللبنانية ومجلس الأمن، ولست في موقع الحديث بالتفصيل عن هذا الامر".

وعن إقامة مخيم للاجئين السوريين في لبنان وعما إذا كان سمع من المسؤولين اللبنانيين أي تعليق عماأثير عن تسلل عناصر من "القاعدة" من لبنان إلى سوريااجاب: "في ضوء ما شهدناه في المنطقة العربية وشمال افريقيا كان هناك عدد كبير من النازحين واللاجئين، وسبق لي أن أبديت شديد امتناني للحكومة اللبنانية لاتخاذها التدابير اللازمة في سبيل استقبال اللاجئين من سوريا، كما فعلت في الماضي مع اللاجئين الفلسطينيين وهذا امر بالغ الأهمية، وقد شجعت الحكومة اللبنانية على اتخاذ التدابير لاستقبال اللاجئين السوريين لأسباب انسانية وعدم اعادتهم الى سوريا قبل زوال أسباب نزوحهم".

وردا على سؤال عن المواقف المتناقضة للام المتحدة حيال التظاهرات المناهضة للنظام السوري وتلك المؤيدة له، وعن موقف الأمم المتحدة من التظاهرات المعارضة للحكومة التركية في منطقة "ديار بكر"، أجاب: "لو تم التدقيق عن كثب في كل المواقف الصادرة عن الأمم المتحدة أو تلك الصادرة عني بصفتي أمينا عاما لها، لتبين انني أعربت عن رأيي سابقا بهذا الموضوع، وبالطبع لا يمكن اتخاذ تدابير مماثلة حيال كل الحالات، فكل حالة تتمتع بسمات معينة خاصة بها، أما في ما يتعلق في حقوق الانسان فهي مبادىء معتنقة دوليا واولويتنا ان نلتزم بها".

وعن الخروق الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية وسقوط 27 قذيفة في خلال المناورات الاسرائيلية الأخيرة في عمق مزارع شبعا المحتلة، أجاب: "هذا موضوع مهم يتعلق بالتطبيق الكامل للقرار الدولي 1701، وقد ناقشنا هذه المسألة مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة في لبنان، وهناك بعض الانجازات التي تم إحرازها وهناك الكثير من الامور التي يجب تحقيقها، وهذه مسألة نناقشها أيضا مع السلطات الاسرائيلية أنها تشكل انتهاكا للقرار 1701".
 

  • شارك الخبر