hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

قداس في عيد مار نقولا شفيع كاتدرائية صيدا

الإثنين ١٥ كانون الأول ٢٠١١ - 15:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد قداسا احتفاليا، في كاتدرائية صيدا للروم الكاثوليك، لمناسبة عيد شفيعها مار نقولا والذي تحمل الكاتدرائية اسمه، في حضور النائب ميشال موسى، ممثل النائب بهية الحريري نزار الرواس، قائد قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ألبيرتو أسارتا، محافظ الجنوب بالانابة نقولا بوضاهر، النائب السابق أنطوان الخوري والدكتور عبد الرحمن البزري وجمع من الشخصيات وحشد من أبناء رعايا الأبرشية.

وعاون المطران حداد في القداس الأب جهاد فرنسيس والأب انطوان سعد، وتخلله ترانيم كنسية لجوقة المخلص بقيادة الأب مكاريوس هيدموس. كما كان تكريم الجنرال اسارتا بتقديم درع الأبرشية والمربي نجيب زيدان.

وقال المطران حداد في عظته "لقد عشنا في روما هذا العام سينودوسا خاصا بمسيحيي الشرق الأوسط فتلقفنا المناسبة للنقل الى ابرشيتنا توصياته والفنا فريقا من العلمانيين الملتزمين كونا معهم كوادر عديدة هذا العام ونحن في تتابع للطاقات السينودوسية، وقد اسسنا شبية السينودوس ومن مشاريعها حركة ارضنا وهدفنا تشجيع الناس على عدم بيع اراضيهم وشراء ما يراد بيعه، ثم استثمار بعض الأراضي بما يعود بالنفع على الجميع، واسسنا حلقة لحماية مراكز الحج الدينية بالتعاون مع الرابطة المارونية وفاعليات صيداوية، ولدينا مخطط سينودوسي بأكثر من عشرة عناوين نتابع تفعيله مع الفريق المعني".

واضاف: "لقد تعزز التواصل مع اخوتنا ابناء صيدا في بيروت ووالمكون الموجود حاليا نصفه بالحميم والأخوي، والفضل لجهود الأب جهاد كاهن الرعية وجهود ابناء صيدا وايمانهم بمدينتهم ومستقبلهم". وحيا اهل صيدا المسلمين الذين شجعوا العودة وهذا دليل قاطع انهم لم يشجعوا التهجير يوما، مشيرا الى ان "شارع المطران يعود الى حلته بدءا من قصر دبانة ومنزل عائلة صاصي والمطرانية وبيت المؤسس بالتعاون مع مؤسسة الحريري مشكورة، ومنزل جان بيار زهار، ومؤسسة عودة وعلى رأسها الوزير ريمون مشكورا، عدنا لنثبت تاريخ هذا التراث مع ما تقوم به مؤسسات فاعلة في المدينة لإحياء قدم صيدا وعراقتها".

وتابع المطران حداد "فالصلاة خير وسيلة وهدف، وفاعليتها كفيلة بايضاح رسالتنا في لبنان والمنطقة. في الصلاة وحدها نجد أمنيتنا ويجدنا الآخرون شركاؤنا في الوطن ويفخرون ضرورة وجودنا معا، المسيحية يا احبة ضرورة حتمية في المجتمعات المتنوعة اذا كانت مصلية تقية محبة للسلام بحسب تعاليم الرب. ان الإسلام التقي المحب للسلام هو ضرورة حتمية للأوطان ونتكامل بتكامل دياننا".

واشار الى ان الصلاة هذه غايتها ان نكون شعبا يعرف الله ويحبه خصوصا في هذه الايام مع ما يعانيه بلدنا من انقسامات وضعف في كل المؤسسات. نحن مهددون بالأمن ووصل التهديد الى صيدا ببعض الرسائل التي يفسرها كل فريق بحسب هواجسه. اما تفسيرنا فهو ان الغريب العابث بسلمنا وامننا هو وراء هذه المحاولات الفاشلة بإذن الله. المهم ان نبتعد عن الخطاب الفئوي والمذهبي لأنه يهدد السلام .

وختم قائلا: "ولا يغب عن بالنا القلق العربي في بلدان الشرق الأوسط ولا سيما في سوريا الجار الأقرب. لسنا من دعاة الخوف والتخويف لأننا مؤمنون بأن الاسلام يحب السلام وعيشنا المشترك في صيدا خير دليل على ذلك. هذه منهجية لبنانية تعلمناها وان كلفتنا السنوات الطويلة من حرب وعنف.. حتى الآن لم نعي تماما من هو وراء الثورات العربية والى اين مصيرها. ولو استبق البعض نتائجها الا ان التخبط مستمر في من يتسلم السلطة. وطالما لم ترتح مصر فالأمر فيه نظر. دعونا نصلي ليكون الاستقرار نهاية المطاف ويعم العدل والسلام وتعيش شعوب المنطقة حياة كريمة تستحقها. سيبقى عيد مار نيقولاوس محطة صيداوية بامتياز تعني المسلم قبل المسيحي. كلنا ابناء صيدا نلتف حول بعضنا في كل المناسبات، هذا ليس عيدنا بل عيدكم جميعا.

  • شارك الخبر