hit counter script
شريط الأحداث

- مارون هاشم

جبهة رأس السنة

الخميس ١٥ كانون الثاني ٢٠١٢ - 07:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كما في كلّ عام، يحتفلّ العالم بصورة عامّة ولبنان بصورة خاصّة بنهاية سنةٍ وبداية سنةٍ جديدة. وفي هذه الليلة تكثر الحفلات واللقاءات للاحتفال مع العائلة أو الأصدقاء أو الأحبّاء لتوديع سنة واستقبال سنةٍ جديدة.
ويتميّز الاحتفال بنهاية العام في لبنان بكثرة الحفلات الفنيّة الراقصة التي تمتدّ أغلب الأوقات الى فجر اليوم الأول من السنة الجديدة.
وككلّ عام تصدر كلّ من وزارة الداخليّة وقيادة الجيش بياناً يطلبان فيه من المواطنين عدم إطلاق النار ابتهاجاً باستقبال العام الجديد، وإلا سيتعرّض مطلقو النار للملاحقة القانونيّة.
غير أنّ الواقع على الأرض غريب عجيب، فما أن تتعانق عقارب الساعة في منتصف الليل حتى تتحوّل سماء لبنان وأجواؤه إلى شبه ساحة حرب، تسرح فيها شهب الأعيرة الناريّة وأصواتها المتفجّرة معلنةً تمرّدها على البيان.
والأكثر غرابة أنّ مطلقي النار ابتهاجاً فئات متنوّعة، فمنها من يطلق النار من فوّهات أسلحته الفرديّة رشقات متتالية، ومنها من يطلق رشقات ملحّنة تدلّ الى انتمائه السياسي...
فإذا كنت تحتفل مع أفراد عائلتك وأحبّائك، فما أن تعلن الساعة انتصاف الليل حتى تسمع أصوات الأعيرة الناريّة فتظنّ أنّ منزلك يتعرّض لاجتياج قوّات غازيّة. إلا أنّك، وبعد لحظات من سماعك لطلقات الأعيرة الناريّة، تعود الى الواقع لا المعركة، فتعود إلى أجواء الاحتفال بمشاركيك من أفراد عائلتك والأحبّة في هذه المناسبة السعيدة بقدوم العام الجديد غاضاً الطرف، مبتسماً، ليبقى السؤال في ذهنك:
1- عن قيمة البيانين الصادرين عن وزارة الداخليّة وقيادة الجيش حول منع إطلاق النار، ما دمنا لم نسمع بشخصٍ واحد أوقف لخرقه قرار المنع.

2- عن توصيف حالة إطلاق الأعيرة الناريّة، أهو إطلاق نار عائد لتقاليد دينيّة أم هو داء اجتماعيّ عضال.
ففي الحالتين لا أعذار، لأنّ لا الدين يرضى، ولا المجتمع يقبل بالخروج عليه، بل الاولى الاكتفاء بتبادل التهاني والقبل.
وكلّ عام وأنتم بخير...


 

  • شارك الخبر