ترأس رئيس العام الرهبنة الشويرية الارشمندريت شربل معلوف قداس لمناسبة عيد رأس السنة وختان الرب يسوع وتذكار القديس باسيليوس الكبير في دير القديس باسيليوس الأشرفية، عاونه فيه كل من رئيس الدير الأب نقولا رياشي وكاهن الرعية الاب بخاميوس زعرب، في حضور كهنة رهبان دير مار يوحنا الخنشارة والاب رمزي جريج اللعازري في حضور الرئيسة العامة للراهبات الباسيليات الشويريات الأم دنيز عاصي ووفد من الرهبنة، اضافة الى قنصل جمهورية ملاوي انطوان عقيقي وحشد من المؤمنين.

بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى الارشمندريت معلوف عظة جاء فيها: "نحتفل الليلة بتذكار القديس باسيليوس الكبير الذي لعب دورا كبيرا في الدفاع عن الإيمان المسيحي في القرن الرابع، فهو برهن بأن الروح القدس هو إله وهو ممجد مع الأب والأبن. وهو لعب دورا كبيرا في تحديد الإيمان الكاثوليكي والأرثوذكسي عندما كانت الكنيسة واحدة غير منقسمة".

وتطرق الأرشمندريت معلوف الى روحانية الرهبنة الباسيلية الشويرية وخصوصا فكر القديس باسيليوس "الذي نظم الحياة الرهبانية المشتركة على اساس المحبة اي على اساس الإصلاح والعيش المشترك والعدالة الإجتماعية"، لافتا الى "وصول الفكر الباسيلي الى المجتمع اللبناني".

وقال: "هناك اليوم في هذه السنة الجديدة في لبنان تساؤلات كبيرة على الصعيد السياسي والإقتصادي والأمني والمالي والإجتماعي. ومن هنا أقول لو عرفنا ان نتبع فكر القديس باسيليوس لما كنا وصلنا الى ما وصلنا اليه خصوصا على مستوى الفكر الجماعي، وللأسف فإن لبنان ليس مبنيا على الجماعة بل على جماعات متناحرة طائفيا وسياسيا، فمطلوب من المسيحيين اليوم ان يعيشوا الجماعة المسيحية وعندما نبني الجماعة المسيحية فبإمكاننا ان نبني وطنا".

وتابع: "أسس القديس باسيليوس بما يسمى "بمدينة المحبة" وكان يستقبل الفقراء والمرضى واليتامى ونحن اليوم ككنيسة مدعوون الى ان نعيش بالمحبة العدالة الإجتماعية، وللأسف لم نعرف ان نبني لبنان على العدالة الإجتماعية بل بنيناه على عدم التوازن ووصلنا الى ما وصلنا اليه".

وفي نهاية القداس، تقبل الارشمندريت معلوف والكهنة والآباء والراهبات التهاني من المؤمنين في صالون الكنيسة.