hit counter script
شريط الأحداث

جولة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في طرابلس

الأحد ١٥ تشرين الثاني ٢٠١١ - 16:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

جال رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في مبنى قصر العدل في طرابلس، في اطار زيارته الى الشمال وطرابلس، حيث كان في استقباله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء: غازي العريضي، نقولا نحاس، مروان شربل، ناظم الخوري، محمد الصفدي، حسان دياب، شكيب قرطباوي، احمد كرامي، النائبان سمير الجسر وبدر ونوس، نقيب المحامين في الشمال بسام الداية.

بعد جولة في ارجاء القصر، شرح العريضي خلالها للرئيس سليمان ومرافقيه سير العمل في هذا الصرح القضائي وما يتضمنه من قاعات وتجهيزات حديثة تواكب العصر وتعتبر نموذجا بين كافة قصور العدل في لبنان.

والقى الداية كلمة ترحيبية بسليمان وميقاتي والوفد المرافق، وقال: "هنا حيث كانت تمتد بساتين الليمون نرحب بفخامتكم ارزة شامخة في ظل جبل الارز رمز الوطن، ان تفقدكم شخصيا لاعمال هذا القصر ودار نقابة المحامين الجديد يؤكد دوركم الدستوري كقاضي اول حكم بين المؤسسات ومحامي اول يدافع عن الدستور ووحدة البلاد وسلمها الاهلي، كما نرحب بدولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ابن طرابلس الساهر ابدا على مصالحها وتنميتها، ولا بد من ان اشير الى اصحاب المعالي الذين يرافقونكم ونحن نعتز بهم وبالجهود التي يقومون بها لانجاح مسيرة الدولة وتحقيق خير المواطنين".

بدوره، قال العريضي: "في هذا الصرح الراقي الذي يبنى من قبل وزارة الاشغال العامة والنقل ونحن بامس الحاجة اليه، ليس في طرابلس وحسب بل في كل المناطق اللبنانية وهو سيكون النموذج الذي سيعتمد لكل قصور العدل التي ستنفذ في لبنان. زيارتكم فخامة الرئيس مع دولة الرئيس نجيب ميقاتي والزملاء الوزراء والنواب، هي زيارة استثنائية مهمة، اولا تتفقدون فيها عمل الوزارات وتعطون الحافز للذين يعملون ويجهدون ويذهبون ويتابعون عملهم على مستوى الادارات رغم كل الترهل الذي اصاب هذه الادارات ومنها وزارة الاشغال، وبخاصة مديرية المباني".

واضاف: "استطيع ان اقول ان هذا القصر هو نموذجي للقضاة والمحامين وللمواطنين وللسجناء، ونحن نعاني ازمة سجون تحفظ كرامة السجناء وتحفظ سمعة القضاء وبالتالي تكرس حقوق الناس. ان هذا الصرح انطلق عمليا في حكومة الرئيس الشهيد الكبير رفيق الحريري وكان يومها دولة الرئيس ميقاتي وزيرا للاشغال، ومعالي الوزير والصديق العزيز سمير الجسر كان وزيرا للعدل، وبدا العمل فعليا في العام 2003 وتم اقراره في مجلس الوزراء، ومع الاسف ففي 2006 توقف العمل في هذا المشروع لعدم توفر الاعتمادات، وكان يومها معالي الوزير محمد الصفدي وزيرا للاشغال العامة والنقل وهذا العمل بقي متوقفا رغم الجهود التي بذلت في تلك الفترة لتوفير المال، وفي بداية عهدكم فخامة الرئيس اعدنا العمل استكمالا لما بداه الزملاء الوزراء، فنحن لا ندعي سوى القيام بالواجب تجاه هذه المدينة المحرومة المظلومة".

وتابع: "في بداية عهدكم تم تامين الاموال اللازمة بمبلغ قيمته 12 مليار فانجزت المرحلة التي خصص لها المبلغ، واخيرا اقر في مجلس الوزراء مبلغ 26 مليار على شكل سلفة لانهاء المرحلة النهائية،آمل في ان نستلم كل السلف التي اقرت في مجلس الوزراء لصالح وزارة الاشغال لنستكمل اعمال التعبيد وغيرها من الاعمال في كل المناطق اللبنانية، لان ما نقوم به ليس منة بل هو واجب على كل مسؤول تجاه الناس، فهذه حقوق للناس على الدولة ان تراعها وتؤمنها. والحمد لله فقد اصبحنا في المرحلة الاخيرة لانجاز هذا الصرح النموذجي".

مرفأ طرابلس

بعد قصر العدل انتقل الرئيس والوفد المرافق الى حرم مرفا طرابلس، حيث تفقد الاعمال الجارية من قبل الشركة الصينية التي تقوم بتعميق حوض المرفا وانشاء رصيف جديد يستقبل السفن والبواخر الضخمة .

وفي المرفا كان في استقباله المدير العام لوزارة النقل عبد الحفيظ القيسي، مدير المرفا احمد تامر، رئيس مجلس ادارة المرفا جورج فضل الله والعملاءالجمركيين، مع اطلاق السفن الراسية في المرفا نفيرها ترحيبا بوصول الرئيس الى الحرم.

واطلع مدير المرفا احمد تامر الرئيس على الخرائط وكيفية تنفيذ المشروع وسير العمل فيه.

وقال الرئيس سليمان: "الحكم استمرارية وكما قال معالي الوزير العريضي ان هذه المشاريع قد بدا العمل بها عبر الحكومات السابقة وتوقفت لاسباب متعددة، وعادت وانطلقت مع الحكومة السابقة والحالية، واود ان اوجه تهنئتي لفريق العمل الذي يواكب عملية التنفيذ، واثني على كلام الوزير ايضا عن المسؤولين في ادارة هذا المرفق الحيوي وكما اريد ان اثني على جهود الوزير الذي يتميز بنشاط فاعل جدا على كافة الاراضي اللبنانية وكافة المرافق التي تتولاها وزارة الاشغال والتهنئة الاساسية الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ابن طرابلس بهذا المشروع المهم. بدات اليوم جولتي على الجامعة اللبناية مرورا بقصر العدل وصولا الى المرفا وشعرت بعد ذلك ان الكلام الذي كنا نتداوله بالنسبة لطرابلس والشمال بدا يتحقق، طبعا ثمة مشاريع اخرى يجب ان تنفذ مثل سكة الحديد ومطار الرئيس رينيه معوض في القليعات".

وتابع: "في العام 2006 تفقدت هذا المرفق بعدما قام العدو الاسرائيلي بقصفه، والذي ينفذ اليوم هو تحدي للبنان بان ينظم مرافقه بشكل يسمح للمواطن اللبناني ان يعيش بكرامة وان يجد فرص العمل، والمرفا هو وسيلة اتصال بين لبنان وكافة المدن في العالم، اما الجامعة اللبنانية فهي المنبر الثقافي الاساسي في الانماء المتوازن، وقصر العدل كما القضاء هما عنصران مهمان في الانماءالمتوازن. لان القضاء يعطي الحقوق للمواطن اللبناني والاجانب ويحفز الاستثمارات ويسهل عمل الاستثمار في لبنان".

واضاف: "تمهيدا للوصول الى قضاء مستقل يجب ان يصحح وضع القضاء بعدة مجالات لا سيما في المجال المعيشي للقضاة واماكن عملهم، وهذ القصر هو عمل متقن وجيد بفضل متابعة الوزير العريضي والشركة المنفذة وفيه مكان متسع للجميع وللقضاء بجناحيه، المحامين والقضاة، على امل في ان يكون المردود بعد اتمام هذا الصرح سريعا لصالح المواطن. من حيث سرعة البت بالاحكام والتجرد باصدار اي حكم، اما المرفا فهو الموضوع الاساسي المهم لطرابلس ونحن مصممون على الاهتمام به وانماء الشمال وتحقيق الانماء المتوازن في الاقتصاد والتعليم والادارة وجميع مرافق الدولة كما ينص على ذلك الدستور اللبناني".

وردا على سؤال، قال سليمان: "نحن مع تمويل المحكمة الدولية واذا كانت المحكمة في بعض الاحيان ارتكبت بعض الاخطاء وخسرت بعض الصدقية فعليها ان تستعيد هذه الصدقية، ولكن صدقية الدولة اللبنانية مع قرارات الشرعية الدولية لا يجب ان تفقد ابدا، ونحن مع تنفيذ القرارات الدولية".

وحول العلاقات اللبنانية الصينية، اثنى سليمان على العلاقات الصينية اللبنانية ولاسيما في العلاقات التجارية، وقدم التهاني لدولة الصين لمناسبة مرور اربعين عاما على انطلاق العلاقات اللبنانية الصينية.

وقال العريضي: "فخامة الرئيس مرة جديدة اقول واسمح لنفسي بان ارحب بكم في حرم مرفا طرابلس مع الرئيس نجيب ميقاتي والزملاءالوزراء والنواب، لان هذا المشروع من اهم المشاريع الحيوية في لبنان، وبخاصة في طرابلس والشمال، واعود واقول ان هذه المدينة المحرومة والمظلومة التي هي بحاجة الى المزيد من المشاريع الانمائية لاستنهاضها وتوفير الفرص، لاعطاء الصور الحقيقية عن مدينة الفيحاء وهذا المشروع انتم يا فخامة الرئيس قد رافقتموه منذ انطلاقه وبالفعل انطلق هذا المشروع في عهد الرئيس ميقاتي حين كان وزيرا للاشغال العامة، ولكن بسبب بعض الظروف توقف العمل لسنوات اضافة الى خلافات ومشاكل مع الشركة الصينية ومع الممولين، ومع بداية عهدكم اعدنا هذا الموضوع وبدانا العمل بكل جدية حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه، وكان لكم الدور الاساس وفي الحكومات التي كانت في عهدكم في تامين الاموال اللازمة واليوم وصل هذا المشروع الى ربع الساعة الاخيرة، واريد ان اقول وبكل صراحة انني تعرضت الى التشهير والمقاطعة ولشتى انواع العراقيل، ولكن الحمد لله تمكنا من تجاوز ذلك وتنفيذ الاتفاق الموقع مع الشركة الصينية وخلال اشهر قليلة سيتم التسليم لتنتهي المرحلة الاولى لتبدا عملية تنفيذ المرحلة الثانية".

واشاد العريضي بالمدير العام للوزارة عبد الحميد القيسي، واثنى على الجهود التي قام بها مجلس ادارة المرفا بشخص الرئيس جورج فضل الله ومدير المرفا احمد تامر، كما شكر العريضي جميع الذين تعاونوا معه في انجاز هذا المرفق الحيوي لطرابلس ولبنان . 

  • شارك الخبر