ثمة مسافة شعرة قصيرة بين تكامل عمل القضاء والامن، فهما القيمان على الاستقرار الامني والاجتماعي عبر تحقيق العدالة والانصاف وايصال الحق لكل صاحب حق. وما يجري في البلاد منذ فترة باستهداف القضاء والامن بالتشهير والحملات والتعدي الجسدي احياناً، قد يجر الى عواقب وخيمة على المواطن قبل هاتين المؤسستين. ومهما كان هناك من مآخذ وملاحظات على إداء القضاء والمؤسسات الامنية والعسكرية في زمن التوترات السياسية الكبرى والانقسامات، يبقى النقد البناء والملاحظات الدقيقة وتصويب التوجه، هو الافضل للفت الانتباه الى الاخطاء او المخالفات إن حصلت.
وبرغم كل المآخذ، لا زالت مؤسسات القضاء والجيش والامن تقوم بواجبات ومهمات صعبة ودقيقة وخطيرة، عبر ملاحقة عصابات الاجرام والارهاب والخطف والسرقة وتجارة المخدرات، لذلك لا يجوز تهشيم هذه المؤسسات الاساسية في بنية الدولة الى حد التدمير، بينما يمكن إصلاح الاخطاء والتوجهات والاداء عبر المراقبة والمساءلة والمحاسبة.
أخبار ذات صلة
