hit counter script

أخبار محليّة

احمد الحريري: لن نسمح بإعادة التصاق لبنان بالنظام السوري

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١١ - 17:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

دعا الامين العام لـ "تيار المستقبل" أحمد الحريري كل "مناصري التيار والمؤمنين بخطاب قوى الرابع عشر من آذار الى المشاركة الكثيفة في مهرجان طرابلس الاحد المقبل كي نطلق صرخة موحدة لحماية الوطن من التفكك وعدم السماح بإعادة التصاقه بالنظام السوري"، مؤكداً اننا "سننزل وفاء لكل الشهداء الذين سقطوا من اجل الاستقلال الثاني وعلى رأسهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، لافتاً من جهة اخرى الى ان "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رغم "حشرته" حاول أمس في اطلالته الاعلامية كسب العطف في ملف تمويل المحكمة الدولية بإشارته الى الضغوط التي يتعرض لها".

وقال في حديث لـ "المركزية" "نقيم هذا المهرجان لتزامنه مع اسبوع الاستقلال، إذ هناك عناوين كثيرة تطلق في البلاد قد تعيدنا الى مرحلة ما قبل العام 2005 لذلك سندافع عن الاستقلال الثاني، واختيارنا مدينة طرابلس لأن الشمال كان له الفضل في إنجاز الاستقلال الثاني عندما نزل بكباره وصغاره الى ساحة الشهداء في 14 آذار 2005".

مهرجان طرابلس: وعدّد عناوين المهرجان بالآتي "سنطالب بترسيم الحدود لأن سيادتنا تتعرّض لخروقات من قبل الجيش السوري، كما اننا نتعرّض لضغوط كي تتماهى سياستنا الخارجية مع السياسة السورية، فهذه الأمور لم نعد نتحمّلها، خصوصاً بعد إنجازنا للاستقلال وخروج الجيش السوري من البلاد، لذلك سننزل الاحد المقبل لنؤكد هذه العناوين ونرى ماذا سنفعل لنكمل هذه المرحلة".

وأشار الى "وجود خطين في البلاد، الاول مع حرية واستقلال وسيادة لبنان وهو خطّ عابر للطوائف، وخطّ آخر مع التصاق لبنان بالنظام السوري الذي يتهاوى".

واوضح اننا "سنطرح الاحد مفاهيم عامة اكثر من عناوين، وتحت هذه المفاهيم ستنضوي ورقة عمل سنحدد مضمونها لاحقاً في لقاء آخر"، محملاً ""حزب الله" مسؤولية حصول اي خلل أمني خلال المهرجان لانه يعتبر نفسه اقوى من الدولة واجهزتها، ويقوم بتسليح بعض المجموعات في طرابلس"، مشدداً على "وعي المشاركين في المهرجان لعدم انجرارهم الى اي فتنة يحاولون افتعالها".

واعلن ان "الرئيس سعد الحريري سيلقي كلمة في المهرجان من دون ان يحدّد ما إذا كانت شخصية ام عبر الشاشة"، مؤكداً ان "لقاءه أمس والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كان إيجابياً جداً".

وأكد "أننا لا نربط المهرجان بدعوة الحكومة الى الاستقالة لأن موقفنا منها واضح، فموضوع التمويل وطني وليس للتحدّي، لأنه إذا تم تمويل المحكمة فحتماً نكون قد انتصرنا اما إذا لم يمولوا فكل لبنان سيخسر"، مشيراً الى انه "لولا لم يغطّ الرئيس ميقاتي الانقلاب لما شكّلت هذه الحكومة".

كلام ميقاتي: وعن كلام الرئيس ميقاتي أمس قال الحريري "لو التزم الرئيس ميقاتي بثوابت دار الفتوى قبل تشكيله الحكومة، ولو لم يستخدم العزل السياسي تجاهنا منذ تشكيله الحكومة وحتى اليوم ما كان وصل الى هذه المرحلة، فهو الآن يتذوق السمّ الذي طبخه بيده"، سائلاً الرئيس ميقاتي "اين هي الهيبة التي تركتها لموقع رئاسة الحكومة وأين أصبح التزامك بثوابت دار الفتوى"؟، داعياً اياه الى "اتخاذ موقف واضح الى جانب الثوار السوريين ليس من منطلق انه رئيس حكومة لبنان بل لأنه ابن الشمال، لأن اهله يتعاطفون إنسانياً مع ما يحدث في سوريا".

اضاف "الرئيس ميقاتي يغطّي النظام السوري من خلال ممارسات حكومته في المحافل الدولية، وموقفه متأرجح لا بل "طابش" مع الظالم ضدّ المظلوم".

واعتبر ان "الرئيس ميقاتي يدرك جيداً أنه يجب عليه اتّخاذ موقف واضح من أحداث سوريا قريباً".

التمويل: وعن الموقف الذي ستتخذه الحكومة تجاه ملف تمويل المحكمة مع اقتراب انتهاء المهلة في 15 كانون الاول، توقّع الحريري "حصول شدّ حبال منذ اليوم وحتى جلسة مجلس الوزراء الأسبوع المقبل"، مشيراً الى انه "في آخر المطاف عليهم الاختيار بين المرّ او الأمرّ"، سائلاً "هل من مصلحة النظام السوري سقوط الحكومة الآن"؟، وهل يستطيع تشكيل حكومة أخرى في حال سقطت هذه"؟

وقال "التمويل مفروض على لبنان، والرئيس ميقاتي لم يبُحْ أمس بكل الكلام حول هذا الموضوع"، مرجّحاً تأجيل البتّ بهذا البند في جلسة الحكومة في 30 الجاري".

الوضع الأمني: ورأى الحريري في الموضوع الأمني "تهويلاً يتعرض له البلد والناس، فنحن كطرف سياسي يجب علينا دفع الأمور نحو الاستقرار ونحو خطاب عاقل لا يأخذ البلد الى المجهول"، لافتاً الى انه "في نهاية المطاف علينا ايجاد الطريقة المناسبة كي نتعاطى مع بعضنا البعض في لبنان، اقله الاتفاق على ثوابت وطنية لأن يكون أمن الوطن وابناؤه خطاًَ احمر، ولكننا نعلم من لديه القدرة على زعزعة الاستقرار".

الازمة السورية: وختم الحريري حديثه بالتوقف عند الازمة السورية، فأكد "ان سوريا لن تعود الى مرحلة ما قبل 15 آذار 2011، وقيام نظام ديموقراطي فيها سيكون حتماً في مصلحتنا لأنه يتوافق مع نهجنا ونضالاتنا".

  • شارك الخبر