hit counter script

"القوات" نظمت مؤتمر "بالغربة ما تصير غريب .. تسجل"

الثلاثاء ١٥ كانون الأول ٢٠١١ - 13:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم قطاع الانتشار في حزب "القوات اللبنانية"، "المؤتمر الثالث لدول الخليج العربي" في معراب، تحت عنوان "بالغربة ما تصير غريب ... تسجل".
بعد النشيدين اللبناني والقواتي، ألقى رئيس قطاع الانتشار انطوان البارد كلمة افتتاحية، رأى فيها "ان تسجيل اسماء المغتربين لدى سفاراتهم للانتخابات النيابية يشكل فرصة فريدة كي نثبت ركائز انتفاضة الاستقلال، ونستعيد المبادرة ونحيي الأمل بلبنان الغد"، داعيا اياهم الى عدم الاستخفاف بأصواتهم التي قد تصنع كل الفرق، وان يسجلوا اسماءهم اليوم قبل الغد. وإلا لن ينفع الندم بعد فوات الآوان".

وتحدث رئيس مقاطعة الخليج السفير فادي سلامة، الذي اشار الى ان "ثمة استحقاقات تنتظرنا وأهمها اثنين: التحضير للانتخابات النيابية المقبلة من خلال العمل على التسجيل في السفارات والقنصليات اللبنانية المنتشرة في الخارج. ونحن نعلم حجم الصعوبات والمعوقات الموجودة، ولكن لا خيار أمامنا غير النجاح. علينا أن نثابر وأن نضع جميع البعثات اللبنانية في الخارج أمام مسؤولياتها، كما علينا أن نفضح أي بعثة تتقاعس في منحنا حقوقنا. أن نتسجل وننتخب في دول الانتشار حق لنا وليس منة من أحد، وهذا ما لن نتنازل عنه مهما تطلب الأمر من مثابرة وتضحيات.

اضاف: "أما الاستحقاق الثاني فهو موضوع إعادة الجنسية الى المتحدرين من أصل لبناني بعد إقرار المشروع في مجلس الوزراء، وهذا ما سيشكل بابا واسعا للعمل على إعادة التوازن الديموغرافي للبنان، وهو ما نعاني منه منذ مدة. لذلك المطلوب أيضا في هذا المجال أن نعمل كمبشرين، لنحث اللبنانيين على إعادة اكتساب هويتهم اللبنانية التي فقدوها لأسباب متعددة".

وأثنى رئيس جهاز الانتخابات في حزب القوات دانيال سبيرو في مداخلته على "النتيجة التي توصل اليها اللقاء الموسع في بكركي، انطلاقا من مشروع اللقاء الارثوذكسي وهي جيدة وواضحة، ويجب ان نبدأ بالعمل الجدي في هذا الاتجاه"، مشيرا الى ان هذا المشروع يرسخ فعلا العيش المشترك بحيث لا يشعر أي لبناني بعد الآن بأنه مغبون ويضمن الاستقرار السياسي اللازم للوصول الى الاستقرار الامني."

وأكد ان "المشروع الارثوذكسي هو كليا تحت سقف الطائف ومرتبط بشركائنا في الوطن ككل، وبالتالي بالتفاهم الذي سيحصل مع الجميع"، لافتا الى ان "ليس شكل الدائرة الإنتخابية هو الذي يحدد إذا كان الإنسان طائفيا أم لا، هذا يعود الى طريقة تفكير الشخص، فالنسبية قانون عصري ويمكن أن يضمن التمثيل الصحيح لكل الأطراف وفي الواقع اللبناني المشروع الأرثوذكسي يضمن التمثيل الصحيح بشكل أفضل ويجب الإنطلاق منه. حدودنا هي حدود الميثاق اللبناني والعيش المشترك والتفاهم بين كل اللبنانيين، وكيفية انهاء الشكاوى في الداخل اللبناني وخصوصا بين الطوائف والمذاهب".

وتمحورت محاضرة الصحافي شارل جبور حول مقاربة المسيحيين للثورات العربية، معتبرا ان "الربيع العربي أعاد الأمل إلى مستقبل المسيحية المشرقية، بعدما كان بدأ هذا الأمل بالتلاشي التدريجي في ظل الواقع السياسي المعلوم للأنظمة القائمة - المتهاوية، وعامل الهجرة الذي يفرغ هذه المنطقة على قدم وساق من المكون المسيحي داخلها".

وأشار الى "وجود اربع وجهات داخل الوسط المسيحي اللبناني حيال هذا التحول التاريخي، فالأولى تدعو الى الاستفادة من التحولات التي تجتاح العالم العربي من المحيط الى الخليج، في ما الثانية تدعو الى ترقب ما ستؤول اليه هذه التحولات بعيدا عن الرهانات، اما الثالثة فتدعو الى التفاعل الايجابي مع الثورات العربية التي ستطوي صفحة النظام العربي القديم وتؤسس لعالم عربي جديد يعيد الاعتبار الى التجربة اللبنانية الرائدة في العيش معا والديمقراطية والحريات، والرابعة تدعو الى التوفيق بين المقاربتين الثانية والثالثة فالمطلوب من المسيحيين مقاربتهم للثورات العربية بعين الأمل لارساء دعائم دولة ديمقراطية قائمة على التعدد والتنوع".

وتناول الأمين العام للحزب عماد واكيم في مداخلته "النظام العام والهيكلية الحديثة للحزب وكيفية تكوين السلطة داخله". واشار الى ان "النظام الداخلي الذي ارتضيناه وأقريناه بتاريخ 28/6/2011 بالطبع له آلية لتعديله عبر المؤتمر العام كي يتطور، من خلال إصلاح الأخطاء إن وجدت ومن خلال التجارب التطبيقية إذا توجب ذلك. هذا النظام سوف يتبعه قريبا الشرعة الحزبية التي تحدد ماهية حزب القوات اللبنانية وأهدافه، وبالتالي يمكن فتح باب الإنتساب مع مطلع العام المقبل، ووضع لوائح الشطب الحزبية وإجراء الإنتخابات الداخلية وتكوين أول مؤتمر عام حزبي".

بدوره تحدث عضو كتلة المستقبل النائب نهاد المشنوق عن الربيع العربي، فاعتبر "أننا نواجه كلبنانيين مأزق الربيع العربي الذي اصبح عمره سنة ونيف ولم نتجاوب معه بعد، وهذا امر طبيعي في ظل مجتمع كلبنان منقسم على نفسه". وأسف لمدى قساوة الظلم والاعتداء على المواطنين السوريين من قبل نظام الأسد "الذي يستعمل أساليب تعذيب وقمع لم تشهد القرون الحجرية مثيلها وفي الوقت نفسه يدعي الاصلاح والمصالحة مع شعبه".

وأضاف: "اما على الصعيد اللبناني، فنحن نتمتع بقدرة على المواجهة السياسية ويجب التعاطي مع ظاهرة الربيع العربي على أنها تشبهنا، ونحن محتاجون اليوم ليكون وضعنا أكثر تماسكا وابتكارا ورغبة بالحرية"، داعيا اللبنانيين الى اخذ العبرة من ايجابيات هذا الربيع، مؤكدا على أهمية إنجاح توق الشعوب الى ارساء دول مدنية.

ولفت الى ان "المجتمع الليبرالي في كل دولة عربية سيشكل نموذجا صلبا يتمتع بقدرة تحقيق النتائج". كما تطرق الى الكنيسة المسيحية كقيم وليس من باب الدخول في مساومات صغيرة.

وأكد ان "القانون الانتخابي الجديد يجب ان يكون عنوانا رصينا وعاقلا وموزونا ويؤكد على فكرة العيش الواحد"، مشيرا "الى ان انتخابات العام 2013 مطمئنة الى الآن باعتبار ان كل الظروف والتطورات التي نعيشها هي لصالح ما ننادي ونقاتل من أجله ألا وهي الحرية التي يلد منها كل استقرار وثبات".

وألقى الوزير السابق الدكتور طوني كرم، ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي تغيب بداعي السفر، كلمة رأى فيها ان "لبنان اليوم ومع هذا الإنتشار الفعال لأبنائه في بقاع الأرض، أصبح دولة ذات مساحات معنوية من الإنتشار متقطعة الأوصال على المستوى الجغرافي، إنما مترابطة الإنتماء على مستوى الهوية، لكن المفارقة المؤلمة هي أن ما بين هذا التقطع وذاك الترابط ضاعت حقوق المهاجرين والمغتربين وأصبحوا مجرد أرقام يقتصر دورها على تغذية الخزينة من خلال التحويلات المالية، دون إعطائها في المقابل حق المشاركة في تقرير مصير الوطن عبر إشراكها في الإنتخابات التشريعية".

وقال: " نتكلم عن سلطة الشعب، ونتفاخر بنظامنا الديمقراطي القائم، فعن أي "سلطة شعب" نتكلم؟ أهي سلطة الشعب المقيم بمعزل عن سلطة الشعب المنتشر؟ ومن الذي حدد وأقر أن هذه السلطة المستمدة من الشعب تنزع من أصحابها لحظة تخطيهم الحدود الجغرافية للوطن؟ وأين تكمن مصلحة الشعب حين نأتي بمجلس نيابي لا يجسد تطلعات المغتربين والمهاجرين أسوة بالمقيمين على أرض الوطن؟ وكأن المهاجرين أصبحوا في غربتهم وبفعل إقصائهم عن حقهم في المشاركة بالإنتخابات النيابية مقصيين عن الشعور بلبنانيتهم وعن حقوقهم وواجباتهم تجاه بلدهم".

وختم مؤكدا "على واجب الدولة ان تكون في طليعة المبادرين الى اعادة الصوت للمغترب اللبناني بعد أن سحب منه قسرا وعن غير وجه حق لاعادة توطين حنين الأرض داخله".

وكان قد تخلل المؤتمر عرضا لبرنامج رؤساء مكاتب دول الخليج وفيلما وثائقيا عن الانتشار اللبناني، فضلا عن توزيع كتاب "وادي القديسين" وشهادات تملك شجرة أرز لكل المشاركين في المؤتمر في منطقة عيون شخر في فتوح - كسروان، تقدمة جمعية كسروان البيئية.

بعد المؤتمر، صدرت التوصيات الاتية: دعوة كل الرفاق والمناصرين للتسجيل لدى السفارات والقنصليات اللبنانية تحضيرا لانتخابات العام 2013، حق اللبنانيين بالاقتراع في بلدان تواجدهم والتواصل مع اللبنانيين المنتشرين كافة في الدول العربية لحشد الطاقات اللبنانية، التواصل مع حكومات وسلطات البلدان حيث للقوات اللبنانية تواجد فيها ونسج افضل العلاقات معها، التواصل مع مجالس العمل والهيئات الاقتصادية في البلدان العربية ورفع بعض التوصيات الادارية الحزبية.

  • شارك الخبر