hit counter script

- اسكندر خشاشو

الاشتراكي نحو التقدميّة: ظافر ناصر مثالاً

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١١ - 06:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

منذ مدّة غير قصيرة، قرّرت الابتعاد عن العمل الحزبي قناعة منّي بأنّ الاحزاب السياسيّة في لبنان أصبحت، الى جانب انتمائها الطائفي، أحزاباً عشائريّة عائليّة منغلقة.
إلا أنّ المفاجأة كانت منذ أيّام عند قراءتي خبر انتخاب ظافر ناصر أميناً عامّاً للحزب التقدمي الاشتراكي. عندها بدأت النظرة تتغيّر، وعلمت أنّ النضال والمثابرة والالتزام الصادق يمكن أن يؤدوا الى مكانٍ ما عند بعض الاحزاب اللبنانيّة.
فناصر الذي خرج عن بيئته والاحزاب التقليديّة في منطقته، كان متمرّداً بالدرجة الاولى ومغامراً صلباً لا يتراجع، على الرغم من الضغوط التي حرمته في فترة من الفترات من زيارة قريته وربما الابتعاد عن أهله، وهو صعد السلم درجةً درجة حتى وصل الى القمّة من دون وراثة ولا عائليّة ولا مذهبيّة.

وعدا عن التزامه الحزبيّ، معروف عن ناصر انفتاحه على الجميع وشخصيّته الحواريّة والطيّبة والمتواضعة، ففي عزّ خلافات حزبه مع أحزاب أخرى حافظ ناصر على علاقاته وتواصله مع مختلف الفرقاء، ولم تبعده "حزبيّته" عن أحد.
فهنيئاً للصديق والزميل ظافر ناصر بمركزه الجديد الذي استحقّه عن جدارة، وهنيئاً للحزب التقدمي الاشتراكي وعناصره الشابّة خصوصاً بأمينهم العام الذي سيكون صوت كلّ شاب ومحفّزاً على الالتزام والنضال في كلّ اتجاه.
 

  • شارك الخبر