hit counter script

كلمة رئيس حركة الاستقلال الاستاذ ميشال معوض في الذكرى الثانية والعشرين لاستشهاد الرئيس رينه معوض قصر المؤتمرات ضبيه

السبت ١٥ كانون الأول ٢٠١١ - 14:19

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

سقط بن علي. سقط مبارك. سقط القذافي. رحل صالح. ويسقط الاسد.

العدالة تتحقق في المحاكم.

واحياناً تتحقق في ثورة الشعوب.

وسيبقى لبنان، ربيع العرب، سيداً حراً مستقلاً ديمقراطياً. كلنا للوطن.


 

ما فرض بالقوة لا يدوم.

اننا نعيش آخر ايام مفاعيل 7 ايار.

اننا نعيش آخر ايام غلبة منظومة السلاح على ارادة اللبنانيين.

نعم. العسكريتاريا العربية تسقط. حزب البعث يسقط. ومعه تسقط معادلة اقليمية وقع ضحيتها لبنان، لبنان التعددي الديمقراطي، موطن الحريات، لبنان المتفاعل مع محيطه وجسر التواصل مع الغرب.

يقول شارل مالك :"اذا اردت ان تنتصر على شعب، نسِّهِ تاريخه".

اما نحن، نحن لن ننسى. لن ننسى جلجلة لبنان واللبنانيين من جميع الطوائف، من جميع المناطق، ومن جميع الاطياف. جلجلة لم يرسم طريقها العدو الاسرائيلي فحسب بل  "اشقاء" مفترضون امعنوا قمعاً وتدخلاً وعبثاً بالصيغة والهوية اللبنانية وكل ذلك تحت شعار: الممانعة والصمود والتصدي. (مرحبا جولان).

نحن لن ننسى. حرب لبنان. حرب الآخرين على ارضنا، وحرب تحويل وطننا الى ورقة بل الى ساحة. جيش اليرموك. الصاعقة. الاحتلال السوري. الاشرفية. قنات. زحلة. عين الرمانة. التبانة. رياض طه. سليم اللوزي. موسى الصدر. كمال جنبلاط. بشير الجميل. رشيد كرامي. حسن خالد. ناظم القادري. داني شمعون.

لن ننسى.

لن ننسى رينه معوض.

وبعده، الوصاية. 13 تشرين. النظام الامني. الاعتقال. النفي. التخوين. التنكيل.

وبالامس الامس رفيق الحريري. باسل فليحان. سمير قصير. جورج حاوي. جبران تويني. بيار الجميل. وليد عيدو. انطوان غانم. سامر حنا. فرنسوا الحج. وسام عيد. الشهداء الاحياء : مروان حماده. مي شدياق. والياس المر.

بالامس الامس ايضاً المربعات الامنية. مخيم نهر البارد خط احمر. المخيم "الحضاري" في وسط بيروت. اقفال وتعطيل مجلس النواب. الثلث الضامن الذي لم يضمن الا تعطيل الدولة. مزارع شبعا الممنوع ترسيم حدودها. السلاح دفاعاً عن السلاح – 7 ايار. القمصان السود. المسدس المصوّب الى رأس وليد جنبلاط.

تعطيل العدالة وضرب المحكمة الدولية. (مرحبا شهود الزور – مرحبا محكمة اسرائيلية)

نعم. نحن لن ننسى.  

هكذا دفع لبنان ثمن العسكاريتاريا العربية بشكل عام والجار الشقيق بشكل خاص "ومن الحب ما قتل".

البعث يسقط.

لبنان يعيش آخر ايام مفاعيل 7 ايار.

اننا نعيش فرصة تاريخية لاستعادة الصيغة والهوية اللبنانية.

وكلنا، مسلمين ومسيحيين، معنيون ومسؤولون.

وهنا اتوجه الى المسيحيين لأقول: "المسيحيون للبنان وليس لبنان للمسيحيين". هذا الشعار الذي اطلقته الكنيسة يختصر رسالتنا ومعنى وجودنا الحر في لبنان. فنحن اخترنا ان نعيش على هذه الارض احراراً لا ذميين، احراراً في كنف الدولة اللبنانية. لا ذميين تحت رحمة سلاح او مزاج حاكم مستبد.

ربيع العرب بحاجة الينا كي يبقى ربيعاً تعددياً ديمقراطياً ، ونحن بحاجة اليه لنستعيد معاً سيادة لبنان وحريتنا المخطوفة.

فهذا الربيع العربي يجب ان لا يقتصر على استعادة الشعوب حقوقهم وقيام انظمة ديمقراطية. بل عليه، كي يكتمل، ان يؤسس ايضاً لربيعٍ في العلاقات بين الدول العربية تطوي صفحة الوصاية والتدخل والتسلط، وتفتح صفحة من الاحترام والتفاعل السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وكما سقوط هتلر فتح الباب للمصالحة وانتشار الديمقراطية والحرية في اوروبا، فلنبادر مع تهاوي منظومة العسكريتاريا العربية لاعادة الاعتبار للعلاقات العربية كما يجب ان تكون، علاقات ندية بين دول سيدة ومستقلة رفضها نموذجها حزب البعث. اليس لذلك اغتالوا رينه معوض؟  

وهنا لا بد من مخاطبة المجلس الوطني السوري من موقعنا اللبناني والعربي الديمقراطي لنقول له: تعالوا معاً نطوي صفحة سوداء ونعمل سوية لمستقبل نبنيه يداً بيد. واليوم سمعنا كلاماً كبيراً لبرهان غليون بهذا الخصوص.

اننا نتطلع الى التأسيس لربيع جديد في العلاقات اللبنانية – السورية، بالاعلان عن تصميمكم على معالجة رواسب سنوات القهر والذل والتسلط والهيمنة.

اننا نطالبكم باعلان التزامكم :

بالاعتراف الصادق بنهائية الكيان اللبناني.

بترسيم الحدود بدءاً من مزارع شبعا.

بالتعاطي مع لبنان من خلال مؤسسات الدولة السياسية والدبلوماسية لا الاتباع والاجهزة الامنية والمخابراتية.

بضبط الحدود ومنع ادخال السلاح الى لبنان باستثناء السلاح المستورد من الدولة اللبنانية.

بتحرير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وتزويد الدولة اللبنانية بالمعلومات حول مصير المفقودين.

باعادة النظر بجميع الاتفاقيات بين البلدين خلال سنوات الوصاية، وحل المجلس الاعلى اللبناني – السوري.

وهنا ابادر الى مطالبة القيادات والقوى السيادية اللبنانية بأن نوجه مذكرة مشتركة الى المجلس الوطني السوري ترمي الى اعتبار المصالحة اللبنانية - السورية وكل البنود المذكورة في رأس اهتمامات الربيع العربي.


 

ولا بد ايضاً من التوجه الى السلطة الفلسطينية التي اصبحت، بعد المصالحة الداخلية والانجازات الدبلوماسية، على المسار الحتمي لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة لنقول لها: الاعتراف بأخطاء الماضي في لبنان وتأكيد احترام السيادة اللبنانية خطوة سباقة نثمنها. خطوة تؤسس الى مصالحة جدية تطوي صفحة الماضي والى ارساء قواعد جديدة للعلاقات اللبنانية – الفلسطينية، علينا استكمالها معاً بخطوات عملية تقضي بتسليم السلاح الى الدولة اللبنانية وبسط سيادة الشرعية على المخيمات الفلسطينية، على ان تلتزم الدولة اللبنانية بتحسين الظروف الحياتية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين حتى قيام الدولة الفلسطينية وعودتهم الى ديارهم.


 

ايها السيدات والسادة،

نريد بناء دولة الاستقلال. نريد بناء مجتمع الاستقلال من اجل الانسان في لبنان. والسؤال يبقى: كيف؟

اكيد لا يمكن قيام الدولة في ظل سلاحين وقرارين ودولتين. السيادة ليست نسبية.

اكيد لا يمكن قيام دولة ديمقراطية من دون عدالة، وطالما ان قتل اصحاب الرأي الآخر يبقى من عدة العمل السياسي المشرّعة والمعتمدة لدى البعض.

والى من يرفض المحكمة الدولية، بمئة حجة وحجة، لا بد من التذكير:

اغتيل رينه معوض رئيساً لجمهورية لبنان، وبعد 22سنة لا يوجد الا ورقة يتيمة في ملفه المحال الى المجلس العدلي، مضمونها:

الاعلان الرسمي عن حدوث الوفاة.

اهذه هي العدالة التي تريدونها. ماذا تريدونني ان اقول لرينه معوض الرئيس . اقول له اخطأت لأنك قلت "لا" من اجل لبنان؟

تريدوننا ان نقول لشهدائِنا: انتم اخطأتم لأنكم دافعتم عن بلدكم؟

اتريدوننا ان نعيش امواتاً في جمهورية الخوف وفي السجن اللبناني الكبير؟

هذه المعادلة اسقطناها نهائياً في ساحات الحرية. ونحن مستعدون لمواجهتها واسقاطها كل يوم.


 

ايها السيدات والسادة ،

اذا اردنا الدولة، فنعم للمحكمة. نعم للعدالة.

نعم. لا شرعية لأي سلاح الا سلاح الشرعية.

نعم. ولكن هل مجرد الالتقاء حول هذه العناوين – الثوابت كما الاكتفاء بانجازات ثورة الارز، وهي عظيمة، كافيان للعبور الى الدولة؟

حقاً، اننا بحاجة الى "ثورة ضمن الثورة" كما دعا اليها سمير قصير. والاّ حذار ان نقع في فخ تحولنا من مشروع دولة الى مشروع سلطة.

حان الوقت لبلورة رؤيةٍ بنيويةٍ على مستوى ربيعنا وربيع العرب ، والا "صحتين على قلب الديب خليه ياكلنا".

الناس يسألون: ما هي رؤيتنا للمستقبل؟

الناس يسألون كيف الفصل بين السلاح غير الشرعي والطائفة الشيعية الكريمة، وهي من مكونات لبنان الاساسية.

لبنان لا يقوم بذهنية 7 ايار وغلبة السلاح .

ولبنان لا يقوم من دون الطائفة الشيعية.

فلنمدّ يداً صادقة الى مواطنينا الشيعة لنستوعب معاً التغيير الحاصل في المنطقة ولكن دائماً تحت سقف الشرعية اللبنانية، تحت سقف الميثاق، تحت سقف الطائف.  

الناس يسألون اين اصبحت اللامركزية الادارية الموسعة، وهي بند في الطائف يتعلق بالعلاقة الميثاقية بين المكونات الطائفية والمناطقية في لبنان.  

فاذا لم يسمح لنا بتحقيق هذا البند في زمن الوصاية السورية، فلماذا لم نبادر وبعد خروج آخر دبابة سورية من لبنان الى اجازه؟ لماذا لم ندرسه؟ لماذا لم نقدم على اي خطوة في اتجاهه؟

آن الاوان، ايها السيدات والسادة، ان يكون هذا الموضوع في صلب مشروعنا.

الناس يسألون: اين صابح قانون الانتخاب؟ لماذا لم تبادر 14 آذار الى وضع مشروع قانون يرضي طموح اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، ويزيل هواجسهم . قانون انتخاب يؤمن مناصفة فعلية، وليس مناصفة صورية.

قانون يحفز التعددية داخل الطوائف والمذاهب منعاً للإحتكار. يعني قانون ينتج اكثرية سياسية، لا مذهبية ويؤمن حياة ديمقراطية وتداولاً للسلطة.  

نعم. فلتكن هناك اكثرية سياسية من كل الطوائف تحكم، واقلية تعارض.

كفانا حكومات وحدة وطنية تشل الدولة وتشوّه الوحدة.

فلتتعهد صراحة 14 آذار بعدم المشاركة في اي حكومة وحدة وطنية تصادر نتائج الانتخابات. والا لماذا الانتخابات؟ ساعتئذ نصرف اعتمادات الانتخابات على انماء المناطق ونختصر الحياة السياسية بطاولات الحوار الاسيرة للسلاح.

الناس يسألون: اين الخطة المنهجية لمحاربة الفساد انّى كان، واصلاح وتحديث الادارة الخشبية وتقليص حجمها.

محاربة الفساد واصلاح الادارة اصبحا ضرورة وطنية منعاً للإنهيار. فلنتعظ مما يحصل في العام.

لا يجوز التغاضي والقبول باستمرار الواقع الراهن الموروث من الوصاية.

كما لا يجوز ان يتحول شعار محاربة الفساد الى رأس حربة ديماغوجية يتاجرون بها وينسونها عند اول صفقة كهرباء.

الناس يسالون: اين نحن من مشاكلهم ومعاناتهم الحياتية؟

اننا فعلاً بحاجة الى اصلاح اقتصادي واجتماعي شامل لتحصين مجتمعنا، مجتمع الاستقلال. اصلاح تحت عنوان: "ثروة لبنان بشعبه" ، وهذا ليس مجرد شعار بل اساس لخطة اقتصادية - اجتماعية تعزز القدرات وتحمي الفئات الاجتماعية المهمشة.

ماذا نفعل لتعزيز القدرات؟ اين تحديث المناهج التربوية المواكبة للتطور في العالم؟ اين الاستثمارات في الابحاث والتطوير؟ اين برامج تدريب الموظفين؟ اين القوانين التي تحفّز الاستثمار والابداع والنمو وبالتالي فرص العمل؟ اين البنى التحتية من كهرباء الى اتصالات؟ صرنا "بدنب الخيل في هذا المجال". حتى صرنا متأخرين عن دويلة حزب الله. فحزب الله يمدّ شبكة Fiber-opticفي لبنان والدولة اللبنانية ما زالت على شبكات النحاس. ويعدوننا بانترنت سريع. كيف؟ هل يريدون ان يسئجاروا شبكة حزب الله؟

ماذا نفعل لحماية الفئات الاجتماعية المهمشة؟ اين الاصلاح في الضمان الاجتماعي؟ اين البطاقة الصحية؟ اين الاصلاح في الهيئات النقابية والتمثيلية لشرائح مجتمعنا؟

كيف نسمح مثلاً بمصادرة الاتحاد العمالي العام نتيجة تراخيص منحت في عهد الوصاية لنقابات وهيئات وهمية؟ فأين المحاسبة والمساءلة والاصلاح القانوني؟

"ثروة لبنان بشعبه". يعني الاستفادة من الثروة اللبنانية الحقيقية خارج الحدود وعلى مساحة العالم بأسره.

تطوير العلاقة مع 15 مليون مغترب لبناني او من اصل لبناني ليس شعاراً، بل قرار، قرار استراتيجي يجب ان نتخذه.

قرار يتطلب بدايةً قانوناً لتسهيل استعادة الجنسية اللبنانية، لكي يعود اولاد كارلوس غصن وامثال كارلوس غصن لبنانيين. علماً بأن هناك مشروع قانون قيد التداول. نطالب بان يصبح قانوناً وبأسرع وقت، ونتمنى ان يحظى بإجماع وطني.

تطوير العلاقة مع الاغتراب قرار يتطلب ان نشرك كل اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، باختيار ممثليهم وتقرير مصيرهم. فمعادلة اننا نريد من المغترب فلوسه، ولكننا نرفض رأيه، معادلة مُهينة علينا ان نضع حداً لها.

أين مكونات هذه الحكومة من حق المغتربين بالتصويت ومن تطبيق القانون في هذا الخصوص. يبدو ان الكل يتلطى وراء وزارة الخارجية والمغتربين.

اين هم؟ هم يعطلون! ولكن اين نحن من الضغط والمسائلة؟

تطوير العلاقة مع المغتربين قرار يتطلب ان نعيد الاعتبار في العالم الى الهوية اللبنانية والى جواز السفر اللبناني.

جواز السفر اللبناني نريده مدعاة للفخر وللاعتزاز في العالم، وليس عبئاً على حامله.

كيف نقنع المغترب باسترداد جنسيته في وقت يحاول فيه المقيمون الحصول على جنسية اخرى طبعاً من دول الغرب، وعلى رأسهم سياسيون يدّعون الممانعة. لماذا؟ لأن مصالحنا تتضرر ويتم التعضر لكرامتنا في مطارات ودول العالم.

عمنتبهدل لأن البعض وبالتواطؤ مع اجهزة رسمية يستعملون جوازات سفر لبنانية مزورة رسمياً ليقوموا بعمليات تهريب وارهاب خارج الحدود اللبنانية، اليس هذا ما حصل في مصر؟

عمنتبهدل لأن البعض، لأسباب ايديولوجية خاصة به يريد ان يجرنا الى محاور في مواجهة الشرعيتين العربية والدولية. وكلنا نعلم كم تضررت مصالح اللبنانيين في الخليج ، وفي ساحل العاج مثلاً.

فدعوتنا الى حياد لبنان الايجابي والالتزام بالشرعية العربية وبالشرعية الدولية، ليست مجرد وجهة نظر سياسية بل ضرورة وطنية وحاجة اقتصادية وبالتالي اجتماعية. ولولا ذلك لما ارغموا على تمويل المحكمة. لكننا نذكر هنا وبالمناسبة ان التعاون مع المحكمة لا يقتصر فقط على التمويل.

نعم ان مصلحة لبنان العليا تقتضي ان يكون جزءاً من العالم، لأن انتشارنا في كل العالم، وليس تابعاً لأي محور ايديولوجي ممانع او غير ممانع.

الاسد يسقط.

الاستقواء بالسلاح يسقط. لبنان يعيش آخر ايام مفاعيل 7 ايار.

والى الحلفاء في 14 آذار اقول: تعالوا معاً نوحّد جهودنا ونبادر فوراً الى وضع خارطة طريق للعبور الى الدولة.

تعالوا معاً نمدّ يدنا الى الفريق الآخر، يداً صادقة برؤية واضحة لا مساومة عليها على اسس الميثاق، على اسس الطائف، على اسس الدولة والنظام الديمقراطي الحر، فنعيد الاعتبار الى الجمهورية في لبنان، هذا اللبنان الذي من اجله استشهد رينه معوض.

وختاماً

اريد ان اتوجه الى والدي، رينه معوض، والى رفاقه شهداء عيد الاستقلال:

للعقيد جوزيف رميا- لرينه كعدو معوض – لسايد مورا- لأسعد انور معوض- لجوزيف الباشا- ليعقوب السقال- لجورج خوند.

نحن لم ننسكم

ظلمتم. هذا صحيح.

انتم تظلمون كل ما ظلم لبنان. هذا ايضاً صحيح.

ظلمتم لأن اركان الدولة اللبنانية التي استشهدتم من اجلها واسيادهم حاولوا محموكم من الذاكرة.

وضعوا يدهم على لبنان  لينتصروا على شعب لبنان ويركعونا.

رفعنا الصوت. حاربونا – طوّقونا- خوّنونا.

قالوا:  يريدون ان  "يطلّعوا العشب على عتبة بيت رينه معوض".

وعندما كانت الدنيا تلفنا كلها بالسواد، بقيت صوركم امامنا كي لا نضعف ونستسلم وكي نكمل مسيرتكم.  

ظلمتم صحيح.

ولكن العدالة التي حرمتم منها، انتزعها الشعب اللبناني عندما توحد وتمرد في ساحات الحرية.

حاولوا من جديد بالسلاح وبالارهاب ان يخطفوا ارادتنا ويقضوا على حلمنا.

لكنهم نسوا ان الحرية لا تموت.

نسوا ان الربيع يزهّر حكماً .

زهّر ربيع لبنان.

وزهّر ربيع العرب.

انتظرنا 22 سنة .

حلمكم يتحرر.

  • شارك الخبر