hit counter script
شريط الأحداث

صليبا وقع كتابه "شرح أحكام الدستور اللبناني "في طرابلس

الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠١٢ - 09:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وقع المحامي الدكتور أمين عاطف صليبا رئيس هيئة الأركان السابق في قوى الأمن الداخلي كتابه "شرح أحكام الدستور اللبناني" في قاعة المحاضرات في نقابة المحامين في طرابلس بحضور الدكتور عبد الإله ميقاتي ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، سجيع عطية ممثلا النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس، الدكتور مصطفى الحلوة ممثلا الوزير محمد الصفدي،العميد فواز متري ممثلا الوزير مروان شربل، النائب نضال طعمة،سعدي قلاوون ممثلا النائب بطرس حرب، وليد الجسر ممثلا النائب سمير الجسر، العميد بسام الأيوبي ممثلا مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، العقيد ريمون أيوب ممثلا المدير العام للأمن العام العميد عباس إبراهيم، الرئيس الإستئنافي الأول في الشمال رضا رعد، قاضي التحقيق الأول رفول بستاني، نقيب المحامين في طرابلس بسام الداية، مفتش عام المحاكم الشرعية السنية القاضي نبيل صاري، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الشمال عزام الأيوبي، رئيس ملتقى التضامن الإقتصادي النقيب عامر ارسلان، وحشد من ممثلي الهيئات والفاعليات.

وأقيمت بالمناسبة ندوة حول الكتاب ، إستهلت بداية بالنشيد الوطني، والوقوف دقيقة صمت حدادا على المحامية الراحلة أمل مقدم.

وألقى نقيب المحامين بسام الداية كلمة قال فيها: "المناسبة اليوم تتعلق بالدستور اللبناني الذي من المفترض أن يحكم الأداء السياسي في هذا الوطن، وبعيدا عن الغوص في حياتنا السياسية إلا انه يستوقفني ويستوقف كلا منكم أن من أولويات تطبيق هذا الدستور بلورة التضامن الوزاري، فمن المفيد جدا أن يتناقش الوزراء وأن يقلبوا المواضيع ليصلوا إلى القرار ولكننا نعتقد كرجال قانون وكرجال علم وكلبنانيين أنه متى صدر هذا القرار يجب أن يدافع عنه الجميع حتى الذي إعترض عليه داخل مجلس الوزراء فالتضامن الوزاري هو من الأسس والركيزة الأساسية لدستورنا اللبناني، فليس من المقبول أن يتخذ قرار في مجلس الوزراء ويهاجم من بعض الوزراء خارج هذا المجلس، هذه ليست بحياة دستورية سليمة".

أضاف:" أما ما يتعلق بفصل السلطات فأنا هنا مع الموقف الذي أطلقه رئيس الجمهورية أمام نقابة المحررين عندما إجتمع بهم ، فلا أستطيع أن أتصور أنه مناط بالبعض التشريع وهم في الوقت نفسه في السلطة التنفيذية، وهذا أمر عالجه الدكتور صليبا في كتابه الذي هو ثروة دستورية يجب أن يقتدى بها".

وتحدث عضو المجلس الدستوري السابق المحامي إميل بجاني فرأى أن "شرح القانون مادة مادة لا يخلو من المجازفة إذ لا تكون مواده بعد قد عجنتها فسحة زمنية كافية من التطبيق والممارسة وحسن الإختبار، لا سيما أن القانون الدستوري ينظم حياة الدولة ومؤسساتها الدستورية والمجلس النيابي متميز بطابعه السياسي المتحرك على الدوام والمعرض ليصطدم بظروف طارئة غير مرتقبة تشرئب فجأة من خارج النصوص.

وقال: "إن شئنا التذكير فيكفي الرجوع إلى التفسيرات المتحاربة التي عصفت بالمادة 49 من الدستور حول إحتساب نصاب جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية فالمعركة يحتدم وطيسها قبيل كل إنتخاب، مع انه لو يجري الإكتفاء بقراءة النص وما كتبه المغفور له الرئيس أنطوان بارود في مطالعة نشرت في حينه لكان بريق تلك التفسيرات قد بهت ولما كان تحكمت بها إعتبارات قد لا تخلو من الملاءمة بالنسبة إلى بعض الظروف السياسية، وهذا ما يسمى ممارسات دستورية مقبولة على رغم تلك المخالفة".

أضاف: "لقد نجح الدكتورأمين صليبا في سعيه لسببين، الأول: أن دستورنا الحالي أي دستور 21-9-1990 الذي إستولدته وثيقة الوفاق الوطني في مدينة الطائف بتاريخ 22- 10-1989 قد مرت منذ صدوره فسحة من الزمن جاوزت عقدين كاملين، فكشفت بعضا من عوراته لم يحسب لها حساب عند كتابة النصوص، والثاني: لأن هذا الكتاب بتوقيته يطل بصورة محكمة على حقية يزداد الكلام فيها على تعديلات أو تفعيلات في النصوص لا بد عاجلا أم آجلا من أن ترى النور".

كما تحدث الدكتور عزت الأيوبي رئيس شرف لدى مجلس شورى الدولة فقال: "جاء الكتاب في وقته بعد أن ضجت وسائل الإعلام في الآراء الدستورية فيما خص مسائل مطروحة في الوقت الحاضر ، كما جاء هذا الكتاب موضوعيا ومجردا وغنيا وشاملا يجيب بصدق على أكثرية هذه التساؤلات وأجره على الله" .

وألقى المؤلف الدكتور أمين صليبا كلمة في ختام الندوة جاء فيها: "ان هذا الكتاب هو ثمرة عمل طويل ومتقطع آملا أن يشكل مدخلا للبحث في تطوير الدستور اللبناني الذي لا بد منه يوما ما، ولا أدعي أنني أنجزته كما يجب، لذا فلا غرو إن جاء عملا دونما أردت له من كمال، وأسمح لنفسي بإستعارة كلمات خطها المغفور له علي عبد الرزاق شيخ الأزهر مطلع القرن المنصرم في معرض تقديمه لكتابه "الإسلام وأصول الحكم" لأقول نقلا عنه (وإني لأرجو - إن أراد الله لي مواصلة ذلك البحث - أن أتدارك ما أعرف فيه من نقص وإلا فقد تركت بين أيدي الباحثين أثرا عسى أن يجدوا فيه شيئا من جدة الرأي)، وعسى أن يجدوا فيه أيضا أساسا صالحا لمن يريد تطوير أحكام هذا الدستور المفترض أن يبقى هو الجامع والساهر على تنوعنا تحت ظلال الأرز رمز كل لبناني".

ثم وقع الدكتور صليبا كتابه للحضور، وأقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.
 

  • شارك الخبر