قبل انتشار مخازن التسوق الكبرى والسوبر الماركت والميني ماركت، كانت دكانة الحي المصدر الوحيد للاهالي لشراء كل حاجياتهم اليومية، وكانت الدكانة تعيل عائلة بأكملها حتى لو كان في الحي اكثر من دكانة. ففي زمن الخير والبركة كان لكل شخص"رزقته". في هذه الايام بقي القليل من الدكاكين في الاحياء الشعبية، وهي تكاد تنقرض امام هجمة السوبر ماركت، ويصارع اصحاب هذه الدكاكين للبقاء والمنافسة، لأن الدكانة هي المعيل الوحيد لهم، كما هي حال وهيبة، صاحبة الدكانة الصغيرة في هذا الحي الشعبي بضواحي بيروت، والتي تعيلها مع ابنتها. فتجلس على بابها وهي بعمر متقدم من اجل ان تجني لقمة العيش من زبون "مرّاق طريق"، بعدما خطف السوبر ماركت المقابل معظم الزبائن.
لكن بعض اهالي الحي لا زال يحنّ الى دكانة وهيبة ولم يتركها، فقد كانت في طفولته مصدر شراء السوسيت والبونبون والبزر والفستق. وقد طرح احد سكان الحي مقاطعة السوبر ماركت والعودة الى دكانة وهيبة من اجل مساعدتها على النهوض واعالة نفسها وابنتها. وهذه فكرة يجب تعميمها في كل الاحياء حتى تبقى الدكانة مصدر رزق شريف وسترة لمنازل طالما كانت مستورة.
أخبار ذات صلة
