hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - كريم حسامي

الأميركي فرض التصعيد على اوروبا وهكذا ردّت طهران!

الأربعاء ١١ كانون الأول ٢٠١٩ - 06:30

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

توحي المؤشرات أننا ذاهبون نحو تعقيدات أكثر، من خلال التصعيد المتبادل بين الدول الأوروبية وإيران وروسيا.

فبعد نحو أسبوعين من تهديد فرنسا، التي هي رأس حربة التصعيد الأوروبي ضد إيران، وتلميحها الى إمكان عودة العقوبات على طهران بسبب تخفيض التزاماتها في الاتفاق النووي وتخصيب اليورانيوم مجدداً، عادت الدول الأوروبية الرئيسة لتصعيد غير اعتيادي، بعد قمّة "الناتو" في بريطانيا، التي حضرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب فارضاً هيبته.

وأكّدت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في رسالة مشتركة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، أن "أفعال إيران تتعارض مع قرار الأمم المتحدة الخاص بالاتفاق النووي، وانها طوّرت صواريخ باليستية تستطيع حمل رؤوس نووية، وتوسّع التكنولوجيا في المنطقة"، فيما قالت فرنسا إن "أنشطة الصواريخ الباليستية الإيرانية لا تراعي قرار مجلس الأمن حول الاتفاق النووي".

وردّت الجمهورية الإيرانية فوراً على هذا التطور من خلال بعث رسالة الى مجلس الامن اصرت فيها على الاستمرار في برنامجها للصواريخ الباليستية، وهاجمت الدول الأوروبية، قائلةً أنها "أظهرت‭‬ "عدم كفاءة" في الوفاء بتعهداتها".‬‬‬

وعلى رغم أن الخلافات كبيرة بين طهران وموسكو في عدد من الملفات، إلّا أنها تتعمق يومياً، والدليل الدامغ الذي لا يُستهان به، تعليق روسيا العمل في منشأة "فوردو" النووية الإيرانية بسبب انتهاك إيران تعهداتها عبر تخصيب اليورانيوم مجدداً. فهل أصبحت روسيا تُسابق الأوروربيين في الضغط على إيران وتركها لوحدها في المواجهة بسبب تعنّت الأخيرة؟

هذا التصعيد غير المسبوق ينذر بالأسوأ للإيراني الذي يُصعّد في وجه الجميع. فالمدة الزمنية قبل تخلي إيران عن مزيد من الالتزامات اقتربت كثيراً (الشهر المقبل)، ما يؤدي الى مزيد من الضغوط عليها من كل الجهات. وبالتالي تزداد العزلة وتضييق الخيارات للخروج من هذه الحلقة. ويؤكد مراقبون ان هذا "الغليان" بين الأطراف سيؤدي حتماً الى تصاعد المواقف السياسية في ساحات النفوذ من لبنان والعراق وسوريا واليمن وغيرها خلال الأيام المقبلة".

وأشاروا في هذا السياق الى اتهام بعض الجهات اللبنانية لإيران "بالرد سياسياً على اوروبا لا سيما فرنسا، بتعطيل الاستشارات النيابية لتكليف رئيس للحكومة، والتشدد في الاتفاق على اسم رئيس حكومة لتأليفها، لأنها تفضل تكليف سعد الحريري، خصوصا في ظل انعقاد المؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي تستضيفه فرنسا". ويؤكّدون من جهة اخرى، أن "الردّ العسكري الايراني كان في العراق من خلال إطلاق صواريخ على قواعد أميركية".

وأضافوا أن "الإيراني يُصعّد غير آبه بالتداعيات، وهذا ما يزعج روسيا التي تدرك جيداً أنّ الإيراني يختنق لأنّ كل الأطراف تقف ضدّه وصولاً إلى مجلس الأمن الدولي"، مشيرين الى أن "المواقف المتشددة تستدرج مواقف مماثلة من الطرف الآخر وهذا ما نراه بين أوروبا وإيران".

كما يجب عدم إغفال مدى أهمية زيارة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الى واشنطن للمرة الأولى منذ 2017، وسط توتر العلاقات الأميركية-السعودية مجددا على خلفية هجوم فلوريدا الذي نفذه طالب عسكري سعودي في قاعدة اميركية. في وقت نجحت مفاوضات تبادل السجناء بين أميركا وإيران، والتي لن تصل الى أكثر من هذه النقطة.

  • شارك الخبر