يطل الفنان بيتر سمعان قريبا عبر مسلسل «كندة» عبر شاشة «أل بي سي»، للكاتب جبران ضاهر، إنتاج أون لاين زياد شويري ويشاركه فيه كل من الفنانين كارمن لبس، وليد العلايلي، طوني عيسى، ألفيرا يونس، وفؤاد شرف الدين، في 32 حلقة بإشراف المخرجة كارولين ميلان.
فيما سيباشر مع المخرجة نفسها مطلع العام الجديد تصوير سباعية «الطائرة الأثيوبية» عن نص للكاتب طوني بيضون، يتحدث فيه عن حيثيات عدد معين من الضحايا وما كانوا يفعلونه قبل صعودهم إلى الطائرة - النعش. وتصل كل الحكايات إلى خواتيمها مع دنو لحظة الكارثة الكبيرة التي عصفت بلبنان كله.

وقال سمعان لـ«السفير»: «أعتقد جازماً أنها ستكون سبع ساعات مؤثرة جداً ترصد جانباً إنسانياً بحتاً من سيرة بعض الضحايا»، وهو يصور حالياً دوره في «أول مرة»، من سلسلة للكبار فقط، كتابة كلوديا مرشليان. ويجسد فيه شخصية أستاذ جامعي يقيم علاقة جنسية مع فتاة قاصر (داليدا خليل) بإدارة المخرج فيليب أسمر.
وهو إذ يثنى على جرأة النص ومستواه، فإنه يعرب أيضا عن سعادته بتنوع الأدوار التي يحظى بها انطلاقاً من مسلسل «غنوجة بيا»، الذي اعتبره تأشيرة دخول إلى قلوب المشاهدين، و«عصر الحريم» الذي ثبّته كممثل متمكن، ومن ثم «باب إدريس» و«ذكرى».
ويتحفظ سمعان عن الحديث عن مشروع يجري العمل عليه لعرضه في رمضان المقبل، وهو لبناني - مصري ضخم.

وثمة تواصل مع سوريا يتحدث عنه سمعان، ويمكن أن يثمر عملا جديدا لم تتبلور تفاصيله بعد. ويلفت الى أنه كان هناك تعاون مع السوريين في فترة سابقة من خلال مسلسلي «إخوة التراب»، «الطويبي»، ثم انقطع التواصل بعدها: «الظروف عموماً وأحياناً ارتباطي بعمل معين تحول دون التعاون مع السوريين، لكن يهمني التعامل معهم وأحترم المخرجين نجدة أنزور، وباسل الخطيب، وشوقي الماجري»، يقول.

ويبدي تفاؤلاً بتطور الإنتاج اللبناني، مفتخراً بمسلسل «باب إدريس»، الذي عرض في رمضان الماضي، و«لونا»، رافضاً مقولة مصائب قوم عند قوم فوائد، لدى الحديث عن الدراما اللبنانية التي فاجأت الكثيرين برأي البعض، لاستغلالها الفراغ الذي خلّفته مصر وسوريا بسبب تداعيات الثورتين فيهما. ويقول: «إننا نمشي بثبات منذ سنوات قليلة، وصودف أن التطورات التي عصفت ببعض الأقطار العربية مهّدت الطريق أكثر أمامنا لإثبات جدارتنا».

ويؤكد بيتر سمعان (35 عاما) أن المستقبل غير البعيد سيشهد وقوفه خلف الكاميرا مخرجاً، فيما تحرضه رغبة أخرى على كتابة وإخراج عمل مسرحي غنائي ضخم في جو كوميدي خفيف.