hit counter script

أخبار محليّة

وضّاح الشاعر: انتشار المردة يعزز مواقع الحلفاء

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١١ - 17:21

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
اكد مستشار الشؤون السياسية في تيار "المردة" وضّاح الشاعر ان حراك المردة مؤثر، على امتداد الوطن، ينتشرون بثبات، ويربطون لبنان المقيم بلبنان المغترب. ولفت الشاعر، في حديث الى صحيفة "صدى البلد"، الى انهم "قد يكونون الأكثر ثباتاً في لبنان منذ نصف قرن. السياسة تغيّرت وهم لم يتغيّروا."واضاف: "وبين الوطن "الدائم الحقّ" والتجذّر في المحيط العربي ضمن المنطقة المشرقية من العالم، لا ينسى الآتون من القلاع الشمالية أنهم مردة. ومنذ 2005 تبدّلت الأمور في لبنان، لكن نشاط المردة مستمرّ."واعلن ان "التيار يسعى للانتقال الى مرجعية للجميع، لافتا الى انه "طيلة السنوات الـ6 لم نتوقف عن العمل، مع العلم انها كانت مرحلة جديدة للبنان. استمررنا ضمن خطنا السياسي، ورصيدنا كبير، خصوصا وأن المحرّك الأساسي للتيار هو الوزير سليمان فرنجية، صاحب الرؤية. نجحنا في السنوات الماضية في انشاء تيار المردة، بقطاعاته السياسية والاجتماعية، فضلاً عن عملنا على أكاديمية التيار. نحن لا نتسرّع بخطواتنا لكننا نسير بثبات. طموحنا استيلاد تيار مؤسساتي، ضمن تنظيم داخلي وهيكلية جديدة يشمل اللبنانيين في الوطن والمهجر، الذين سيشاركون فيه."
ولفت الى ان "تاريخ المردة وآل فرنجية، تاريخ قديم، ومتجذّر في لبنان، والشأن العام ركيزة من ركائز تيار المردة. وهو وإن فتح مكاتب له، فإنه يعززّ عمل حلفائه ولا يعمل ضدهم. وفي كل مكان فتحنا فيه مكتبا للمردة كان الترحيب حارّاً من الجميع، خصوصا وأن الناس، وفي عدد من الأقضية، يطالبوننا بفتح مكاتب للتيار في مناطقهم."
واضاف: "ايماننا بالعروبة ودور المسيحيين العربي، لا يتأثر بالأوضاع الظرفية، ونحن مستمرون بالخطة والأهداف الموضوعة عينها. ونحن نؤمن بالدور الرائد للمسيحيين انطلاقاً من لبنان، إذ أن لبنان من دون مسيحيين هو أي شيء إلا لبنان. نؤمن بالانفتاح على محيطنا، دون فرض شروط علينا. وننطلق من مقاربتنا بناء على نزاعاتنا الداخلية التي لم تؤدِّ الى شيء، بالتالي نحن نؤمن بالحوار والتفاهم والانفتاح على محيطنا العربي وعلى العالم في آن. نحن لسنا منغلقين، وانفتاحنا غير مرتبط بشروط إلا بقبول الآخر لنا، كما نحن من معتقدات وإيمان ونمط عيش".
وتابع: "أما وبالنسبة الى نمو الأصولية في العالم العربي، فهي تشكّل الخطر الأكبر علينا لأنها تنطلق من قناعة مفادها ان أفكارها ومبادئها وطريق عيشها تشكل بناءً متكاملاً لا يقبل التعديل ولا ترضى بأي جماعة خارج هذا البناء بل على العكس تكفّرها وتستبيح دمها. لكن ما إن نتفق على مبادئ أساسية، ضمن صيغة العيش المشترك بيننا وبين المسلمين، نستطيع حينها التصدّي للأصوليات".
وراى ان "الأصولية الصاعدة هي شكل من أشكال تنظيم القاعدة، ويكفّرون ابناء طائفتهم قبل غيرهم، كما فعل أفراد فتح الاسلام في نهر البارد، حين قتلوا من ابناء ملّتهم قبل غيرهم. فكيف سنتعايش مع مثل هؤلاء"؟
وقال الشاعر "نحن مشرقيون وأساس في هذا العالم العربي، طبعنا الثقافة العربية فلم تعد إسلامية صرفة وتفاعلنا معها فلسنا والحالة هذه طارئين فهذا هو محيطنا ونحن من صلبه لا ندعو إلى الفراق بل إلى التجذر في هذا الشرق أكثر مما نحن عليه، أمّا البطريرك الراعي فهو أكبر وأعلى من زواريب السياسة في 8 و14 آذار، وموقع بكركي دائماً أهم من تلك الاصطفافات. ثانياً، إذا كان رأي البطريرك أحياناً مطابقاً لرأينا السياسي، فنحن لا ننظر اليه في اطار الربح والخسارة، بل نمدّ أيدينا تجاه بعضنا البعض من اجل الحفاظ على دور فاعل للمسيحيين في لبنان والشرق. ولو لم يكن البطريرك واعياً للخطر المقبل على المنطقة، والتي لمسها واختبرها بعلاقاته وبجولاته الخارجية، كما لمس "اللامبالاة" ، لما اتخذ المواقف التي اتخذها والتي تتطابق مع مواقف الفاتيكان. ونحن نفصل علاقتنا التاريخية مع بكركي عن العلاقة السياسية، وعلاقتنا دائماً كانت جيدة جدا مع الصرح".
وتابع: "بالنسبة الى المغتربين فلدينا امتداد لبناني هائل خارجاً، ويتميّز عن غيره من البلدان، وقانون الانتخاب في شكل عام يشكل صلة وصل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب. ثم إن أردنا ان ينتخب المغتربون علينا البدء بعملية تسجيلهم في السفارات. وفي قانون الانتخاب نحن مع التمثيل الصحيح، وقد تم طرح عدة اقتراحات قوانين في بكركي، في لقاء 23 أيلول الفائت، منها القانون الحالي، ومنها كل طائفة تنتخب نوابها، ومنها النسبي، ومنها قانون مركز عصام فارس... لكن اليوم هناك لجنة بطريركية تناقش القانون الأنسب وتيار المردة ممثل فيها. لا تزال بكركي تدرس الموضوع، ونحن مع أي قانون تطرحه بكركي، لأننا نعلّق أهمية على دور البطريرك. وفي موضوع النسبية، نعتقد انه بحاجة للدرس أكثر، ليصل بسهولة الى الناس وتعلم حقيقة ماهية النسبية وكيفية حصول عملية الاقتراع."
ولفت الى انه "لا علاقة لعدم ترشح فرنجية للمقعد النيابي في زغرتا 2013 بموضوع رئاسة الجمهورية. أما في موضوع طوني فرنجية، فهو لديه الرغبة في الترشح الى النيابة، ويشعر أن لديه القدرة والكفاءة يساعده في ذلك عمله على الأرض وبين الناس. وأشدد على أن طوني لا يترشح لأنه ابن سليمان فرنجية. كما ان سليمان فرنجية لم يعلن اعتزاله السياسة، وهو مستمر في عمله السياسي كما اعتاد على أنه عمود أساسي من اعمدة لبنان"
  • شارك الخبر