صدر عن "حركة الشعب" البيان التالي: 

جرى أمس الإعلان عن تفاصيل ما يسمى "صفقة القرن"، المعروفة سلفاً، في أجواء احتفالية طغى عليها الطابع الهوليودي في الإخراج والتمثيل.

الصفقة هذه ليست حدثاً، ولكنها فصل من فصول الصراع بين الأمة العربية وبين العدو الأميركي – الصهيوني. غير أن الإعلان عنها بهذا الشكل الاحتفالي، وفي هذا التوقيت بالذات، هو الحدث إذ أنه مرتبط بحملتي الانتخابات في الولايات المتحدة الأميركية ودولة الكيان الصهيوني، وبالأزمات التي يواجهها الرئيس الأميركي ورئيس حكومة العدو الصهيوني.

لا شك في أن معظم الحكام العرب، خصوصاً شيوخ النفط، يلعبون دورهم التقليدي القذر في إنفاذ هذه الصفقة خدمة لأسيادهم الصهاينة والأميركيين. وهذا ما يؤكد حقيقة الحلف الأميركي – الصهيوني – الرجعي العربي. وهذا الحلف ليس جديداً، ولكنه قائم منذ أمد بعيد، وقبل قيام ما يسمى دولة إسرائيل. غير أن هؤلاء لن يحصدوا من خيانتهم "العريقة" غير الخزي والعاروالمزيد من الهزائم.

إن الشرط الأساس لإنفاذ هذه الصفقة هو إذعان الشعب الفلسطينب وتسليمه بها. غير أن شعبنا الفلسطيني العظيم، وعلى مدى أكثر من مئة عام، وبالرغم من الظروف القاسية التي واجهت نضاله، بقي مصراً على الكفاح من أجل قضيته، باذلاً في سبيلها أنهاراً من الدم وقوافل من الشهداء.

واليوم يعلن شعبنا الفلسطيني من جديد، ورداً على "صفقة القرن" هذه، تصعيد الاشتباكات مع العدو في كل فلسطين، وبجميع أشكال المواجهة وميادينها، ما يحتم فشل هذه الصفقة وانتصار الأمة العربية بزنود أبطال فلسطين في هذه الجولة من الصراع ضد الصهيونية والاستعمار.

إن القوى العربية، أحزاباً ونقابات وجمعيات وناشطين، مطالبة بالرد على صفقة القرن بما يتجاوز بيانات الشجب والاستنكار.

فالوجود الأميركي في بلادنا قائم من خلال قواعده العسكرية ومصالحه وعملائه من الساسة العرب. إن الاشتباك مع الوجود الأميركي هذا هو الفعل المتوجب على القوى الوطنية في كل الساحات وكل الميادين. هذا هو الدعم الحقيقي لنضال شعبنا الفلسطيني، الذي يشكل رأس الحربة في كفاح أمتنا من أجل التحرر والتقدم والوحدة.