hit counter script

كلمة الرئيس ميشال سليمان في رسالة الذكرى الـ68 للاستقلال من قلعة راشيا

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١١ - 21:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اللبنانيين الى ان" لا يحيدوا عن الثوابت الوطنية الضامنة لاستقرار لبنان وعزته وازدهاره" وأن يحيدوا أنفسهم عن كل ما من شأنه أن يؤثر سلبا على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي وأحلامهم المشروعة بغد هانئ وآمن وواعدن ملتزمين دوما نهج الحوار والمنطق والاعتدال".

وإذ أكد أن من أبرز شروط الاستقلال التحرر من أي احتلال أو انتداب أو وصاية، وفرض السيادة الشاملة والحصرية للدولة ومؤسساتها على كامل أراضيها، والالتزام باستقلالية القرار السياسي الوطني، بعيدا عن أي تدخل أو ضغط خارجين ونجاح الدولة في إدارة الشأن العام بقدراتها الذاتية، من خلال مؤسسات ونظام ديمقراطي يحفظ الأمن والحريات وحقوق الإنسان، ويقيم العدل، ويسمح بالتداول الدوري للسلطة كنتيجة حتمية للديموقراطي، فإنه شدد أيضا على أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي والتنمية البشرية المستدامة، ومحاربة الفقر والعوز والمرض، وتوفير الحاجات الأساسية للمواطنين.

ورأى الرئيس سليمان أن واقعنا الحالي يضع علينا جميعا مسؤولية مضاعفة، للبحث في الأسباب الحقيقية التي تعوق عمل المؤسسات وتفقد ثقة الناس بالدولة وببعضهم البعض، مشددا على ضرورة إعادة تفعيل وإستئناف أعمال هيئة الحوار الوطني "وعدم التباطؤ في تنفيذ ما سبق لنا أن اتفقنا عليه في مؤتمر الحوار الوطني، وبخاصة ما يتعلق منه بالسلاح الفلسطيني خارج وداخل المخيمات"، إضافة "لواجب الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، بما فيها تلك المتعلقة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان وذلك توخيا" للحقيقة المجردة والعدالة المجردة وحفاظا" على مصداقيتنا وليس خشية من عقوبات يلوح بها."
وأكد رئيس الجمهورية أنه في الوقت الذي لا تزال فيه إسرائيل تحتل أجزاء من أراضينا، وتتمادى في خروقاتها وتهديداتها، فإن الجميع يعون أهمية توحيد مجمل قدراتنا الوطنية المقاومة والرادعة، والاحتفاظ بحقنا في تحرير أو استرجاع هذه الأراضي بالطرق المتاحة والمشروعة، متوقفا عند أهمية إقرار قانون النفط والغاز وتحديد المناطق البحرية تمهيدا إصدار المراسيم التطبيقية والمباشرة بعمليات التنقيب.

مواقف الرئيس سليمان جاءت في رسالة الاستقلال التي وجهها الثامنة مساء اليوم من قلعة راشيا بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لذكرى إستقلال لبنان، في حضور الوزير ابو فاعور وعدد من النواب الحاليين والسابقين ،إضافة الى المطارنة منصور حبيقة، الياس كفوري، ومفتي راشيا أحمد اللدان، ورئيس الهيئة الروحية للطائفة الدرزية الشيخ ابو وسيم صالح القضماني، والشيخ أسد الله الحرشي، ومحافظ البقاع أنطوان سليمان، وعدد من القائمقامين وقادة الاجهزة الامنية في منطقة البقاع وممثلين عن عائلات رجال الاستقلال: الوزيرة السابقة ليلى الصلح، والنائب دوري شمعون وكميل دوري شمعون، سالم عسيران، والنائب علي عسيران، والوزير السابق يوسف تقلا.

نص الكلمة
وفي ما يلي نص الكلمة التي القاها رئيس الجمهورية:
أيها اللبنانيات واللبنانيون،
أخاطبكم هذا العام من راشيا، من قلعة الاستقلال، لنستذكر معا الإرادة الوطنية الجامعة التي صنعته، والمبادئ الميثاقية التي لم يكن لينشأ هذا الاستقلال ويحيا بدونها.
فمن بين مراحل النضال المتعددة، منذ إعلان دولة لبنان الكبير عام 1920 وصولا الى انتخاب الشيخ بشارة الخوري رئيسا للجمهورية اللبنانية بتاريخ 23 أيلول 1943، وقيام مجلس النواب بتاريخ 8 تشرين الثاني من العام نفسه بإلغاء ما كان يتضمنه الدستور من مواد مقيدة،
فإن المرحلة الممتدة من الحادي عشر من تشرين الثاني 1943، يوم اعتقال رجال الاستقلال في سجن هذه القلعة بالذات، ولغاية الثاني والعشرين منه، يوم إطلاق سراحهم، هي المرحلة التي اعتبرت مرحلة العبور إلى الاستقلال اللبناني بشكله النهائي والمعترف به، وأدت لاعتماد الحكومة اللبنانية الثاني والعشرين من تشرين الثاني من كل عام، "عيدا رسميا لذكرى الاستقلال".
وكانت قد تبلورت وسادت في حينه، سعيا لقيام وطن لبناني مستقل، معادلة جديدة قائمة على شعار "لا شرق ولا غرب"، "لا حماية ولا وحدة"؛ وهي معادلة جعلت معظم القوى السياسية تجنح نحو الاعتدال ومنطق الحوار السياسي الذي نادى به رجال الاستقلال.
والواقع أن الإضراب العام وموجة التظاهر والاحتجاج التي عمت مختلف مناطق لبنان وطوائفه وفئاته، بعيد اعتقال رئيس الجمهورية بشارة الخوري ورئيس الوزراء رياض الصلح والوزراء كميل شمعون وعادل عسيران وسليم تقلا والنائب عبد الحميد كرامي، لم تكن مجرد مظاهر تأييد للمعتقلين كأشخاص، بل جاءت لتعبر عن تعلق الشعب بخيارات هؤلاء القادة، ونهجهم، وبصيغة العيش المشترك التي آمنوا بها وعملوا من أجلها.
رجال الاستقلال قطعوا العهد على أنفسهم، بالمحافظة على "الميثاق الوطني"، بصفته دعامة رئيسية من دعائم هذا الاستقلال، وعنصرا مكونا للهوية اللبنانية؛
والرئيس فؤاد شهاب من بعدهم، عاد ليؤكد في خطاب القسم الذي ألقاه أمام المجلس النيابي، بتاريخ 23 أيلول 1958، بعد نهوض لبنان من كبوته الأولى :
"إن الدعامة الكبرى لاستقلال لبنان تبقى في ميثاقنا الوطني، في وحدة صفوفنا، في اعتمادنا على أنفسنا، وفي ولائنا الكامل غير المشروط ولا المجتزأ لوطننا لبنان". في ولائنا الكامل غير المشروط ولا المجتزأ لوطننا لبنان.
فأين نحن اليوم من هذه الروح الميثاقية التأسيسية، ومن الولاء الكامل وغير المجتزأ للوطن، ومن مسيرة بناء دعائم الاستقلال ؟
أيها اللبنانيات واللبنانيون،
من أبرز شروط الاستقلال التحرر من أي احتلال أو انتداب أو وصاية،
وفرض السيادة الشاملة والحصرية للدولة ومؤسساتها على كامل أراضيها،
والالتزام باستقلالية القرار السياسي الوطني، بعيدا عن أي تدخل أو ضغط خارجي؛
ونجاح الدولة في إدارة الشأن العام بقدراتها الذاتية، من خلال مؤسسات ونظام ديمقراطي يحفظ الأمن والحريات وحقوق الإنسان، ويقيم العدل، ويسمح بالتداول الدوري للسلطة كنتيجة حتمية للديموقراطية.
ومن شروط الاستقلال كذلك، تحقيق العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي والتنمية البشرية المستدامة، ومحاربة الفقر والعوز والمرض، وتوفير الحاجات الأساسية للمواطنين من ماء وكهرباء وطبابة واستشفاء وتعليم ونقل عام وبيئة نظيفة وغذاء سليم.
والواقع الحالي يشير إلى أنها المرة الأولى منذ العام 1975 التي لم يشهد فيها لبنان، لأكثر من ثلاث سنوات متتالية، حالة اقتتال داخلي، أو حربا عدوانية إسرائيلية عليه، أو تواجدا لقوات عسكرية عدوة أو شقيقة على أراضيه، ما عدا الحاجة التي ما زالت قائمة لوجود قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان، سعيا لتنفيذ كامل مندرجات القرار 1701، بالتنسيق والتعاون مع الجيش اللبناني، الساهر على صيانة السلم الأهلي، ومحاربة الإرهاب، وحماية الديمقراطية، وهو المؤسسة التي تنعكس فيها الوحدة الوطنية بأبهى صورها.
خلال هذه الفترة أقمنا علاقات دبلوماسية ناجزة بين لبنان وسوريا طبعت تاريخ العلاقة بين البلدين، وتم احترام الاستحقاقات الدستورية من طريق إجراء انتخابات بلدية ونيابية أتسمت بالشفافية والهدوء، وباشرت الحكومة منذ الآن بمناقشة مشروع قانون جديد للانتخاب يضمن صحة التمثيل لكافة الشرائح وللمرأة بصورة جوهرية، ويسمح بعملية انتخابية حرة ونزيهة بعيدا عن أي ترغيب غير مشروع أو تهديد، ويعبر بصورة أفضل عن الميثاقية الدستورية وينسجم مع روح الطائف، كما باشرت مناقشة مشروع قانون استعادة الجنسية، وانطلقت مرحلة إيجاد الحلول لمشكلتي الكهرباء والمياه، وتم إقرار قانون النفط والغاز وتحديد المناطق البحرية، تمهيدا لإصدار المراسيم التطبيقية والمباشرة بعمليات التنقيب.
كما تم إقرار مشروع قانون دستوري يمنع الجمع بين النيابة وتولي الوزارة.
أعلم أيها اللبنانيون أن كل ذلك لا يبدد مخاوفكم وقلقكم على المستقبل والمصير.
أعلم أنكم قلقون من عدم تمكن الدولة والمؤسسات من الاضطلاع بكامل مسؤولياتها على مساحة الوطن؛
ومن مخاطر الفتنة والاحتكام إلى السلاح في ظرف من الظروف، ومن النوايا الإسرائيلية المبيتة، ومن صعوبة تنفيذ القانون وفرضه، في ظل تسلط أصحاب النفوذ، واستشراء الفساد وطغيان منطق المحاصصة والمحسوبيات، ومن التأخر في تنفيذ المشاريع التي بشرت بها البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة، خاصة وأن عملية تشكيل حكومات ثلاث، خلال السنوات الثلاث الماضية، استغرقت أكثر من اثني عشر شهرا، وعطلت التجاذبات السياسية العمل الحكومي لأشهر عديدة أخرى.
إلا أن هذا الواقع المرير يجب ألا يشكل عامل إحباط أو يأس أو تسليم باستحالة الإصلاح والتقدم؛ ونحن شعب عرف بشجاعته وبحيويته الفكرية والسياسية، بل يضع علينا جميعا مسؤولية مضاعفة، كحكومة ومجلس نيابي وقوى حية وقادة فكر ورأي، للبحث في الأسباب الحقيقية التي تعوق عمل المؤسسات وتفقد ثقة الناس بالدولة وببعضهم البعض، وهل هي بنيوية تستوجب تعديلا في النظام، أم ناتجة عن سوء ممارسة وأداء يستوجب التطوير والتحسين، او عن الاثنين معا .
والإجابة عن هذه التساؤلات الجوهرية تستلزم بحد ذاتها ورشة حوار شامل وعميق على مساحة الوطن، داخل المؤسسات، وضمن الأطر البحثية المناسبة، وذلك بقطع النظر عن الجدل الظرفي القائم حول الجدوى من إعادة تفعيل هيئة الحوار الوطني، التي ما زلت أرى فائدة جمة في استئناف أعمالها في أقرب الآجال.
وبانتظار ذلك، حري بنا المضي قدما في عملية تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني في جميع بنودها، وصولا، في ضوء التجربة، إلى الدولة المدنية الجامعة، دولة المواطنة التي تطمح إليها أجيالنا الطالعة، من ضمن الروح الميثاقية نفسها التي أوجدت الاستقلال.
كما يجدر بنا عدم التباطؤ في تنفيذ ما سبق لنا أن اتفقنا عليه في مؤتمر الحوار الوطني، وبخاصة ما يتعلق منه بالسلاح الفلسطيني خارج وداخل المخيمات، تدعيما للسيادة والاستقلال والاستقرار، إضافة لواجب الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، بما فيها تلك المتعلقة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان وذلك توخيا" للعدالة والحقيقة المجردة وحفاظا" على مصداقيتنا وليس خشية من عقوبات يلوح بها.
كذلك يفترض المنطق والحاجة لتأمين حسن سير عمل المؤسسات، السعي بشكل حثيث لتوضيح الإشكاليات والثغرات الدستورية، التي أظهرت التجربة مدى إعاقتها، لا بل تعطيلها لعمل الدولة على أكثر من صعيد.
أبناء بلادي الأعزاء،
لقد بدت راشيا عام 1943 وما زالت، رمزا من رموز العيش الواحد الأبي الكريم؛ وهذا مثال يحتذى، ومدعاة اعتزاز وأمل.
أغتنمها مناسبة من هذا الموقع بالذات، كي أوجه عناية المسؤولين المعنيين إلى أهمية الإسراع بحسم خياراتهم بشأن مضامين مشروع القانون الخاص باللامركزية الإدارية، الذي يعمل على إعداده بشكل حثيث، وذلك تمهيدا لمناقشته وإقراره؛ وأنتم تعلمون أهمية هذا المشروع لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق، وخلق فرص عمل، وربط اللبنانيين وأبنائهم، بأرضهم وجذورهم، وأنا أتحسس توق شاباتنا وشباننا إلى التقدم، وأعرف طاقاتهم واستعدادهم للمشاركة والبذل والعطاء.
أيها اللبنانيات واللبنانيون،
في الوقت الذي لا تزال فيه إسرائيل تحتل أجزاء من أراضينا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر، وتتمادى في خروقاتها وتهديداتها، فإن الجميع يعون أهمية توحيد مجمل قدراتنا الوطنية المقاومة والرادعة، والاحتفاظ بحقنا في تحرير أو استرجاع هذه الأراضي بالطرق المتاحة والمشروعة، وهي قدرات تصونها وتحميها قبل كل شيء وحدتنا الوطنية وتماسك جبهتنا الداخلية.
وإذ يظهر اللبنانيون مقدرة على مواكبة التطورات الإقليمية المشوبة بالعنف، بكثير من الحكمة والوعي، حرصا على أمنهم واستقرارهم، المحصن بالدستور والميثاق الوطني وبآليات وتوازنات نظامهم الديمقراطي؛
فإنهم على التزامهم، كما دائما، بكل إصلاح منفتح على الحرية والديمقراطية والحداثة، وبكل قضية عربية عادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين، التي دافع عنها لبنان هذا العام، من موقع عضويته ورئاسته لمجلس الأمن الدولي، مؤكدا على دوره ومكانته الخاصة بين الأمم، كحامل رسالة تعايش وتضامن وإخاء.
وفي مواجهة التعنت الإسرائيلي، والمعوقات التي ما زالت تحول دون تمكن الدول العربية والشعب الفلسطيني من استعادة كامل حقوقهم وأراضيهم المحتلة، تبرز الحاجة لمضاعفة الجهد والعمل، على الصعيدين العربي والدولي، من أجل خلق الظروف الضاغطة اللازمة لتحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، على قاعدة قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام، بعيدا عن أي شكل من أشكال التوطين الذي يرفضه لبنان ولن يقبل به تحت أي ظرف من الظروف.
لا يسعنا في هذه الذكرى الوطنية الغالية إلا أن نتوجه إلى اللبنانيين المنتشرين في جميع بلدان العالم وإلى المتحدرين منهم،لتهنئتهم في عيد الوطن الأم،ولنطمئنهم بأن لبنان يحفظهم في قلبه ويحرص على إنجاز ما يرضي تطلعاتهم وأمنياتهم في الاتصال والوحدة والتمازج بين الثقافات، ولنعاهدهم على أننا لن نهمل قضاياهم، وأن نسهر على تحقيق مقاصدهم في الحرية والتفاهم والانفتاح والسيادة وعلى إشراك الراغبين منهم في الحياة السياسية اللبنانية،ونشجعهم على الالتفات دائما ناحية وطن الآباء والأجداد والمحافظة على هويتهم وتراثهم وعلى الاستثمار فيه.
وهم كانوا وما زالوا، حيث أقاموا، رواد حوار ونهضة وعمران وروافد خير لإخوانهم المقيمين.
أيها اللبنانيات واللبنانيون،
رسالتي إليكم، أن لا تحيدوا عن الثوابت الوطنية الضامنة لاستقرار لبنان وعزته وازدهاره، وأن تحيدوا أنفسكم عن كل ما من شأنه أن يؤثر سلبا على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي وأحلامكم المشروعة بغد هانئ وآمن وواعد؛ ملتزمين دوما نهج الحوار والمنطق والاعتدال، ولنهتف معا في هذه الذكرى المجيدة :
نعم للاستقلال،
نعم للعيش المشترك،
نعم للحرية وللعدالة الاجتماعية،
نعم للعروبة المستنيرة المنفتحة على الديمقراطية والحداثة وحقوق الإنسان،
نعم للدولة الجامعة والعادلة والقادرة،
نعم للبنان.
عشتم
عاش لبنان".
مفتاح بلدة راشيا
وبعد إنتهاء الرئيس سليمان من توجيه رسالته، قدم رئيس بلدية راشيا العميد المتقاعد مروان زامفتاح بلدة راشيا، ثم قام رئيس الجمهورية بجولة تفقدية داخل القلعة تلاها حفل كوكتيل.  

  • شارك الخبر