hit counter script
شريط الأحداث

افتتاح اعمال مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١١ - 21:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتح مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك اعمال مؤتمره العشرون، للعام 2011 في بكركي بمشاركة بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك بابل على الكلدان مار عمانوئيل الثالث دلي، بطريرك الاسكندرية للاقباط الكاثوليك انطونيوس نجيب، بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكليين الكاثوليك غريغوريوس الثالث، بطريرك انطاكيا للسريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك كاثوليكوس كيليكيا للارمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، بطريرك اروشليم للآتين فؤاد طوال. وأمناء سر البطاركة: الامين العام للمجلس الاب خليل علوان، البطريركية الكلدانية المطران شليمون وردوني، البطريركية القبطية المطران يوحنا قلعة، البطريركية القبطية المطران انطونيوس عزيز، بطريركية الروم الملكيين المطران ميشال ابرص، البطريركية السريانية المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى، البطريركية الارمنية الاب فرطان كازندجيان، البطريركية اللآتينيةالاب يوحنا كلداني.

وحضر الجلسة الافتتاحية السفير البابوي المونسينيور غربريال كاتشا، رئيس المجلس الحبري "قلب واحد" الكاردينال روبير سارا، لفيف من المطارنة من مختلف الطوائف الكاثوليكية، رؤوساء الكنائس المحلية، رؤوساء ورئيسات الرهبانيات وحشد من المؤمنين.

الراعي
بعد الصلاة الافتتاحية المشتركة التي اقيمت على مذبح الباحة الخارجية للصرح، كانت كلمة للبطريرك الراعي قال فيها: "أصحاب الغبطة والنيافة، سيادة السفير البابوي، أصحاب السيادة، قدس الرؤساء العامين وحضرة الآباء، يسعدنا أن نفتتح الدورة العشرين لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، تحت أنوار الروح القدس وشفاعة أمنا مريم العذراء. وهي دورة مخصصة لموضوع سينودس الشرق الأوسط "الكنيسة شركة وشهادة"، بحيث نبحث معا في آلية تطبيق توصيات السينودس، إنطلاقا من الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، على مستوى الكنائس الكاثوليكية والمجالس الاسقفية في بلداننا، وعلى مستوى الاعلام المسيحي. هذا بالاضافة الى شؤون راعوية وكنسية وتحديدا مشروع مؤتمرات العلمانيين، ونشاطات التعليم المسيحي، والتنسيق بين لجان العائلة، وأعمال مرشدية السجون، بالاضافة الى شؤون إدارية تختص بهذا المجلس.

ويسعدني بإسم أسرتنا في هذا الكرسي البطريركي، صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال البطريرك السابق مار نصر الله بطرس الكلي الطوبي، والسادة المطارنة النواب والمعاونين البطريركيين وجمهور الآباء والراهبات والموظفين، أن نرحب بأصحاب النيافة والغبطة البطاركة ومعاونيهم، ونعرب عن شرف استضافتكم في هذا الكرسي البطريركي، حيث نسكن معا ونصلي معا، ونفكر معا، ونضع الخطة الراعوية المشتركة في المواضيع المذكورة.

إننا نشكر الله ونحمده، وقد ألهم قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الدعوة الى عقد جمعية سينودس الأساقفة الخاصة بالشرق الأوسط في تشرين الأول 2010، وها نحن ننتظر الإرشاد الرسولي الذي سيصدره قداسته في أعقاب هذه الجمعية السينودسية. إنها جمعية نبوية تأتي لمعونتنا لكي نحسن قراءة الأحداث الجارية في بلدان الشرق الأوسط وما تنطوي عليه من تحديات في ضوء كلام الله وإلهامات الروح القدس، ولكي نعطي أجوبة رجاء وعمل لأبناء كنائسنا، ونستنبط آلية تضامننا مع شعوب هذه البلدان على مستوى التعاون مع الكنائس الارثوذكسية والجماعات الكنسية المتفرعة عن حركة الاصلاح، وعلى مستوى حوار الحقيقة والحياة مع الاخوة المسلمين واليهود، ومع سواهم من أبناء الديانات الآسيوية والافريقية الذين يعيشون في بلداننا ومعنا.

إن موضوع هذا المؤتمر الموحى من جمعية السينودس الخاصة، أي "الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط: شركة ومحبة"، يقتضي أن نتناول فيه تباعا ثلاثة مواضيع مترابطة ومتكاملة.

أولا: الحضور المسيحي في بلدان الشرق الأوسط. وله بعدان الحسي والرسولي، الحضور الحسي يعني الوجود حسيا وماديا ووطنيا، مع ما يقتضي هذا الوجود من حقوق أساسية، وحماية، ومحافظة. فالوجود هو الأساس. والحضور الرسولي هو روح الوجود ومبرره ومعناه. ويتصف ب"الرسالي" لأنه صاحب رسالة مزدوجة هي الشركة والشهادة. ان مؤتمرنا يقف اليوم أمام تحديات الوجود والحضور. ويلتمس من أنوار الروح القدس جوابا راعويا عليها.

ثانيا: الشركة. الكنيسة في جوهرها اللاهوتي هي كنيسة الشركة، الغنية بتراثات الكنائس وتقاليدها الروحية والليتورجية والتنظيمية والثقافية. وهي متمثلة في هذا الشرق بكنائسها السبع، الحاضرة هنا الآن ببطاركتها السبعة. لكن الشركة تنطلق من الداخل نحو الكنائس الأخرى العنية هي أيضا بتراثاتها وتقاليدها، لتعيش معها الشركة التي من أجلها صلى الرب صلاته الكهنوتية ليلة آلامه وموته عن خطايانا وانقساماتنا، وقام من بين الأموات ليقيمنا لحياة النعمة والوحدة: "يا أب السماوي، ليكونوا بأجمعهم واحدا، ليؤمن العالم أنك أنت أرسلتني، وانك أحببتهم كما أحببتني".

وبما ان الكنيسة هي كنيسة الشعوب والأمم، فإن الشركة تفتح آفاقها على الاخوة الذين نعيش معهم في بلداننا من مختلف الأديان والمذاهب، في حوار الحياة القائم على حوار الحقيقة والمحبة. إن هذا المؤتمر يتشاور في تحديد آلية تحقيق المزيد من الشركة في دائراتها الثلاث.

ثالثا: الشهادة لمحبة المسيح التي تسود العلاقات فيما بيننا، ومع سائر مواطنينا في بلدان الشرق الأوسط. ومعلوم ان الشهادة للمحبة لا تقف عند حدود العلاقات الانسانية، بل تتعداها الى المحبة الاجتماعية على مستوى التربية والصحة والحالات الخاصة، والى المحبة الوطنية في الممارسة السياسية بكل قطاعاتها التشريعية والاجرائية والادارية والقضائية والاقتصادية والثقافية.

إننا في هذا المؤتمر نرجو أن نرسم مساحات الشهادة للمحبة هذه، من أجل المزيد من شموليتها وفعاليتها.

إن صلاة الافتتاح التي نقوم بها معكم جميعا تشمل كل هذه الأهداف. نأمل أن تواصلوا الصلاة معنا حيثما كنتم لكي نستطيع السماع لإلهامات الروح القدس، والعمل على تحقيقها بشفاعة سيدتنا مريم العذراء أم الكنيسة وسلطانة الرسل. آمين.

سارا
والقى رئيس المجلس البابوي لاعمال المحبة "القلب الواحد" الكاردينال روبير ساره كلمة اعرب فيها عن فرحته بزيارة لبنان، مشيرا الى "ان مشاركته في هذا اللقاء يسمح بالتعرف على الحضارة الروحية والطقوس الغنية".

وقال: " مهمة مجلسنا تتلخص بالمساعدة باسم البابا في الحالات الطارئة وكيفية أدارة مؤسستين بابويتان وتأمين التنسيق بين المؤسسات الخيرية الكاثوليكية من ضمنها كاريتاس".

اضاف: "منذ تنصيبه سعى البابا بنديكتوس السادس عشر الى قيادة الكنيسة نحو الصدقة والمحبة. و لقد تدخلنا مرات عدة في منطقة الشرق الاوسط من اجل التعبير عن تقارب البابا والقيام باعمال ملموسة".

وشكر كل المساهمين من مؤسسات علمانية ومدنية ومؤسسات كاريتاس المنتشرة في البلدان للمبادرات التي تقوم بها تحت اسم الكنيسة الكاثوليكية. والدعوة الى الاحسان والحبة يجب ان ينطلق من كنائسنا".

ونوه ب"الحوار الاسلامي المسيحي الذي من شانه تعزيز الشراكة بين ابناء الوطن الواحد وبناء المجتمعات المدنية وفقا للمواطنية. ويجب ان نقدم مثالا حيا عن التعايش للشرق والغرب بين الطوائف المختلفة، كما يجب ادخال العمل التطوعي في كاحدى ثوابت الرئيسية في عمل الكنيسة".

برقية
بعدها وجه البطاركة برقية الى قداسة الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر لتبدأ جلسات العمل المغلقة التي ستستمر لغاية يوم الخميس 17/11/2011 حيث سيصدر عند الساعة 11,30 من قبل الظهر البيان الختامي ويتناول المواضيع التي تم بحثها.
 

  • شارك الخبر