hit counter script

ليبانون فايلز - مجتمع مدني وثقافة مجتمع مدني وثقافة

ولادة المسيح موضوع حوار مسيحي ? إسلامي في رياق

الخميس ٢٦ كانون الأول ٢٠١٩ - 15:51

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لمناسبة "ولادة روح الله وكلمته السيد المسيح" عُقد اللقاء الحواري الفكري بعنوان "الطوائف نعمة والطائفية نقمة" بدعوة من دائرة العلاقات العامة في "حزب الله" ورعاية اتحاد بلديات شرق زحلة في حسينيّة الإمام علي في بلدة رياق – البقاع.

بدايةً تحدث رئيس الجامعة الأنطونية فرع النبي أيلا – البقاع الأب الدكتور ريمون هاشم فلفت إلى أن "نبوءات العهد القديم على لسان أنبيائها لم تغفل عن الكشف عن هويّة المسيح... وتكفينا نبوءة أشعيا التي تظهر تسامي المسيح في حياته عن منطق العالم المنغمس في التنازع على السلطة والقوّة وإرسائه للحقّ بواسطة السلم دون المواجهة والعنف". وبعدما فنّد حدث ولادة المسيح العجائبية، أضاف: في عالمنا المادّيّ اليوم الذي يهيم وراء الشهوة والأنانيّة، يصعب علينا أن نفهم قيمة المحبّة الخالصة لله المجبولة بالاستسلام والطاعة والمجرّدة من كلّ مشيئة فرديّة. إنّ الاختيار الإلهيّ لفتاة الناصرة الفقيرة والبسيطة ليس عشوائيّاً إنّما هو اعتراف مباشر بتلك التي جُبل الإيمان بلحمها ودمها وعمق كيانها وتهيّأت أحشاؤها منذ الجبلة الأولى مستودعًا لمشروع الله ومقرًّا للكلمة المتجسّد، مخلّص العالم.

وأشار إلى أن "كلمة الله هي نظام عيش أتى به المسيح، يخوّل الإنسان الذي يقبله بأن يُعِدّ لذاته مقرًّا في الحياة الأبديّة؛ ولم تقتصر كرازة المسيح على الكلام والتعليم إنّما أيضًا كان مؤيّدًا بمعجزات كثيرة كشفت عن سلطانه". وتابع: عُذّب يسوع بقسوة وأُعدم صلبًا كما يُعدم أشدّ المجرمين شراسةً، غير أنّه لم يعترِض على قرار اليهود وانساق إلى حريّتهم واعتنق صليبه غافرًا لصالبيه، فصار بذلك موته كفّارة عن الخطايا. لو أنّ قضيّة المسيح انتهت على الصليب، لما بلغتنا رسالته ... ونحن اليوم نستند إلى شهادة تلاميذ المسيح الإنجيليّة لنبشّر نحن بدورنا بما استلمنا من بشرى واختبرناها في داخليّتنا، ونكون شهودًا على الفرح والسلام اللذين عمّا المسكونة يوم وُلد المخلّص.

قاسم: ثم كانت كلمة لمنسّق حوار الأديان من لبنان إلى الفاتيكان سماحة السيّد علي السيّد قاسم لفت فيها إلى معاني العيش المشترك بين الديانتين المسيحية والإسلامية وهو ما يميّز لبنان وطن حريّة المعتقد الديني والاحترام الجلل الذي تتبادله الديانات السماويّة المختلفة في ما بينها، لافتاً إلى أن التسامح لغة تلك الأديان المشتركة، وأن المحبة تبقى مبدأها السامي الذي يجمع أبناء الوطن تحت رايته.

ولم يغفل الإشارة في هذا السياق، إلى أن "لا عداوات دائمة بين اللبنانيين بكل مكوّناتهم الطائفية والمذهبية والحزبية... بل هناك خلافات تتعلق بالمناهج وتحديد الأهداف المرجوّة ضمن السقوف المشروعة في لغة الفكر وتحت سقف الوطن الواحد".

وأكد أن هذا "الجوّ من التآخي والاحترام الذي يجمع الأديان السماوية في ما بينها، سيبقى يظلل لبنان طالما بقي أبناؤه موّحدين بإيمانهم بالله الواحد، ومتماسكين بروح الأخوّة الجامعة، ومتميّزين بالاحترام المتبادل الذي لا غنىً عنه إطلاقاً في ديمومة التعايش الديني والفكري وبشموليّته الوطنية".

  • شارك الخبر