جرت مصالحة بين آل الحاج وآل المصري، في بلدة تلمعيان، على خليفة إشكال عائلي سابق، بمساعي "لجنة الصلح" التي ضمت كلا من: النائب وليد البعريني، الشيخين عبد الرزاق الزعبي ومحمد الزعبي، مصطفى مطر وأحمد عبدو البعريني، وفي حضور النائبين السابقين خضر حبيب ومصطفى هاشم، الشيخ سمير علوان ممثلا المفتي الشيخ زيد زكريا، عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الشيخ فايز سيف، المحامي نهاد سلمى ممثلا نقيب المحامين محمد المراد، رئيس اتحاد بلديات نهر الأسطوان عمر الحايك، النقيب جوي نادر ممثلا العميد كرم مراد، المنسق العام لتيار "المستقبل" المحامي خالد طه، عدد من رجال الدين ورؤساء بلديات ومخاتير.

محمد الزعبي

بداية، ألقى الشيخ محمد الزعبي كلمة قال فيها: "لقد شرفني ربي وأكرمني بأني قد لبيت أمره، بقوله سبحانه وتعالى: واصلحوا بين أخويكم، فكانت الرعاية من الله أولا وفوق رعايته لا رعاية، ثم من أخوتي في الدم، وإخواني في الدين، من الحاج النائب وليد البعريني، ومصطفى مطر أبو محمد، والأخ مصطفى هاشم".

أضاف: "أشكر الله أولا، بأنه قد تمم هذا اللقاء، الذي يكبر فيه قلوب المتقين، وأنا رأيت من الرجولة والمروءة والطيبة والكرم، عند من يضيفنا الآن، آل الحاج الكرام، ووجدت من التلبية ومن الوقوف على وجوه وانتباه الناس".

عبد الرزاق الزعبي

ثم تحدث الشيخ عبد الرزاق الزعبي فقال: "نجتمع في أعظم فرحة وأعظم عرس، إن هذا اللقاء أعظم عند الله من حجكم وصومكم وصداقاتكم، لأن سيد القوم، قال: ألا أدلكم على شيء أعظم في موازينكم من صيامكم وحجكم وصداقاتكم؟ قالوا بلى يا رسول، قال: إصلاح ذات بينكم".

أضاف: "إن الخلافات في ما بين البشر، سبب لغضب رب البشر، سبب لضيق الرزق، سبب لحجب الدعاء، سبب لعدم قبول الحسنات، بل أؤكد لكم بالخبر الصادق عن نبي الصدق محمد، أنه قال تعرض عليي أعمال أمتي صبيحة كل اثنين وكل خميس، فاستغفر ربي لها، فإذا ما وصل إلي أمر المتخاصمين، قلت للملائكة نحوهما جانبا، فهم في انتظار المغفرة".

وختم "بارك الله بكم، وبارك بالإطفائي الأول الذي تواضع، وهو غني عن التعريف، وهو الحاج وليد البعريني، والشكر موصول لكل من شارك في هذا الصلح".

المصري

من جهته، قال رئيس بلدية تلمعيان محمد المصري: "إخواني لجنة الصلح الكرام، رحم الله أمواتكم وأشكر الله أولا، ولجنة الصلح ثانيا، وأهل بلدتي فردا فردا، ولساني يعجز عن شكركم، وأوجه سلامي للعميد كرم مراد والعقيد ميلاد طعوم، ونحن يحز علينا هذا الإشكال، وبلدة تلمعيان لا يبيت فيها الإشكال دون صلح، وها هو الآن يتم بفضل الله وجهود الطيبين".

بدوره، اعتبر المهندس مجد الحاج أن "هذا الصلح تم بفضل الله، وبفضل الطيبين ورجال الصلح".

البعريني

وألقى النائب البعريني كلمة، فقال: "في هذا اللقاء الذي تعلوه البسمة على وجوه الجميع، وهذا الصلح الذي تم بجهود الطيبين، ونشكر كل من ساهم ولو بكلمة، ولآل المصري وآل الحاج، مكانة ومحبة في قلوبنا، والحمد لله وصلنا لخاتمة طيبة، كما نتمنى للجميع وخاصة القرى، التي فيها مشاكل أن يحذوا حذونا، وبالتعاون مع بعض، نصل إلى إطفاء تلك المشاكل وإلى المصالحة، كما نشكر كافة القوى الأمنية على جهودها وسهرها على أمننا".

وتطرق إلى الوضع الاقتصادي، فقال: "نحن على أبواب إقرار الموازنة، ودائما عكار على الهامش ودائما يذكروننا بالقليل، والمطالبة في هذه الظروف، وأمام هكذا موازنة، يجب إعادة النظر بها، لأنها لا تشبه الواقع الذي نعيشه، وأنا أقرأ بعيون الجميع المأساة التي وصلنا إليها، والسؤال على لسان الجميع، إلى أين سيصل الوضع، وما هي الحلول".

أضاف: "نحن الآن كما بات معروفا، نمر بظروف جدا صعبة، ومواجهتها تكون بلحمتنا، وتلاقينا، كي نستطيع وضع حد لأي خلل سيصيبنا، لأن الظروف التي نعيشها قد تؤثر على الناس، وتجعلها أكثر عدائية، وكما هو معلوم نعمة الإيمان والأمن هي من نعم الله، وأي منطقة تفتقدها، تجعل الخلل سيد الموقف".

وختم "أتمنى أن يكون اجتماعنا هذا، هو الحصن الحصين، وأن نلتقي دائما على الخير والمحبة والصلح".

وفي ختام اللقاء، تلا الشيخ فايز سيف دعاء للتوفيق.