hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - مروى غاوي

معركة "رؤوس حامية" بين الحريري وباسيل

الجمعة ١٣ كانون الأول ٢٠١٩ - 06:18

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يكن صعباً في الفترة الاخيرة اكتشاف ان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يفكر بعدم المشاركة في الحكومة من دون ان تتضح الصيغة التي ارادها. مقدمة التلفزيون البرتقالي نهاية الاسبوع الماضي قالتها بصراحة "انتظروا التيار حيث لا تتوقعون"، عدا ذلك فكل المؤشرات كانت تدل على هذا الخيار.

في 3 كانون الأول اعلن باسيل بالفم الملآن انه ليس متمسكاً بالكراسي والأولوية لتأليف حكومة قادرة على النجاح، ولاحقا صبت كل الاحداث من إحراق اوراق المرشحين السنة، الى ما حُكي في الغرف السرية لغير مصلحة التيار في الدخول الى الحكومة.
تأكد المؤكد بأن رئيس التيار ذاهب الى قلب الطاولة في موضوع المشاركة في الحكومة، لكن ترددات هذا القرار لا تزال ملتبسة حول ما اذا كانت مناورة باسيلية للعودة بقوة اكبر في ما بعد، كما طرحت تساؤلات عديدة عن وضع حلفاء التيار ومستقبل العهد بحكومة خالية من وزراء وصقور التيار. الا ان العارفين في التفاصيل أكدوا ان قرار باسيل قد يكون له وجهان. فالتيار سيكون ممثلا بوزراء رئيس الجمهورية واختصاصيين غير حزبيين مثله مثل سائر الاحزاب الاخرى،
وقرار الانضمام الى الحكومة او مغادرتها استحوذ فترة من النقاشات الطويلة، وكان محور اخذ ورد بين اركان التيار، ومما طرح في الكواليس ان الذهاب الى المعارضة لا يعني ان تكون عشوائية ولا انتقامية، بل معارضة بناءة من اجل ان تكون الحكومة منتجة.
وفق مصادر سياسية فإن معادلة الحريري وباسيل "يدخلان معا الى الحكومة ويخرجان معا" تقلبت باتجاه تقدم الحريري نحو التكليف، مقابل تراجع باسيل الى الوراء. وصارت معادلة خروج التيار اقوى من بقائه داخل الحكومة.
بداية ذلك ظهرت مع تجاذب بين المستقبل والتيار وتراشق بين التيارين، وصلت إلى حد تحميل التيار مسؤولية الازمة المالية الراهنة وقلب الوقائع واستهداف شعبيته في بيئته المسيحية، وذلك وفق المصادر بهدف تدفيع التيار الوطني الحر ثمن تأييده ل"حزب الله"، ومن ضمن الاجندة السياسية الجديدة المطلوبة من وراء الانتفاضة بلي الذراع المسيحية ل"حزب الله".
عدا ذلك فإن باسيل وفق تقاطعات كثيرة قرر الخروج من الحكومة لكنه لم يأخذ قرار الخروج طوعاً بل قسرا، فالحملة الداخلية من المستقبل رافقها فيتو خارجي على توزير باسيل، فالأخير صار مزعجا للمجتمع الدولي بمرتبة "حزب الله" وربما اكثر. ووردت رسائل خارجية كثيرة تعبر عن امتعاض من رئيس التيار بعد مواقفه المتعلقة بالذهاب الى سوريا لاعادة النازحين وتهديده بقلب الطاولة في وجه الجميع.
وفق العونيين تم رصد استهدافات وحملة منظمة لتحميلهم المسؤولية عن الفساد والانهيار المالي الذي يمتد لسنوات خلت، فتحول باسيل الى كبش فداء عن الجميع في مطالب الثورة.
بات واضحا ان الرئيس المستقيل سعد الحريري لم يعد موضع ثقة لدى العونيين، وبرأيهم هو غير مؤهل لادارة الحكومة، والتيار يراهن على حصول تكليف ضعيف للحريري في استشارات يوم الاثنين، من دون تصويته مع كتلة الوفاء للمقاومة.
يقود ذلك الى ان معادلة سعد وجبران سقطت وانكسرت وترميمها صار معقداً. بالنسبة الى الحريري المؤكد انه قرر نسف التسوية واعادة صياغتها من جديد، وهو يريد التعويض عما اصابه من اضرار ومن سلوك باسيل تجاهه لتحسين شروطه الحكومية وصورته كرئيس حكومة مستقل، وليس رهينة لدى اي فريق.
المؤكد ان معركة الرؤوس الحامية تطل من شباك الحكومة المقبلة اذا تم تكليف الحريري يوم الاثنين او لم يتم.
 

  • شارك الخبر