عقد مجلس الوزراء جلسة عادية بعد ظهر اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ، وأذاع في نهايتها وزير الاعلام المقررات الرسمية الآتية :
 بناء لدعوة رئيس مجلس الوزراء ، انعقد مجلس الوزراء برئاسة دولة الرئيس نجيب ميقاتي وحضور غالبية الوزراء الذين غاب منهم الوزراء نقولا فتوش ، غازي العريضي وسليم كرم ، وذلك عند الرابعة والنصف من عصر اليوم في السرايا.في بداية الجلسة هنأ دولة الرئيس اللبنانيين بعيد الأستقلال متمنياً لهم دوام الأستقرار .
وقد قرر مجلس الوزراء الآتي :
- إعطاء وزارة الاشغال العامة والنقل سلفة خزينة بقيمة /1.5/ مليار ونصف ل.ل لتأمين شراء آليات ومعدات لزوم أعمال جرف الثلوج .
- إعطاء وزارة التربية والتعليم العالي سلفة خزينة بقيمة /30/مليار ل.ل لتسديد الفروقات المستحقة لاساتذة التعليم الثانوي.
- إعطاء وزارة التربية والتعليم العالي سلفة خزينة بقيمة /13/ مليار ل.ل لدفع بدلات التقاعد للتدريس في المدارس الرسمية الإبتدائية والمتوسطة .
- إعطاء وزارة التربية والتعليم العالي سلفة خزينة بقيمة /500/ مليون ل.ل لدعم صناديق المدارس والثانويات الرسمية بدل نقل تلامذة .
- إعطاء وزارة السياحة سلفة خزينة بقيمة /12.850/ ل.ل. (إثني عشر مليار ليرة لبنانية وثمانمائة وخمسين ) لتغطية نفقات الوزارة .
- إعطاء وزارة الصحة العامة سلفة خزينة بقيمة /4/ مليار ل.ل لتغطية نفقات تشغيل المستشفيات الحكومية .
- إعطاء وزارة المهجرين سلفة خزينة بقيمة /750/ مليون ل.ل لتسديد مساهمة الوزارة في البروتوكول الموقع مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي .
- الموافقة على قبول هبة مالية بقيمة /1.640.000/ د.أ مقدمة من الحكومة اليونانية لصالح وزارة البيئة عبر برنامج الأمم المتحدة للبيئة لتنفيذ مشروع تطوير مراقبة الموارد البيئية في لبنان .
- الموافقة على إتفاقية القرض المقترحة من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية لتمويل مشروع حماية الإرث الثقافي والتنمية المدينية في مدينتي صور وطرابلس .
- تشكيل لجنة لوضع الأسس المناسبة والشروط الواجب توفرها لإستثمار النقل الجوي الداخلي .
- الموافقة على تقديم مساعدات إنسانية لمنكوبي زالزال الذي ضرب مدن شرق تركيا .
- الموافقة على تعيين لجنة مؤقتة لإدارة " تعاونيات لبنان " .
أسئلة وأجوبة
ثم رد الوزير الداعوق على اسئلة الصحافيين فسئل : هل طلب مجلس الوزراء استدعاء السفيرة الأميركية للتحقق من موضوع ال "سي آي اي" والتجسس الاميركي ؟
أجاب : الحقيقة انه لم يكن هناك استدعاء في المعنى الحقيقي للموضوع . ما حدث هو ان دولة الرئيس ميقاتي طلب من وزير الخارجية الحصول على معلومات من السفيرة الاميركية حول صحة المعلومات الصحافية التي تحدثت عن هذا الموضوع ، ونحن ندرك جميعاً انها ليست سوى انباء صحافية لا نعلم مصدرها ، لذا سيتم الطلب من وزير الخارجية إستيضاح هذا الأمر .
سئل : الوزير حسين الحاج حسن غادر لفترة وجيزة قاعة مجلس الوزراء وادلى بتصريح للصحافيين قال فيه ان مجلس الوزراء قرر إستدعاء السفيرة الأميركية ؟
أجاب : لنكن دقيقين في هذا الموضوع ، كما سبق وقلت لقد طُلب من وزير الخارجية التحقق من هذه المعلومات الصحافية التي أشارت الى الموضوع .
سئل : وزير الخارجية نفى لدى مغادرته السرايا ان تكون الحكومة كلفته الحصول من السفيرة الاميركية عن معلومات حول هذا الموضوع ؟
أجاب : الحقيقة هي انه سيتم التحقق من صحة هذه الأنباء الصحافية من قبل وزير الخارجية حسب الاصول الديبلوماسية .
سئل : هل طلب دولة الرئيس ميقاتي في خلال الجلسة من وزير الخارجية الاستفسار عن هذا الموضوع، ام أنه لم يطلب، كما صرح وزير الخارجية عدنان منصور ؟
أجاب : الامر واضح ، لقد طلب دولة الرئيس ميقاتي من الوزير منصور ان يتصرف بحسب الطرق الديبلوماسية المعهودة للتأكد من صحة هذه المعلومات الصحافية .
الوزير الحاج حسن
وكان وزير الزراعة حسين الحاج حسن غادر قاعة المجلس في خلال إنعقاد الجلسة الوزارية لفترة وجيزة وادلى أمام الصحافيين بالتصريح التالي معقباً على موضوع التجسس الاميركي :
لقد اثرنا في بداية جلس مجلس الوزراء المعلومات التي تحدثت عن مصادر في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية والتي اشارت الى وجود خلايا تجسس اميركية في السفارة الاميركية في عوكر كانت تتجسس على اللبنانيين وعلى المقاومة . وفي إعتراف واضح ان هؤلاء ،الذين كانوا يتجسسون، اصيبوا بضربة قوية، اعترف فيها الاميركي بقوة العقل اللبناني والمقاوم في مواجهة العقل الاميركي الأمني. إن الخطورة في هذا الامر هو الاعتراف الاميركي اولاً بوجود شبكات تجسس اميركية على الأراضي اللبنانية وفي السفارة ، وهذا اعتداء على دولة ذات سيادة ،وثانيا اعتراف اميركي يضاف الى الاعتراف الذي سبق بإنفاق اموال في لبنان لتشويه صورة قسم من اللبنانيين .
أضاف " لا يمكن للتجسس الاميركي ان يفصل عن التجسس الاسرائيلي ، وبالتالي التجسس الاميركي لمصلحة من وبأي مسوغ قانوني دولي ؟ لا ينفك الاميركيون في كل يوم يتحدثون عن إحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى وهذا الامر ليس بجديد إلا من ناحية الاقرار الصريح بوجوده .
وقال : لقد اثرنا هذا الموضوع من جوانب عدة : من ناحية السيادة كما من ناحية الخطورة الأمنية ومدى وصول المعلومات الى الكيان الصهيوني ومن ناحية الإعتداء على الاراضي اللبنانية، كذلك من ناحية النفاق في الادعاء بالحفاظ على سيادة لبنان من جهة وممارسة الجاسوسية من جهة اخرى .
وختم الحاج حسن : لقد تم عرض هذا الموضوع في مجلس الوزراء اليوم واتخذ القرار بان يتم استدعاء السفيرة الاميركية وسؤالها عن هذا الموضوع . على كل حال هذا الاعتداء ليس الاول ، وفي كل الاحوال فالولايات المتحدة الاميركية تصنف نفسها وتعرف نفسها وتعرف موقعها من قضايا الشعوب وقضايا المنطقة ومن لبنان .