ليبانون فايلز - خاص خاص - مروى غاوي
هل يقولها بري مجدداً للحريري "قوم أقعود محلك"؟
السبت ١١ كانون الثاني ٢٠٢٠ - 06:22
البلبلة في موضوع التأليف حولت حكومة لبنان الى حكومة برأسين، فلا الرئيس المكلف حسان دياب قادر على التأليف بعد بروز العقد المحلية والاقليمية بوجهه، ولا الرئيس سعد الحريري وافق بعد على العودة الى رئاسة السلطة التنفيذية بناء على دعوة مبطنة من رئيس مجلس النواب نبيه بري.
الرئيس سعد الحريري متوارٍ عن النظر، والمكلف يحاول تحرير نفسه من السلبيات التي ظهرت على طريق التأليف، وما بين بين شكلت دعوة بري رئيس المجلس لغزاً لم تتضح معالمه بعد.
وفيما تنشط الاتصالات لفك شيفرة الكلام الصادر من عن التينة وما اذا كان لحث الرئيس المكلف على تسريع خطواته وفي اطار الضغط لاستيلاد حكومة تكنو سياسية، او ان بري يحاول تعويم الحريري فعلا. رُصِدت في الساعات الماضية حركة ناشطة لوزراء في حكومة تصريف الاعمال من لون سياسي معين بعد توقف عن القيام بمهامهم.
حركة الوزراء تم تفسيرها على انها مؤشر لتحولات على صعيد الحكومة، تتمثل بعودة وزراء الى مواقعهم السابقة، بعد ان كانت الثورة ألزمت السياسيين على عدم القيام بنشاطات، وحيث التزم عدد من الوزراء سياسة عدم استفزاز جمهور الانتفاضة.
اما دعوة بري لتصريف الاعمال فهي في اطار جس النبض ايضا، والايام المقبلة كفيلة ان تظهر حجم التعويم للحريري، لكن المؤكد ان لدى رئيس المجلس اسبابه لاعطاء فرصة للحريري بعد ان منحه لبن العصفور. والرئيس بري له حسابات تمتد لإحياء حلف المختارة وبيت الوسط ومعراب ولم شمله مجدداً.
يتذكر احد السياسيبن عودة الحريري سابقاً بعد ازمة سياسية الى تصريف الاعمال، وما قاله بري في الجلسة التشريعية مخاطباً الحريري للعودة الى مقاعد الحكومة "قوم أقعود محلك متنا وعشنا لنشوفك هون"، فهل هذا ما قصده ويريده بري اليوم؟
أخبار ذات صلة
