في أول تعليق رسمي لوكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين " الأنروا" بشأن الإعلان عن صفقة القرن وفي رسالة وجهتها للعاملين في الوكالة قال المفوض العام بالانابة كريستيان سوندرز " إن الوثيقة تشير بشكل مختصر إلى الأونروا وتذكر الخطوات المستقبلية التي من المتوخى أن تعالج قضية لاجئي فلسطين. وهذه الوثيقة لم تتم المصادقة عليها من قبل الأمم المتحدة و لم تتم استشارة الأمم المتحدة ولا الأونروا لدى صياغة الوثيقة التي نشرتها الإدارة الأمريكية على الإنترنت".

أضاف" منذ العام ١٩٤٩، قامت الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح الأونروا ولاية تقديم الحماية والخدمات الضرورية للاجئي فلسطين إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم. ودأبت الأمم المتحدة كما الأونروا على الدفاع عن حل يكون مستندا إلى القانون الدولي وإلى قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة.ولا تستطيع الأونروا أن تقوم بشكل أحادي بتغيير مهام ولايتها، مثلما لا يمكن لأية دولة عضو في الأمم المتحدة أن تقوم بذلك بشكل منفرد أيضا. إن هذه مسؤولية الجمعية العامة بأكملها... إن وضع الوكالة ومهام ولايتها واضحة، وستستمر الوكالة بتقديم الخدمات للاجئي فلسطين في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، وغزة والأردن ولبنان وسوريا من خلال برامجها وعملياتها الجارية استنادا إلى مهام ولايتها".

وفي السياق نفسه اكد الناطق الرسمي للأونروا سامي مشعشع ان "ولاية الاونروا، والتي صوتت ١٧٠ دولة قبل شهر على تجديدها لثلاث سنوات اخرى، واضحة وهى ولاية لا تملك هذه الدولة أو تلك نفيها او تغييرها. مرجعية الأونروا تبقى دوما الجمعية العمومية للأمم المتحدة بكامل هيئتها ومستندة إلى القانون الدولى والقرارات الدولية التى تضمن وتحمي مكانة ومطالب لاجيىء فلسطين".

وقال" ان خدمات الأونروا فى شرقي القدس والضفة الغربية والأردن ولبنان وغزة وسوريا مستمرة دونما انقطاع وحتى يصار إلى إيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين. و لا نية للوكالة بإنهاء عملها ولا بتسليم مهامها لأية جهة كانت وستستمر فى التواجد على الأرض. مدارسنا وعيادتنا وخدماتنا الحيوية الأخرى مستمرة. وان الدعوة لانهاء عملنا قبل معالجة جذور القضية واحقاق الحقوق يضرب بعرض الحائط آمال ملايين اللاجئين الفلسطينيين وهى دعوة باطلة".