hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - مروى غاوي

"المستقبل والقوات" متفقان... باسيل "يناور"

الإثنين ١٦ كانون الأول ٢٠١٩ - 06:17

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لأول مرة منذ فترة طويلة يلتقي "تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية" على "الموجة نفسها"، فعلاقتهما مرت بفترة من البرودة على اثر استقالة وزراء "القوات" من الحكومة بعد اندلاع الحراك الشعبي.

بحرارة واجواء ميلادية دخل موفد الرئيس سعد الحريري غطاس خوري الى معراب، وعقد لقاء دام ساعة ونصف الساعة بحضور الوزير السابق ملحم رياشي ومدير مكتب جعجع ايلي براغيد، منهياً حقبة من الجفاء السياسي، تحدث بعدها خوري عن مرحلة سياسية جديدة ووضعت فيها "القوات" خريطة طريق تتعلق بمستقبل العلاقة مع الحريري والحكومة.
لقاء معراب تناول موضوع تسمية الجمهورية القوية للحريري في الاستشارات الملزمة، بشرط "ان تتشكل الحكومة من اختصاصيين لا يُدارون بالريموت كونترول" من قبل السياسيين.
وفق المراقبين، فإن علاقة الحليفين السابقين ستعود بعد تكليف الحريري الى المسار السابق للتسوية الرئاسية، فتدهور علاقة "التيار الوطني الحر" و"المستقبل" ستدفع باتجاه ترتيب العلاقة وانتظامها بشكل افضل بين معراب وبيت الوسط.
عودة التقارب من شأنه ضخ خمسة عشر صوتاً لتسمية الحريري رئيسا للحكومة، برغم كل ملاحظات "القوات" في ما يتعلق بشكل ومواصفات الحكومة. ومن مظاهر التقارب ان مواقف الطرفين تعبران عن عدم القدرة على التفاهم مع الوزيرجبران باسيل، وتلتقيان على رفض "الحالة الباسيلية" حالياً.
في الوقت الذي طرح فيه رئيس "التيار الوطني" موضوع خروجه من السلطة التنفيذية الى المعارضة مبرراً موقفه برفض المشاركة بحكومة تطيح بنتائج الانتخابات النيابية ولأنها ستكون نسخة طبق الأصل عن الحكومة الحالية، فإن "المستقبل" يتفق مع "القوات" على ان باسيل يناور في موضوع الخروج من الحكومة. ووفق مصادرهما، فباسيل قام بعرض مسرحية "الخروج من الحكومة الى المعارضة، وفصول المسرحية لا تسري على أحد".
لم ينطلِ "سحر باسيل" على "القوات والمستقبل"، ومع ذلك تعتبر قيادات "المستقبل" ان خروج باسيل من السلطة هو افضل ما يمكن ان يحصل للحكومة المقبلة، لأن الحكومة ستكون اكثر انتاجية من دون معارضة من داخلها، لكن القيادات نفسها تنظر الى خطوة باسيل على انها مناورة للخروج من ازمته الخاصة، فوضع تياره "مأزوم" وهو اكثر من تم رفضه من قبل الشارع، ولذلك يُفسّر موقفه بأنه هروب من تحمل المسؤولية.
قراءة المقربين من بيت الوسط ومعراب تفيد ان باسيل خطا خطوة متعددة الاهداف، فهو يريد تحت شعار الميثاقية الذي يطرحه، العودة للإمساك بالحكومة من خلال المستشارين والاختصاصيين، والابقاء على تسمية الوزراء بطريقة غير مباشرة.
وخلاصة القول، لم يُؤخذ موقف رئيس التيار على محمل الجد، تتفق "القوات والمستقبل" على ان الشارع هو الذي ادى الى اإخراج باسيل، وهو يتلطى بشعارات رنانة لكسب التأييد والعطف الشعبي للتعويض عن تراجع شعبيته و"الزنقة" السياسية التي حشر نفسه بها.
 

  • شارك الخبر