hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - مروى غاوي

الحريري على حافة النهر ينتظر وصول "جثة" الحكومة

الجمعة ١٠ كانون الثاني ٢٠٢٠ - 06:17

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تبخر الدخان الابيض الذي كان يُنذر بتشكيل الحكومة هذا الاسبوع وعادت الامور الى المربع الأول، مع بروز سلبيات تتعلق بالحصة المسيحية التي يريدها رئيس التيار الوطني الحر في وزارات الدفاع والخارجية والطاقة، بينما تسرّبت معلومات عن توجه لدى "فريق 8 آذار" مؤيد لحكومة وحدة وطنية تواكب التحولات الإقليمية.

كل المؤشرات تدل على ان تشكيل الحكومة العتيدة تأثر بالحرب المعلنة بين واشنطن وطهران، وان الرئيس المكلف حسان دياب يمكن ان يعتذر عن التأليف اذا استمرت حملة التضييق عليه من الفريق المشارك في اقتراحات تشكيل الحكومة. وفي حال إتُّخذَ قرارٌ بتوسيع الحكومة لضم شخصيات محسوبة على المحاور السياسية التقليدية.
طرح الانتقال الى حكومة تكنو- سياسية تصدر المشهد في الكواليس، ومهّد له كلام رئيس المجلس النيابي نبيه بري في لقاء الأربعاء عن حكومة "لم شمل وطني"، ما يطرح تساؤلات حول مصير التكليف الحالي وما يتردد عن اعادة تعويم حكومة سعد الحريري بعد دعوة بري لتصريف الأعمال.
لا يختلف اثنان حول ان عملية التأليف دخلت مرحلة الخطر الفعلي بعد الزلزال العراقي ما دفع الثنائي الشيعي لقراءة حساباته على ضوء حدث مقتل قاسم سليماني وسقوط الخطوط الاقليمية. وليس خافيا ان الثنائي الشيعي لم يعد متحمّسا لحكومة تكنوقراط، وليس مرتاحاً لمسار عملية التأليف التي تأخذ طابع السيطرة من فريق التيار ورغبته "المضمرة" بالثلث الضامن في الحكومة.
واذا كان ما يقوله رئيس المجلس لتفعيل حكومة تصريف الاعمال يعتبر مقدمة لتغييرات أكيدة، فهل يحصل تعويم لحكومة الحريري وما هي الخلفيات؟
تؤكد مصادر تيار المستقبل ان انسحاب الرئيس الحريري من عملية التأليف اتى نتيجة الحصار السياسي عليه، ورفض شروطه التي وضعها لتأليف حكومة اختصاصيين وان الرئيس المكلف حسان دياب يواجه عمليا اليوم ما كان مقدرا ان يحصل مع الحريري لو تم تكليفه. وفق "المستقبل" فإن حكومة دياب تعصف بها النزاعات على الحصص وتعاني ما عانى منها الحريري في الحكومات السابقة.
لم يعلن تيار المستقبل الحرب المباشرة على حكومة حسان دياب، ويقف عند حافة النهر متفرجاً عن قرب على انهيارها ووصول جثة الحكومة، لأن التكليف لم يبنَ على أساسات صلبة، فحكومة دياب لم تحصل بعد على موافقة الشارع السني.
لم يشارك التيار الأزرق في حصار منزل حسان دياب، ولا اصدر قرارا مركزيا بقطع الطرقات ومع ذلك فان قرار المستقبل اعلان الحرب على الحكومة العتيدة كان مؤجلا لما بعد تأليفها.
حتى الساعة يبدو "الشيخ سعد" خارج المشهد الحكومي، فقد انقطعت اخباره من التداول الاعلامي من نحو أسبوع عندما غادر في اجازته الباريسية، لكن ملائكته بقيت حاضرة على الشاشات ومواقع التواصل.
من دون شك فإن الرئيس الحريري ينتظر عجز دياب عن التشكيل في ظل الحصار الداخلي والمنعطف الإقليمي الأخير. ووفق المراقبين فإن رئيس تيار المستقبل وضع الخطة البديلة اذا استمر تكليف دياب، فهو سيكون جاهزا لاستنفار تياره والذهاب الى المعارضة، ولن يسمح بتسلل انصاره وقواعده الى ساحة دياب، لأن الاخير وفق قيادات المستقبل ليس حاصلا على التكليف الشعبي السني له، ولأن الحريري يتربع على رأس كتلة نيابية وازنة ستعيده بعد التطورات الإقليمية لاعباً اساسياً على المسرح السياسي.
 

  • شارك الخبر